الإعلاميات الشابات.. مريم بدر تيسير في حوار مع "انفراد": التلفزيون المصري بيتى والعمل به كان حلما.. كنت أتابع حوارات والدتى لأتعلم منها.. وللإعلام دور كبير في نشر الحقائق وكشف محاولات التشويه (صور)

- دراسة الإعلام ليست شرطا للعمل فى المجال - وجود تعاون إعلامي عربي فكرة في غاية التميز وسيكون لها تأثير كبير على الرأي العام الخارجي - الإعلام يدعم الدولة بالمصداقية والشفافية وسرعة نقل الحدث - الإعلام المصري الرسمي والخاص كان له دور عظيم في توعية المواطنين بخطورة فيروس كورونا "الإعلاميات الشابات" هى سلسلة حوارات يجريها "انفراد" مع عدد من الإعلاميات اللاتى تمكنّ من تحقيق نجاح باهر فى مجال الإعلام، رغم صغر السن، لنتحدث معهن عن تجربتهن فى المجال الإعلامى وكيف بدأن وخططن لها وثقلن مواهبهن، بالإضافة إلى رؤيتهن للإعلام المصرى وقدرته على المنافسة عالميا. عاشر الحلقات مع الإعلامية مريم بدر تيسير، مذيعة التليفزيون المصرى، وابنة المذيعة الكبيرة نانو حمدى.. فهى من عائلة إعلامية قديرة، ووالدها مهندس الديكور المعروف بالدراما المصرية بدر تيسير، فكل ما سبق كان له دور كبير في إثقال خبراتها الإعلامية خلال مشوارها في ماسبيرو، حيث أصبحت وتصح أحد أبرز مقدمى البرامج داخله. تحدثنا مع الإعلامية مريم بدر تيسير حول بداياتها في الإعلام، وأصعب موقف تعرضت له فى عملها كمذيعة، ومدى قدرة الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى التوعية، وغيرها من القضايا والموضوعات المهمة في الحوار التالى.. فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟ أعلن التلفزيون المصري عن مسابقة داخلية لأبناء العاملين به، وكانت المسابقة على مرحلتين الأولى تتضمن معلومات عامة وقراءة ولقاء شخصي، واختبرت من قبل زينب سويدان ومنيره كفافي وعادل معاطى، ونجحت ثم انتقلت للمرحلة الثانية" تيست الكاميرا"، وقبلونى في التلفزيون، وبعدها بفتره قليله تقدمت للعملبالفضائية المصرية، ولأنى اجتزت اختبارات التليفزيون المصرى قبلونى في القناه الفضائية. هل كان عملك فى هذا المجال بتخطيط منذ الصغر أم جاء بالصدفة؟ كان حلما منذ الصغر.. فوالدتي الإعلامية نانو حمدى، وكنت دائما أسمع حواراتها، وأذهب معها الأوردارات الخارجية في الأوبرا وفعاليات المهرجانات، فكان من الطبيعي أن أتأثر بالجو العام الذى يحيط بى. هل دراستك الجامعية كانت فى مجال الإعلام أم فى مجال آخر ثم بعد الدراسة قررتى العمل فى مجال الإعلام؟ لا.. أنا تخرجت فى كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية ودرست القانون الدولي، رغم حبي للإعلام ورغبتي العمل به، وكان مجموعي يؤهلني للالتحاق بكلية الإعلام، ولكن كان لدى شغف دراسة الحقوق والسياسة خاصة أن قسم اللغة الإنجليزية مستحدثا وقتها، وكنت أرى أنه سيفيدني لو استطعت أن أعمل مذيعة ، ودارس الحقوق ملم بكل دراسات الحياة. هل ترين أن من يعمل فى مجال الإعلام لابد أن يكون دارسا للإعلام وأم أن الموهبة تكفى؟ ليس شرطا أن يكون المذيع دارسا الإعلام.. الأهم أن يكون لديه مقومات ومواصفات تؤهله للعمل في المجال الإعلامى كالقبول واللباقة والثقافة والوعي والقدرة على إدارة الحوار، لكن لا يوجد قاعدة ثابتة في المجال الإعلامى. هل ترين أن المذيع قادر على تقديم عدة قوالب إعلامية؟ المذيع يستطيع أن يقدم كل القوالب إذا كان مذيعا جيدا، ولكن هذا لا يمنع أن هناك بعضا من المذيعين يتميزون في برامج دون غيرها، ولابد وقتها أن يصبح هو التيرموميتر الخاص لنفسه، فهناك المذيع الجوكر ، وهو القادر على تقديم كل القوالب ويتميز فيها كلها. هل كان للتليفزيون المصرى دور فى تنمية مهاراتك الإعلامية؟ التلفزيون المصري بيتي الذى تعلمت فيه، وكنت محظوظة أن فترة تدريبي كانت مع أساتذة كبار مثل الإعلامية القديرة صديقة حياتي والراحل محمود سلطان وصلاح الدين مصطفى، فتعلمت على يد إعلاميين كما يقول الكتاب. من هو مثلك الأعلى فى المجال الإعلامى؟ الكثير من الأساتذة جميعهم نتعلم منهم لكني كنت عاشقة للإعلامي الكبير طارق حبيب. هل هناك أشخاصا لهم الفضل فى أن تكونى مذيعة بالتليفزيون ومن هم ؟ بطبيعة الحال والدتى ووالدي، والأساتذة درية شرف الدين التي أتاحت لي الفرصة في أن أبدأ في الفضائية المصرية تحت قيادتها للقطاع الفضائي، والإعلامية صديقة حياتة كانت أستاذتي ورئيسة الفضائية الأولى، والإعلامية ميرفت سلامة. هل كان لأسرتك دور فى تشجيعك على العمل فى مجال الإعلام؟ بالتأكيد شجعونى ودعمونى خاصة أن والدى مهندس ديكور في الدراما التلفزيونية، وكانت نصائحهم أني أحافظ دائما على القراءة والثقافة وأن أتعامل مع الجميع باحترام من أصغر عامل فى الأستوديو لأكبر منصب في المبنى. هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك البرامج؟ لا يوجد مدرسة معينة.. أتعامل بطبيعتى مع الحفاظ على المعايير والشكل الإعلامي الذى يليق بالتلفزيون الرسمي للدولة، فالمذيع لابد أن يكون على درجه من الرقي والاتزان على الشاشة، لأن المعايير الآن طمست . أحكى لنا عن أصعب موقف تعرضي له خلال عملك بمجال الإعلام؟ كنت في لبنان وأثناء عملى مع أهم الإعلاميين في الوطن العربي لبرنامجى "جاءنا المذيع التالي"، و كان اللقاء مع الإعلامى زاهي وهبي، وبعد بدء اللقاء تعطلت الكاميرا، وأنتظر أكثر من ساعة فى محاوله لإصلاحها، لكن للأسف لم يتم إصلاحها وكنت متحمسة للغاية لإجراء اللقاء معه وبعد أن عدنا إلى الفندق تم إصلاح الكاميرا. هل نجح الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى توعية الشعب المصرى بقضاياه الهامة والتحديات التى تواجهها الدولة؟ بالتأكيد .. الإعلام يقدم دورا كبيرا في التوعية ونشر الحقائق وكشف كل محاولات التشويه والافتراء من القنوات المعادية للدولة المصرية والإعلام كان له دور كبير في ثورة 30 يونيو . برأيك كيف يمكن للإعلام دعم الدولة المصرية؟ الإعلام يدعم الدولة بالمصداقية والشفافية وسرعة نقل الحدث وإجراء لقاءات مع مسئولين يوضحون ما يتم على أرض الواقع من تحديات، وفي نفس الوقت توعيه الشعب بحقوقه وواجباته بجانب القيام بمهام الإصلاح، حيث الإصلاح الفكرى في الأساس، وإذا استطعنا مواجهة الفكر الخاطئ من أساسه ستكون باقي الخطوات أسهل. كيف تردين على ادعاءات جماعة الإخوان الزاعمة بأن الإعلام ليس له تأثير على المواطنين؟ جماعة الإخوان الإرهابية جربت تأثير الإعلام في ثورة 30 يونيو، ودوره ومساندته لرفض تغيير الهوية المصرية. هل ترين أن الإعلام المصرى قادر على المنافسة عالميا ؟ هناك الكثير من الإعلامين قادرين على المنافسة ، ولكن الكوادر وحدها لا تكفى، ولكن من وجهه نظرى فالمنظومة لازالت تحتاج لكثير من التطوير خاصة مع التطور الكبير في عالم الاتصالات والتواصل وغيرها. هل ترين أننا بحاجة لإعلام موجه للخارج للرد على الأكاذيب التى تحاك ضد مصر؟ من المفترض أن الفضائية المصرية هي القناه الموجهة للخارج، وحقيقى نقوم بدور كبير في التواصل مع الخارج، ولابد من الالتفات لأهمية هذه القناه المصرية الأصيلة. هل تؤيدين ضرورة وجود تعاون إعلامى عربي هدفه توعية الشعوب العربية بالتحديات ومواجهة أفكار الجماعات الإرهابية؟ وجود تعاون إعلامي عربي فكرة في غاية التميز وسيكون لها تأثير كبير على الرأي العام الخارجي، فالاتحاد قوه ، حيث يجب التنسيق لكشف الأكاذيب أولا بأول لأن عامل الوقت له نفس أهميه صدق المعلومة، والإعلام في الأساس هو السبق والسرعة مع الحفاظ علي المهنية والمصداقية. بما أنك من أبناء ماسبيرو هل ترين أن التليفزيون المصرى عادة للريادة؟ التلفزيون المصري رائد بأبنائه حتى فى فترات ضعفه كانت القنوات الخاصة تستعين بأبناء وبنات التلفزيون المصري، وهذا واضح بالقنوات الخاصة القائمة حاليا على أبناء ماسبيرو لأنهم تعلموا إعلام حقيقي . كيف ترين دور الدولة فى دعم الإعلام؟ الدولة لها دور بالتأكيد في دعم الإعلام.. الدولة تقوم بأدوار أخرى في دعم ملفات مثل الصحة والمرافق والمشروعات والطاقة، ومصر تسابق الزمن في الكثير من الملفات، وهناك ضرورة لدعم الإعلام والتليفزيون المصرى،لأنه القوة الناعمة الداعمة للدولة والذى سيلقى الضوء على كل الإنجازات. هل ترين أن الإعلام نجح فى توعية المواطنين بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بكورونا؟ الحقيقة الإعلام المصري الرسمي والخاص كان له دور عظيم في توعية المواطنين بخطورة فيروس كورونا والإجراءات الوقائية وبمستشفيات العزل وكل جديد يحدث يخص الوباء. أخيرا.. ما هى نصيحتك لأى شاب أو شابة يسعيان للعمل فى مجال الإعلام؟ الاهتمام بالقراءة ثم القراءة، فهي تفتح الأفاق وتنمي الوعي وتحسن اللغة العربية والمفردات وتهذب الروح وكل هذه القواعد هي معايير الإعلامي الواعى.












الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;