نصف قرن فى صناعة الأحذية ولسه بيعافر.. العم "حنا" أقدم صانعى الأحذية اليدوية بقنا تعلم الحرفة منذ 50 عاما.. ويؤكد : أصنع الأحذية من الجلود البقرية والماكينات أدت لتراجع العمل اليدوى.. ويتمنى الحصول عل

فى إحدى شوارع السوق القديم جنوب محافظة قنا يمكث العم "حنا فكتور" أقدم صانعى الأحذية اليدوية صامدًا كصمود محله الصغير الذى مر على بناءه عشرات السنوات، يستقبل زبائنه القلائل منذ أعوام لاسيما من كبار السن الذين يفضلون الذهاب إلى صناع الأحذية لتصنع حذاء أو تصليحه. على مدار 50 عامًا عمل العم "حنا" فى صناعة الأحذية اليدوية من الجلد والخامات الأخرى ليصبح أقدم صانعى الأحذية اليدوية فى محافظة قنا، ورغم تراجع الإقبال على الشراء لوجود البدائل الحديثة إلا أنه مستمر فى التواجد والصناعة وتصليح الأحذية لعدم مقدرته على العمل فى مجال آخر ولتمسكه بالصنعة التى عمل بها منذ نعومة أظافره، بأدوات بسيطة وبإتقان وخبرة تعملها على مدار سنوات يصنع العم حنا فيكتور قطع الأحذية للزبائن بأسعار مناسبة. قال حنا فكتور، صانع أحذية يدوي، إنه تعلم الحرفة منذ أكثر من 50 عاما على يد أحد أقاربه الذى كان يعمل فى تلك الصناعة ويعد من أقدم الحرفيين فى تلك المهنة فى الوقت الحالى بمحافظة قنا، حيث اختار العمل فى تلك المجال لتميزه قديما واعتماد الزبائن على الشغل اليدوي، ولكن فى الوقت الحالى أثرت الأعمال المصنوعة على اليدوى مما أدى إلى تراجع الإنتاج. وأشار حنا فكتور، إلى أنه يقوم بصناعة الأحذية من الجلود البقرية ويستخدم فى صناعتها مقاسات مختلفة من 40 إلى 45 بحسب مقاس الزبائن ويتم تصنيعها على قوالب خشبية واستخدام المسامير وما يسمى "النعل" وكذلك الخياطة عن طريق اليد، لافتًا إلى أن الخياطة اليدوية أقوى من الماكينات ويستغرق تصنيع الحذاء الواحد يومًا أو نصف يوم، كما أن المهنة لم تختلف كثيرًا عن الماضي. "الناس بتشترى دلوقتى الجاهز".. تابع العم حنا حديثة عن الصناعة لافتًا إلى أن المواطنين يقبلون فى الوقت الحالى على شراء الأحذية اليدوية التى تتميز بالأشكال المتعددة لكى تناسب جميع الأذواق ولاسيما الشباب الذين يحتاجون أشكال معينة تتماشى مع الموضة، مضيفًا أن أسعار الخامات شهدت ارتفاعًا عن السابق ووصل سعر الحذاء الذى يصنعه إلى 120 و170 جنيهًا. وأوضح صانع الأحذية، أنه كان يعمل قديمًا فى مناطق متعددة من مدن محافظة قنا ومع تقدم العمر مكث فى محله ينتظر زبائنه، حيث يعمل على مدار الأسبوع ما عدًا يوم الأحد الذى يذهب فيه إلى الكنسية ويخصصه للراحة، مبينًا أنه لم يفكر فى تطوير المهنة لأنها تحتاج إلى أموالًا كثيرة لشراء الماكينات وتطوير المحل، قائلًا :" شغال دلوقتى على قدي". وتمنى حنا فكتور، أن يحصل على معاش مبكر من التأمينات، حيث تعدى عمره الـ 60 عاما ولم يحصل على معاش يساعده على مصروفات المنزل، كما أنه يتمنى أن يحصل على لقاح كورونا لحمايته من الفيروس لاسيما أنه مريض سكر وضغط.