جمعهما شىء واحد وهو القرآن الكريم ، وحبه ، الشيخان حفظا القران فى سن صغير ، وشيخهما واحد ، وحباهما الله بالصوت الجميل الدافئ.
قال الشيخ حسين الأرنوطى، لقد حفظت القرآن فى سن 10 سنوات، وكنت أحفظ مع والدى الذى توفى وأنا فى التاسعة من عمرى، ولكن لم أتوقف عن الحفظ ولكن إستكملت الحفظ مع شقيقي وبعض المشايخ الآخرين .
وأضاف الشيخ حسين: أحفظ القران برواية حفص عن عاصم ، وكان والدى يقرأ القرآن بالقرءات العشر ومبتهل دينى، مشيراً إلى أن والده كان مبتهل دينى فقرر الدخول فى مجال الإنشاد.
وإستطرد الشيخ حسين، قائلا أخدت إجازة القراءه على يد الشيخ مصطفى محمد البيه شيخ مقارئ بوزارة الأوقاف، وتخرجت من كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية قسم التفسير والقرآن .
وواصل الشيخ حسين: كنت أحفظ فى المنزل والبيت والكتاب طوال اليوم ، بداية من الأزهر ثم أعود إلى المنزل أحفظ وبعدها أذهب الى الكتاب، وكان والدى يسمع منى القران مرتين فى اليوم وبدأت أستمع لكبار المنشدين مثل الشيخ طوبار والشيخ محمد الفيومي والنقشبندى وتعلمت المقامات الموسيقية على يد كبار الموسيقيين حتى أكون متمكنا من التلاوة.
فيما قال الشيخ محمد إبراهيم الشرقاوى، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، بدايتى مع القران كان عندى 5 سنوات ، فقدت بصرى فى سن 3 سنوات ، فى ذلك الوقت وجد والدى أننى لا طريق لى سوى أن احفظ القران لذلك الحقنى والدى بكتاب الشيخ مصطفى محمد احمد استاذ القراءات ، وهذا الرجل له على من الفضل الكبير ، وساعدنى على أننى أستطعت حفظ القران كاملا فى وقت قصير جدا ولشخص يحمل مثل ظروفى من فقد البصر، وكنت فى ذلك الوقت فى سن التاسعة أو العاشرة من عمرى .
وأشار قائلا بعد إتمام حفظ القران طلب منى الشيخ أن أواصل دراستى وبتفوق وبالفعل أكملت المراحل التعليمية حتى وصلت الجامعة والتحقت بجامعة الأزهر كلية أصول الدين والدعوة قسم التفسير، وإستطعت أن أتفوق وحصلت على شهادة الليسانس بمرتبة جيد جدا، وقد أكون الوحيد فى دفعتى أكرمنى الله بالتعيين إمام وخطيب.