حكاية الباحثين الرحالة لعصور ما قبل التاريخ بالصحراء الغربية.. اكتشفوا ملك الزواحف فى عصر الديناصورات خلال رحلتهم العلمية.. وعثروا على هياكل وأسنان وطحالب وأسماك عمرها 72 مليون سنة بالوادى الجديد.. صو

رحلة مثيرة فى قلب الصحراء الغربية ليست بقصد السفارى أو قضاء إجازة غير تقليدية، ولكنها رحلة لاستكشاف المجهول والبحث فيما قبل التاريخ من أجل رصد ماهية الحياة قبل 70 مليون عام، فصحراء الوادى الجديد لم تكن هكذا منذ ملايين السنين ولكنها كانت بحارا ومروجا خضراء فسيحة وتعيش فيها أنواع لاحصر لها من الحيوانات فى عصر الديناصورات وهو ما نجح فيه الفريق البحثى من كلية العلوم جامعة الوادى الجديد فى تحقيق اكتشاف جيولوجى وعلمى غير مسبوق حيث نجح الفريق فى اكتشاف عينات لفقاريات وأسماك وزواحف عمرها 72 مليون سنة . ورصدت عدسة انفراد تفاصيل اكتشاف حفريات بحرية وأسماك عمرها 72 مليون سنة بمنطقة الصحراء الغربية وبالتحديد فى صحراء الداخلة، حيث أعلنت جامعة الوادى الجديد عن كشف جديد لحفرية سمك المنشار وعدد من الحيوانات البحرية جار دراستها ولم يتم حتى الآن فتح كسوة الجبس لسمكة المنشار التى تم العثور عليها فى منطقة صحراوية بنطاق مركز الداخلة بالقرب من قرية بدخلو . وقال الدكتور جبيلى عبد المقصود أبو الخير مدير المركز ورئيس فريق البحث إن هدف مركز الحفريات هو البحث عن الحفريات التى كانت تعيش فى الصحراء الغربية منذ ملايين السنين والتى اندثرت وخلفت حفرياتها داخل البحر التيثى القديم، مؤكدا أنه جرى دراسة طبيعة وجغرافية المكان الذى تم الكشف فيه من خلال تنظيم عدة رحلات علمية واستكشافية بواحة الداخلة بالوادى الجديد تم خلالها تحديد الطبقات الحاوية لتلك الحفريات الهامة ودراسة البيئات القديمة التى عاشت بها وكذلك مستوى حالة الحفظ الموجودة عليها الآن وتحديد مدى نجاح الفريق العلمى فى استخراجها ودراستها. وأضاف جبيلى أن الفريق نجح فى الكشف عن بقايا أسماك عملاقة منقرضة ومنقار لسمك المنشار بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من سلحفاة بحرية وأجزاء أخرى من أحد الزواحف البحرية الكبيرة التى عاصرت عصر الديناصورات يرجع تاريخها لأكثر من سبعين مليون سنة، بالإضافة إلى اسنان القرش المفترسة والتى جذبتها ظروف المعيشة الملائمة والغذاء الوفير بتلك الاخوار المليئة بالأحياء البحرية الأخرى التى يمكن افتراسها والتغذى عليها. وأكد جبيلى أن البحث عن الحفريات أمر غاية فى الصعوبة يستلزم عدة إجراءات تبدأ بالبحث العلمى والاطلاع وتقصى البيئة القديمة فى الصحراء الغربية وتنفيذ رحلات استكشافية تستغرق أيام طويلة لحين الوصول إلى العينة لتبدأ مرحلة أهم فى عملية الكشف وهى كيفية استخراج العينة بطريقة صحيحة تحفظ العينة من الضرر أو التدمير حيث يتم الوصول لتشكيل العينة وتحديد نوع الحيوان الذى تتبعه ويتم وضع كسوة من الجبس لتغليف العينة والحفاظ عليها من التدمير لحين نقلها إلى المعمل وهو أمر بالغ الصعوبة ويحتاج لجهود غير تقليدية لانجاحها حيث أن بعض العينات يصل وزنها فى كسوة الجبس إلى أكثر من نصف طن . وأشار جيلى إلى أن هذه الاكتشافات ضمن الخطة البحثية لجامعة الوادى الجديد فى دراسة الحياة القديمة للعصر الطباشيرى والتى ما زالت غير معروفة إلى حد كبير على مستوى القارة الافريقية والتى يطلق عليها القارة المفقودة لندرة الحفريات المكتشفة بها مؤكدا على أن الخطة البحثية للجامعة تحت إشراف الدكتور عبد العزيز طنطاوى رئيس الجامعة تهدف إلى مواصلة البحث عن حفائر لتلك الاحياء القديمة بصحراء الوادى الجديد لعرضها بمتحف للتاريخ الطبيعى بالمحافظة ليكون أحد أهم المنابر العلمية للحياة القديمة بقارة أفريقيا وكذلك مقصداً ومزاراً سياحياً على المستوى الدولى لجذب وتنشيط السياحة لمحافظة الوادى الجديد. من جانبه أكد الجيولوجى محمد كامل بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم وأحد أعضاء الفريق البحثى أنه من بين تلك الاكتشافات العلمية منقار سمك المنشار والذى يصل طوله إلى ما يقرب من 2 متر مما يؤكد ضخامة الأحياء البحرية بتلك المنطقة، بالإضافة إلى أن عظام السلحفاة البحرية المكتشفة تمثل أضخم عظام لسلاحف تم اكتشافها بأفريقيا رغم وجود اكتشافات مماثلة تم الكشف عنها من قبل من خلال فريق مركز الحفريات بالجامعة. وأضاف كامل أن صحراء الوادى الجديد واحدة من أهم مناطق القارة الإفريقية فى احتوائها على تنوع كبير من الاحياء القديمة للعصر الطباشيرى وخاصة الاحياء البحرية التى عاشت بالبحر التيثى خلال هذا العصر، مشيرا إلى أن تلك الزواحف تنوعت لتمثل الديناصورات بأنواعها والتماسيح والسلاحف الأرضية والبحرية والسحالى البحرية Mosasours and Plesiosaurs هذا بالإضافة إلى التنوع الكبير من الأسماك البحرية العملاقة وأسماك القرش والتى تركزت بشكل كبير بجنوب الصحراء الغربية داخل الاخوار والبرك الممتدة من البحر التيثى والتى كانت تدعم ببعض مصادر المياه العذبة نتيجة الفيضانات وبعض مصبات الأنهار من الجنوب داخل هذا البحر العظيم، مما أدى إلى توفير الغذاء بشكل كبير، الامر الذى جذب العديد من تلك الاحياء للبقاء بتلك المناطق للتغذية والتكاثر والمعيشة الامنة.










































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;