أزمة اللاجئين تحاصر ميركل.. المستشارة الألمانية تحاول التوصل لحلول لمشكلة اللجوء من خلال قمة الدول السبع.. وتحصل على مساعدات للعراق.. والمعارضة: ميركل جعلت ألمانيا والقارة العجوز عرضة لابتزاز أردوغان

مازالت تداعيات استقبال أكثر من مليون لاجئ فى ألمانيا تثير الكثير من علامات الاستفهام فى البلاد على الصعيد الاجتماعى والاقتصادى وحتى السياسى، وكانت أزمة اللجوء هَم ميركل الشاغل فى اجتماع قادة دول مجموعة السبع الكبرى فى اليابان، فتسعى ميركل بشتى الطرق التوصل لحل الأزمة سواء باتفاقية أوروبا وتركيا أو من خلال زعماء قمة الدول السبع.

وأكدت ميركل أن المجموعة ستقدم مساعدة بقيمة 3.6 مليار يورو، مضيفة: "نحن واثقون من ضرورة فرض الاستقرار فى العراق ونريد دعم جهود رئيس الوزراء حيدر العبادى"، كما أكدت أن مجموعة السبع أقرت بأن تحركات المهاجرين واللاجئين على نطاق واسع تشكل تحديا عالميا يتطلب ردا عالميا"، كما أن مجموعة السبع تشجع مؤسسات التمويل العالمى والهيئات المانحة على تعزيز المساعدات المالية والتقنية التى تقدمها"، وأعلنت مجموعة السبع دول التزامتها بزيادة المساعدات الدولية لتلبية الحاجات على المدى البعيد للاجئين وغيرهم من النازحين ، بالإضافة إلى الدول التى تستقبلهم".

وتحاول ميركل التوصل لحل أزمة اللاجئين من ناحية آخرى غير تركيا ، وذلك بعد الخلافات الأخيرة التى حدثت بين ميركل وأردوغان، ومهاجمة ميركل لأردوغان ووصفه بأنه "شخص متسلط وسلطوى" ، وذلك فى ظل قرار البرلمان التركى الذى يسيطر عليه أردوغان برفع الحصانة عن بعض النواب المعارضين.

وفى السياق نفسه فإن ميركل لا تستطيع الاستغناء عن تركيا ، ولذلك فقد أكدت مرة آخرى على سريان الاتفاق المبرم معها حول أزمة اللاجئين، وأوضحت أن ألمانيا ستظل ملتزمة ببنود الاتفاق، وأنها ستتباحث حول الأمور المتعلقة باللاجئين مع الجانب التركى.

المعارضة:ميركل جعلت ألمانيا وأوروبا عرضة لابتزاز أردوغان وتتعرض ميركل للعديد من الانتقادات من جانب المحافظين الذين يتهمونها بإصرارها على الرهان على ملف اللاجئين، جعل مستقبل ألمانيا والقارة العجوز ككل معتمدا بشكل أساسى على تركيا، التى استثمرت بشكل ناجح هذا الملف، الأمر الذى ترك المفاوضين الأوروبيين مع الجانب التركى عرضة لابتزاز الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتأكيدا لرفضه أى مساومات فى هذا الشأن، فإن أردوغان الذى يرفض احترام شروط الاتحاد الأوروبى بتعديل قوانين بلاده المتعلقة بمكافحة الإرهاب، قال مخاطبا الزعماء الأوروبيين فى كلمة له فى أنقرة، منذ متى تتولون قيادة هذا البلد؟ من أعطاكم الحق فى ذلك؟ ، متهما الاتحاد الأوروبى بـ "النفاق".

وشدد الرئيس التركى على أن المفاوضات بشأن منح المواطنين الأتراك حق السفر إلى دول فضاء شينجن من دون تأشيرة، مقابل وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبى، وصلت إلى طريق مسدود، وأن على أوروبا إيجاد صيغة جديدة لإنقاذ هذا الاتفاق.




الاكثر مشاهده

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

;