سيد المطعنى شيخ النحاتين وعاشق الحضارة الفرعونية.. يقصده مشاهير العالم ونحت للملكة صوفيا 4 جعارين.. صنع حجابًا فرعونيا للسادات.. أسس مدرسة لتعليم الشباب النحت.. وحصل على دكتوراة فخرية من جامعة أسترالي

لكل منا موهبة تكمن بداخله أحيانًا من يدركها ويستطيع التعامل معها، والكثير منا يجهلونها، ولكن ذلك الرجل الأقصرى "سيد المطعني" اكتشف موهبته وآمن بها منذ نعومة أظفاره، فتدرب عليها وبحث كثيرًا في تنميتها حتى أتقن صناعة التماثيل الفرعونية وتقليدها طبق الأصل، فلا يمكن التفرقة بينها وبين القطعة الأثرية الحقيقية إلا من خلال بعض الحروف التي يتعمد كتابتها، حتى أطلق عليه شيخ النحاتين في مصر والعالم. سيد المطعني رجل سبعيني طالما لعب في صغره وسط المقابر والمعابد الفرعونية في بلدته الأقصر، فوقع فى غرام الفن المصرى القديم حتى أنه ترك المدرسة وتفرغ لدراسة هذه الحضارة التى لا تزال تذهل العالم حتى الآن. يقول شيخ النحاتين لـ"انفراد": "عائلتي وأجدادي كانوا يعملون في فن النحت والتماثيل الفرعونية المقلدة للسائحين والزائرين لبلدتي الأقصر، كنت أحاول نحت الأحجار منذ صغرى، وأتدرب عليها واستعين ببعض من الأثريين لمعرفة مدى دقة منحوتتي، منهم الدكتور أحمد يوسف والدكتور لبيب حبشي وغيرهم من الآثريين المعروفين، وكنت أحرص على الذهاب للمعابد ورؤية الأثار حتى أصبحت أستطيع التفرقة بين الأصل والتقليد بسهولة، وأصبحت معروف في تلك الحرفة". وتابع المطعنى:" ذاع صيتي واشتهرت وزارنى الكثير من السائحين من جميع أنحاء العالم ومختلف الجنسيات، بالإضافة للكثير من المشاهير منهم آل جور (ألبرت أرنولد)، نائب رئيس أمريكا كان في زيارة لمعبد الكرنك ونحت له تمثالا أوشابتي، و"هلموت كول "المستشار الألماني نحت له جعران كبير يجلب الحظ، أما الملكة صوفيا ملكة أسبانيا، أهديتها أربع مستنسخات من الجعارين أثناء زيارتها لأول أوبرا في الأقصر عام 1998، كما أهديت الرئيس الراحل السادات منحوتات من صنع يدى عبارة عن حجاب فرعوني، والرئيس مبارك أهديته منحوتة تعوذية لتوت عنخ أمون". واكمل المطعنى" القدماء المصريين كانوا يستخدموا كل شيء من مصر للنحت بدءًا من الأحجار الجرانيت، الإردواز، الألاباستر، الاستابستون. ولا يوجد وقت معين لانتهاء العمل فكل منحوته ولها حالتها وقيمتها وتاريخها، والنسب والتناسب التي الخاصة بها. زار السيد المطعنى شيخ النحاتين الكثير من دول العالم، والمتاحف والمعارض المقامة فيها، يقول الفنان "زرت معرض برلين وشفت نفرتارى، ومتحف اللوفر زرته 15 مرة، ومتحف لندن، ولما بشوف الأثار المصرية قلبي ينزف دم، ببقي حزين جدًا عشان دي حاجتى وحاجة أجدادى لازم تبقى عندى". يقول" المطعني" :"أتمني أن يكون هناك الكثير من المدارس التي تعلم الأطفال والشباب الحرف اليدوية، فهي المستقبل الذى يرفع من شأن الدول ويبني الاقتصاد، لذلك فتحت مدرسة أعلم فيها من الأطفال والشباب من يريد أن يمتهن هذه الحرفة، وقد تخرج منها دفعتين، وجميعهم في مراحل التعليم المختلفة فلا يوجد بينهم جاهل". على الرغم أنه لم يتلقي تعليمه كاملًا فقد ترك المدرسة في سن صغير قبل إتمام الشهادة الابتدائية إلا أنه إلا أن الجميع يلقبه بالدكتور فكيف هذا، تعود القصة كما رواها شيخ النحاتين لـ"انفراد" ذات يوم زارني مجموعة من الأجانب من استراليا، ومكثوا معي فترة أصنع المنحوته ويأخذوها منى، ثم سافروا وبعد عامين فوجئت بهم مرة أخرى وقد أعلنوا لي عن شخصيتهم فهم أساتذة في جامعة سيدنى جنوب استراليا، وابلغوني أن الجامعة منحتنى درجة الدكتوراه الفخرية وأعطونى شهادة بذلك والروب الخاص بهم والتقطنا بعض الصور، ووعدوني بزيارة مرة ثانية، وسعدت كثيرًا بهذا ". ينهى شيخ النحاتين حديثه قائلًا" لدي من الأبناء 8 3 أولا و5 بنات جميعهم جامعيين، ومن الأحفاد 18 هم كل حياتي أقضي معهم أسعد أوقاتى، وأتمني أن يحمل منهم أحد الراية بعدي".




























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;