"انفراد" يرصد مراحل تحلية المياه داخل أضخم محطة بمحافظة مطروح.. تنتج 60 ألف متر مكعب يوميا.. تستخدم تقنيات عالمية وجودة عالية فى المذاق والنقاء.. رئيس شركة المياه: تكلفة التحلية أرخص من نقل مياه النيل

يشرب أهالى محافظة مطروح، من مياه البحر بعد تحليتها، بعد أن ساعدت التقنيات الحديثة، فى تحويل مياه البحر شديدة الملوحة، إلى مياه عذبة للشرب، بخصائص صحية عالية الجودة فى المذاق والنقاء، واستفادت الدولة المصرية من هذه التقنية، فى توفير كميات المياه اللازمة لاستهلاك المواطنين فى العديد من المحافظات الساحلية، من خلال إنشاء محطات عملاقة لتحلية مياه البحر، بأحدث التقنيات العالمية، لتوفير تكاليف نقل مياه النيل وترشيحها وتنقيتها، والتى تفوق تكلفة تحلية مياه البحر، ومن بين هذه المحطات محطات الرميلة "1, 2 , 3 " شرقى مدينة مرسى مطروح، والتى تكلف إنشاءها على مدار السنوات الـ 5 الماضية حوالى 660 مليون جنيه وتنتج 60 ألف متر مكعب يوميا من مياه الشرب، إلى جانب عدد من المحطات الأخرى بالمناطق والمدن المختلفة بالمحافظة. عدسة "انفراد" أجرت جولة داخل محطات الرميلة، بصحبة الدكتور إبراهيم خالد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، ورصدت مراحل وتقنية ومعالجة وتحويل مياه البحر المالحة لمياه عذبة، والتى تبدأ من مآخذ مياه البحر عن طريق آبار خاصة بالمحطة، ثم يتم نقل المياه لخزان التغذية، وتقوم الطلمبات برفع المياه إلى الفلاتر الرملية، والناتج منها يدخل على مرحلة التنقية التالية، وتنتقل بعدها المياه إلى طلمبة ضغط عالى. كما تمر المياه بمرحلة الحقن الكميائية، حيث مراحل تحلية مياه البحر، وعملية حقن مواد كيميائية وهى الصودا والكلور والأنتى سكيلنت، وتنتهى عملية التحلية بضخ المياه العذبة المرشحة، من خلال خط مواسير من كل وحدة إلى الخط المغذى لخزان الإنتاج، ومنه يتم نقل المياه للمستهلكين. وساهم إنتاج كميات ضخمة من مياه الشرب، للمساهمة، فى إنهاء المشكلة، التى عانت منها محافظة مطروح، طوال السنوات السابقة من نقص مياه الشرب، وخاصة خلال فصل الصيف السياحي، مع توافد ملايين المصطافين والسياح على المحافظة، التى تمتد على ساحل البحر المتوسط، بطول 500 كيلومتر، من الإسكندرية شرقاً وحتى السلوم على الحدود مع ليبيا غرباً، حيث كانت تعتمد معظمها على محطة تنقية مياه جنوب العلمين، التى تصلها مياه النيل عن طريق ترعة الحمام، ويتعرض الخط الناقل لمياه الشرب المنقاة للتعديات والسرقة لرى الأراضى الزراعية، على طول المسافة من العلمين إلى مرسى مطروح، بطول أكثر من 200 كيلو متر. واتجهت الدولة خلال السنوات الأخيرة، لإنشاء محطات عملاقة لتحلية مياه البحر للقضاء على أزمة نقص مياه الشرب بمحافظة مطروح، وتوفير الاحتياجات المتزايدة لها فى ظل ارتفاع تكاليف نقل مياه النيل ومعالجتها، وتزايد التعديات على الخطوط الناقلة لها. وأكد الدكتور مهندس إبراهيم خالد السيد، رئيس مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، أن القيادة السياسية، وجهت بالاعتماد على تحلية مياه البحر فى المدن الساحلية. وأوضح أن تكلفة تنقية ونقل مياه النيل إلى مطروح، أغلى من تكلفة التحلية، حيث أن تكلفة تنقية مياه النيل ونقلها لمسافة 100 كيلو تعادل تكلفة التحلية، فى الوقت الذى يتم فيه نقل المياه إلى مطروح مسافة 240 كيلومتر، وهو ما يرفع التكلفة بشكل كبير بسبب الروافع واستهلاك الكهرباء وصيانة الخطوط، بالإضافة إلى زيادة التعديات وسرقة المياه لرى الزراعات. وكشف رئيس شركة مياه مطروح، أن حجم إنتاج محطات التحلية التى أنشئت خلال السنوات الأخيرة بمدينة مرسى مطروح 84 ألف متر مكعب يوميا، وهى تكفى الاستهلاك خلال فترة الشتاء، ويتزايد الاستهلاك خلال فصل الصيف ليتجاوز 100 ألف متر مكعب يومياً، ويتم استكمال الاحتياجات، من الخط الرئيسى الناقل من محطة جنوب العلمين.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;