"الإعلاميات الشابات".. آية عبد الرحمن فى حوار مع "انفراد": شغلى فى مجال الإعلام لم يأت فى يوم وليلة.. المدرسون كانوا يشجعوننى ويرون أنى مذيعة منذ صغرى.. وأصعب موقف تعرضت له وفاة ضيف خلال تسجيلى معه

- أعتبر نفسى جنديا من الجنود المتواجدين فى سيناء فى الحرب ولكن أنا أقف على الشاشة - عملى فى الإعلام لم يأت بالصدفة بل كان من خلال تخطيط من صغرى - ليس شرط أن يكون الإعلامى أكاديميا ولكن يجب أن يشتغل على نفسه فى القراءة والمتابعة - أقدم قوالب إعلامية عديدة لأننى أشتغل على نفسى - الإعلام يسير فى خطط التطوير بشكل كبير - الأصعب من النجاح هو الاستمرار فيه - كورونا من أصعب التجارب التى مررت بها فى حياتى - المذيع يجب أن يكون مقنعا للمتلقى والجمهور "الإعلاميات الشابات" هى سلسلة حوارات يجريها "انفراد" مع عدد من الإعلاميات اللاتى تمكنّ من تحقيق نجاح باهر فى مجال الإعلام، رغم صغر السن، لنتحدث معهن عن تجربتهن فى المجال الإعلامى وكيف بدأن وخططن لها وثقلن مواهبهن، بالإضافة إلى رؤيتهن للإعلام المصرى وقدرته على المنافسة عالميا. الحلقة الثالثة عشر مع الإعلامية آية عبد الرحمن، المذيعة بقناة إكسترا نيوز، فرغم صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تخطف الأضواء وتبهر كل من يشاهد برنامجها من خلال الإلمام الجيد بالموضوعات، واختيارها لأفكار شيقة لتصبح أحد أبرز مذيعات عصرها، وتقدم أحد البرامج الرئيسية على القناة وهو برنامج "الحقيقة". حلم الظهور على الشاشة يرواد الإعلامية آية عبد الرحمن منذ أن كانت في المرحلة الابتدائية وهو ما جعل مدرسيها يتوقعون لها أن تكون مذيعة لامعة، حيث لم تكتف "آية" بالموهبة فقط بل أثقلتها بالكورسات والدراسة وشقت طريقها من البداية عبر التدريب في الإذاعة ثم التلفزيون، لتتحقق نبوءة مدرسيها وتصبح أحد ألمح المذيعات. تحدثنا مع الإعلامية آية عبد الرحمن، حول بداياتها فى الإعلام، وأصعب موقف تعرضت له فى عملها كمذيعة، ومدى قدرة الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى التوعية، وغيرها من القضايا والموضوعات المهمة فى الحوار التالى.. فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟ شغلى في مجال الإعلام لم يأت في يوم وليلة ، فأنا بدأت الرحلة وأنا في سن 18 عاما، وبدأت بكورس إعداد وتقديم والحمد لله بعد أن انتهيت من الكورس وجد الناس الذين كانوا يدربونى أننى استحق أن يتابعوا معى ويثقلون موهبتى . وكيف بدأت رحلتك في التلفزيون؟ بدأت رحلة تدريبى في التلفزيون ، وأول تجربة كان التدريب في الشرق الأوسط ثم تدربت في التلفزيون كيف أن أكون مراسلة ثم تدربت بعد ذلك في راديو مصر ، وظللت في راديو مصر 5 سنوات تدريب بالتوازى مع تدريبى في البرنامج العام في صوت العرب، وهذا جعلنى أتدرب بشكل كبير للغاية في معرفة أدوات الإعلام الأساسية ، والإذاعة كانت الأساس في تعلمى اللغة العربية السليمة وإلقاء سليم ، وبعد تخرجى عملت في قناة الحدث العراقية ، ثم قناة النهار أجروا مسابقة لأنهم كانوا يريدون في تلك الفترة شباب مذيعين ، وشهدت تقدم 13 ألف شخص، ومررت بمراحل تصفية كثيرة حتى تم اختيار 6 مذيعين كنت أنا منهم، ثم انتقلت بعد ذلك إلى إكسترا نيوز أن حدث حينها دمج بين قناة سى بى سى والنهار. هل كان عملك فى هذا المجال بتخطيط وحلم منذ الصغر أم جاء بالصدفة؟ عملى في الإعلام لم يأت بالصدفة بل كان من خلال تخطيط من صغرى، وأنا في ثانية ابتدائى كنت اشترك حفلات الطفولة وكنت أقدم الإذاعة المدرسية وكان صوتى في المدرسة معروف إذاعيا ، وكان المدرسين يشجعونى وكانوا يرونى أننى مذيعة منذ صغرى ، فعملى كمذيعة كان حلما واكتمل بالتخطيط. هل دراستك الجامعية كانت فى مجال الإعلام أم فى مجال آخر ثم بعد الدراسة قررتى العمل فى مجال الإعلام؟ دراستى كانت في مجال الإعلام، والمذيع لا ينبغي أن يكتفى بدراسة الإذاعة أو التلفزيون فقط فلابد أن يكون ملما بالعلوم والفنون ، فقررت أن أحصل على دبلومة نقد فنى في أكاديمية الفنون، فدبلومات النقد الفني تستطيع أن تدريب سينما ومسرح وأدب وإذاعة وتلفزيون وعلم جمال وفلسفة وفن تشكيلى وموسيقى، فهذا كله جعل مداركى تتوسع في الفنون المختلفة ، ومن خلالها بحضر ماجستير في جامعة القاهرة، حيث قمت بتحضير دبلومة أخرى في مسرح الأطفال وأحضر ماجستير في مسرح الأطفال تحديدا وهذا نتيجة تخصصى الأكاديمى لأننى معيدة في جامعة القاهرة فهذا تخصصى الأكاديمى ، واشتغل عليه . هل ترين أن من يعمل فى مجال الإعلام لابد أن يكون أكاديمى؟ ليس شرط أن يكون الإعلامى أكاديمى ولكن يجب أن يشتغل على نفسه في القراءة والمتابعة وينمى أدواته سواء في القراءة والتثقيف فهذه الأدوات مهمة للغاية عشان المذيع ميصديش . أنت تقدمين عدة قوالب إعلامية مثل تقديم نشرات وكذلك تقديم برامج حوارية هل ترين أن المذيع قادر على تقديم عدة قوالب إعلامية؟ أنا الحمد لله أقدم قوالب إعلامية عديدة لأننى اشتغل على نفسى ودائما أرى أن المذيع يجب أن يكون لديه استعداد أن يقدم أى شيء والأهم أن يكون مقنع للمتلقى والجمهور ، فعندما أتكلم باللغة العامية أجد الناس تتقبل ذلك، وعندما أتحدث بالفصحى أجد أيضا الناس تتقبل ذلك ، والأهم أنه أي قالب إعلامى تقدمه لابد أن تكون صادق فيه وليس مصطنع. أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليكى وكان لها دورا فى تشجيعك للنجاح فى مجال الإعلام؟ النصيحة التي لا يمكن أن أنساها هو الأصعب من النجاح هو الاستمرار فيه لذلك أنا اجتهد كى استمر في النجاح ، فالوصول للنجاح ليس سهلا بالطبع ولكن الاستمرار فيه هو الأصعب. هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك للبرامج؟ أنا لدى مبدأ إعلامى وليس مدرسة، حيث إن مبدئى هو ألا أكون بعيدة عن الناس فلابد أن تكون قريبا من الناس، والناس يرون نفسهم فيك، فلا تكون مصطنع أو تتعالى عليهم فيجب أن تكون بسيط وقريب من الناس وحاسس بهم وتتعامل مهم بشفافية وتلقائية وبساطة وصدق كى تشعر أنك قريب منهم وهم قريبين منك. المذيعه آية عبد الرحمن مقدمة برنامج الحقيقة على قناة إكسترا نيوز أحكى لنا عن أصعب موقف تعرضي له خلال عملك بمجال الإعلام؟ أصعب موقف تعرض له عندما كنت أسجل في إحدى الورش في مطار القاهرة وكنت أسجل مع الضيف، والضيف وقع وتوفى ، فهذا كان موقف إنسانى ومهنى صعب للغاية، فهذا أصعب موقف مررت به. برأيك هل نجح الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى توعية الشعب المصرى بقضاياه الهامة والتحديات التى تواجهها الدولة؟ هناك تطور للإعلام ويسير في خطط التطوير بشكل كبير ، وكل يوم هناك أليات وأدوات كثيرة ونحن جميعنا نتعلم بحيث يصل الإعلام للناس. برأيك كيف يمكن للإعلام دعم الدولة المصرية؟ الإعلام من أذرع الدولة المصرية ، فإذا كان هناك دبابة في الحرب ووجودها ضرورى للغاية ، فالإعلام لا يقل دوره عن دور الأسلحة والذخيرة في الحروب العسكرية ، فدوره في التوعية والإدراك والفهم للجمهور الذى يجب أن يعرف أننا لسنا في وقت رفاهية أو وقت عادى، ولكن وقت به تحدى كبير لمصر، ووقت جميعنا نحارب فيه ، فأنا اعتبر نفسى جندي من الجنود المتواجدين في سيناء في الحرب ولكن أنا أقف على الشاشة. أصيبتى بفيروس كورونا أحكى لنا عن تجربتك مع هذا الفيروس؟ كورونا من أصعب التجارب التي مررت بها في حياتى ، حيث اسميها رحلة إدراك النعم ، فالله سبحانه وتعالى يريد أن يعرفنا كم النعم التي رزقنا بها ، فالشم والتذوق والنفس نعمة ، وكل شيء نعمة ، لذلك أنا اسميها رحلة إدراك النعم ، فكورونا رغم صعوبة ألمها إلا أنها بينت لى أن الناس تدعو لى وأن الناس تحبنى يارب ادمها نعمة وأظل عند حسن ظنهم ، وكان هذا موقف كاشف لى كم الناس الذين حولى ومهتمين بى ويحبونى، فإيجابياتها بالنسبة لى كانت أكثر من سلبياتها والحمد لله على كل حال. ما هى نصيحتك للمواطنين لتجنب الإصابة بهذا الفيروس؟ خلو بالكم من صحتكم ، واهتموا بالكمامة، فالوقاية خير من العلاج دائما ، ولابد أن نعرف أننا في وضع استثنائى ، فجيب عدم وجود تجمعات والابتعاد عنها ويجب الالتزام بارتداء الكمامة ، فالتهاون في الإجراءات الاحترازية قد يجعلك تصاب بالفيروس، والتجربة صعبة جدا وليست سهلة، وأخذت منا أحباب كثيرون. أخيرا.. ما هى نصيحتك لأى شاب أو شابة يسعيان للعمل فى مجال الإعلام؟ أي شاب أو شابة يسعون لتحقيق حلمهم في مجال الإعلام ، يجب أن تصدقون نفسكم وتصدقون حلمكم ، ولا تسمعون المحبطين ، ياما كان هناك أناس كثيرون في حياتى محبطين وكانوا يقولون لى صعب أن تصلين لما تريدين وعمرك ما هتقدرى لأنك ليس لكى أحد في المجال وليس لكى أي وساطة وبالتالي لن تصلين لما تريدين ولكن بفضل الله عز وجل وبفضل اجتهادى وإيمانى أن الله عز وجل قادر على كل شيء استطعت أن أحقق حلمى ولا زلت اشتغل عليه واشتغل على نفسى فصدقوا حلكم وأعملوا وأسعوا ولكل مجتهد نصيب.














الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;