فتاة من الغربية تقدم فيديوهات لذوى الاحتياجات الخاصة من ضعاف السمع.. ريم: تخصصت فى لغة الإشارة عندما شاهدت طفلا يتحدث مع والدته داخل المواصلات.. وأشعر بالسعادة عند مشاركتى هذه الفئة من المجتمع فى جميع

ليس من الضرورى أن تكون فى منصب حتى تفيد غيرك أو تقدم له المساعدة ، ولكن من الضرورى أن تكون إنسانا فى المقام الأول تشعر باحتياجات شركائك فى المجتمع لتسعى جاهدا فى تقديم المساندة والدعم اللازم له بما تستطيع، لتقدم نموذج يحتذى به الأجيال القادمة وهذه هى طبيعة الشعب المصرى. هذا ما فعلته طالبة من مركز ومدينة السنطة فى محافظة الغربية، عندما شاهدت طفلا من ذوى الاحتياجات الخاصة "ضعاف السمع" داخل إحدى وسائل المواصلات عندما كانت ذاهبة لتختار تخصصها بكلية التربية فى جامعة طنطا، فشاهدته وهو يتكلم بلغة الاشارة مع والدته، هنا قررت أن تتخصص فى هذا المجال لتقدم كل ما تستطيع لهذه الفئة. التقى "انفراد" ريم عبد الغنى الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة طنطا، والتى قالت : فى يوم تقديمى لملف كلية التربية، رأيت طفلًا مع والدته فى إحدى وسائل المواصلات وهم يتحدثون بلغة الإشارة فلفت انتباهى وزاد فضولى عن معرفة هذه الفئة وكيفية التعامل معها، وبالفعل التحقتُ بشعبة اللغة الانجليزية لذوى الاحتياجات الخاصة تخصص "سمعى". وأضافت : فى العام الأول من الكلية التحقتُ باتحاد الطلاب كلية التربية "لجنه رياضية" 2018-2019 وكنا نقوم بتنظيم مسابقات ودورات رياضية وتنظيم مؤتمرات ومنها مؤتمر كلية التربية الثالث عشر الدولى الأول "إعداد المعلم وتنميته مهنيًا"، وكذالك المشاركة فى استلام ملفات الطلاب الجُدد . وأشارت إلى أنه فى العام الثالث من الكلية بدأت فترة التربية العملى فى مدرسة "مصعب بن عمير للصم" بمركز السنطة وكان للقائمين على المدرسة دور كبير جدا فى تشجيعى وتدريبى والقيام بعمل فيديوهات بالإشارة فى المناسبات كعيد الأم وشهر رمضان، وكذلك كيفية التعامل مع الطلبة فى الفصول، وفى خلال سنوات الكلية الثلاثة كُنت أسعى فى الحصول على المزيد من الدورات والكورسات بلغة الإشارة والتخاطب ومن أهمها "دورة تعليم لغة الإشارة المستوى الأول، دورة تدريبية لاضطرابات النطق والتخاطب فى مجال الصم وضعاف السمع بتقدير عام ممتاز فى الفتره 22/7/2019 حتى 3/8/2019 من مركز الخدمة العامة بجامعة طنطا. وأضافت أنها قامت بتصوير فيديوهات عديدة لذوى الاحتياجات الخاصة وضعاف السمع، الهدف منها توعية الصم والبكم وضعاف السمع بفيروس كورونا بلغة الإشارة، وكيفية التعامل مع الخطر فى هذه الفترة من أجل الحفاظ على أنفسهم، وكذا تقديم فيديوهات للتهنئة بالأعياد، وشرح مبطلات الصيام خلال شهر رمضان. واختتمت ريم حديثها قائلة "ومازلت أسعى فى تحقيق المزيد فى ذلك المجال ومساعدة هذه الفئة من ذوى الاحتياجات الخاصة، لإدخال السرور والسعادة عليهم وأتمنى أن تدرس لغة الإشارة كلغة أساسية فى جميع المدراس حتى لا تشعر هذه الفئه أنها غريبة ومختلفة عن الآخرين".