أقدم رائدة ريفية فى مصر تتحدث عن "حياة كريمة".. "مكة": مبادرة رئاسية لا مثيل لها.. الرئيس السيسى أنصف المرأة.. ونعمل على رفع شأن الريفيات لتتولى أعلى المناصب.. ووهبت حياتى لخدمة المجتمع وقضاء حوائج ال

مكة عبد اللاه عبد المولى، من قرية العدوة بمركز كوم أمبو محافظة أسوان، تبلغ من العمر نحو 70 سنة، تعد أقدم رائدة ريفية فى مصر، تعمل فى هذا المجال منذ عام 1984، وساهمت فى العديد من الإنجازات المجتمعية داخل قريتها التى نشأت فيها، وتطوعت فى استخراج بطاقات شخصية وأوراق ثبوتية للسيدات والفتيات اللاتى لم يستخرج لهن أوراق رسمية قبل ذلك. وتتحدث أقدم رائدة ريفية فى مصر، لـ"انفراد"، عن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مؤكدةً أن هذه المبادرة هى من أفضل المبادرات التى تنفذ داخل مصر لاهتمامها بالمواطن البسيط فى الريف المصرى والقرى والنجوع والمناطق النائية، واصفة هذه المبادرة بـ"لا مثيل لها". وقالت مكة عبد اللاه: اجتمعنا مع رئيس الوحدة المحلية لقرى أقليت بمركز كوم أمبو، لتسجيل المتطلبات التى تحتاجها القرى فى ظل برنامج "حياة كريمة" الذى أطلقه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، لإنقاذ حياة الأهالى فى القرى والمناطق النائية المحرومة من الخدمات الأساسية فى مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية. وتابعت، أن من متطلبات القرى غرب كوم أمبو مشروع الصرف الصحى وتحسين وصلات مياه الشرب وتطوير الوحدات الصحية ودعمها بالكوادر البشرية والأجهزة الطبية لتقديم الرعاية اللازمة لأهالى القرى، علاوة على تنفيذ عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمساعدة السيدات والفتيات. وأشارت إلى أنها تواصلت مع الدكتورة مايا مرسى، مقرر المجلس القومى للمرأة، عبر اجتماع عن طريق التواصل عن بعد، حضره ما يقرب من 80 سيدة، من مختلف أنحاء الجمهورية، لبحث قضايا ختان الإناث والزواج المبكر الذى يعد أكثر انتشاراً فى صعيد مصر، بالإضافة إلى قضايا العنف ضد المرأة. وعلقت أنها تأمل تنفيذ كل هذه المشروعات فى ظل اهتمام الرئيس السيسى بها، والذى يواصل استكمال ما حققه من إنجازات لصالح الدولة والمواطن المصرى، موضحةً بأن مشروع حياة كريمة سيساهم بشكل كبير فى القضاء على العديد من المشاكل التى يعانى منها سكان القرى النائية المحرومة من الخدمات، وخاصة المرأة والتى أولى لها الرئيس اهتماماً خاصاً وأنصفها فى العديد من المجالات. وأضافت، أنها تتمنى أن تنهض المرأة الريفية بمكانتها ويكون لها دورا بارزا فى المجتمع وتتولى أعلى المناصب فى الدولة، وتكون المرأة الريفية عضوة فى المجالس النيابية ممثلة عن أهالى قريتها، وتحلم أيضاً لتصبح وزيرة بالحكومة أو مسئولة ذات دور بارز فى مجتمعها. وتعد "مكة"، واحدة من السيدات المصريات اللاتى وهبت حياتها فى خدمة المجتمع وقضاء حوائج النساء فى المجتمعات الفقيرة التى تكون فى أمس الحاجة إلى مساعدة فى ظل نقص الخدمات ببعض المجتمعات النائية ومنها الصعيد، وتعمقت هذه السيدة المصرية فى هذا المجال حتى استحقت لقب "أكبر رائدة ريفية فى مصر". واستطاعت أن تنال ثقة العديد من الناس فى محافظة أسوان وخارجها، ووصلت هذه الثقة إلى رئاسة الجمهورية، واختارها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن الأعضاء الثلاثين الذين يتم تعينهم في المجلس القومي للمرأة من قبل رئيس الجمهورية في شهر يناير عام 2016. فى سياق متصل، أوضح أحمد عبد النبى، رئيس مجلس قروى أقليت، أنه فى إطار تنفيذ توجيهات اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، ومجلس الوزراء بمتابعة تنفيذ مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى، موضحا بأن المجلس بدأ إجراءات التنفيذ من خلال عقد جلسات استماع مع عناصر وممثلين من أهالى القرية، لرفع احتياجات القرية. وأوضح رئيس قرية لـ"انفراد"، أن أبرز احتياجات القرية، هى الصرف الصحى ورفع كفاءة شبكات المياه، ورفع كفاءة شبكات الكهرباء، بالإضافة إلى مطالب قطاعات التربية والتعليم والحضانات والشباب والرياضة والشئون الاجتماعية وغير ذلك، مشيرا إلى أنه تم رصد وتوثيق هذه الاحتياجات ليتم رفعها إلى الوحدة المحلية لمدينة ومركز كوم أمبو تمهيدا لرفعها إلى محافظ أسوان ثم إلى مجلس الوزراء لتوفير التدابير المالية المطلوبة لتنفيذ احتياجات القرية ضمن مبادرة حياة كريمة. من جانبه، أكد محافظ أسوان، اعتبار المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى مشروعاً قومياً وهو الذى يتطلب قيام المسئولين بإزالة أي معوقات للإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات والتي بدأ إطلاقها على الأرض في 68 قرية بمركزى كوم أمبو وإدفو كمرحلة أولى لتشمل بعد ذلك باقى مراكز ومدن المحافظة.