منى زكى فى "لعبة نيوتن" فى حتة تانية.. أجبرت عشاق الدراما على متابعة المسلسل بأداء تمثيلى قوى.. أعطت دروسا فى الحب والتسامح واعتماد المرأة على نفسها.. وتسببت فى ضحك وبكاء المشاهدين بإحساس صادق

"فى حتة تانية" جملة تنطبق على النجمة منى زكى التى تعتبر من أهم نجمات جيلها، فمهما غابت عن عيون المشاهدين تعود من خلال عمل درامى قوى تتناول من خلاله العديد من الرسائل المهمة والقضايا الإنسانية التى تهم المجتمع المصرى والعربى بشكل درامى مع إضفاء حالة من الكوميديا عليها، وهذا بسبب عشقها للتمثيل، وهذا ما ينعكس دائما فى الشخصيات التى تجسدها فعندما تؤدى دورا ما تجعلك بتعابير وجهها أن تدخل الشخصية إلى عقلك وقلبك فتعيش مع الشخصية وكأنها قصة حقيقية وليس مجرد تمثيلية. بعد غياب 5 سنوات عن الدراما المصرية بسبب ظروف تربية ابنها التى أنجبته مؤخرا، تعود بلهفة واشتياق إلى التمثيل وهو ما ظهر بالفعل عليها بعد ظهورها بشخصية "هنا" فى مسلسل لعبة نيوتن التى تخوض به السباق الرمضانى الحالى، وبسبب صدق مشاعرها وإحساسها الكبير فى المسلسل أجبرت عشاق الدراما على متابعة مسلسلها رغم أن شهر رمضان معروف بالزخم الدرامى، وجعلته فى صدارة المسلسلات الأكثر متابعة حبا فى أدائها التمثيلى الصادق والقصة الجميلة. النجمة منى زكى أتقنت ببراعة أداء شخصية "هنا" التى تجسدها فى مسلسل "لعبة نيوتن" بكل تفاصيلها، حيث أبرزت مشقة الغربة لدى أى شخص يمكن أن يسافر دون أن يكون له علاقات أو معارف أو أشخاص يمكن الاستناد عليهم، وبنفس الوقت تحافظ على نفسها دون أن يمسسها شخص، كما أنها وبأداء بسيط وسلس استطاعت أن تكسب تعاطف المشاهدين خلال عدة مشاهد أبرزها مشهد طردها من غرفتها والاستيلاء على أموالها ومشهد لجوئها للشاب المصرى الذى تركها على الطريق السريع فى المرة الأولى وتركها وغادر بسيارته. منذ اللحظات الأولى التى طلت النجمة منى زكى من خلالها فى أحداث مسلسل "لعبة نيوتن" ظهرت بملامح شخصية متوترة ومضطربة نفسيا بعض الشىء وهى الحالة والإحساس التى بثته للمشاهدين وهو الأمر الذى انعكس عليهم، كما أنها حرصت خلال تقديما للشخصية على التدقيق فى تفاصيلها من حيث الملابس والمكياج البسيط الذى يناسب الفتاة المصرية العادية، وتسريحة شعرها المعتادة على المصريات واكسسورات قليلة دون بهرجة، وذلك من أجل تصدير صورة حقيقية عن الإنسانة العادية. ولم تنسى النجمة منى زكى إضافة حالة من البهجة ورسم الابتسامة على وجوه المشاهدين وسط كل الأحداث الدرامية الحاملة للإثارة والتشويق مثل عادة المصريين فى كل الأوقات، سواء من خلال كوميديا الموقف وطريقة حديثها البسيطة ذات خفة الدم التى تمتاز بها النساء المصريات، أو من خلال حديثها باللغة الإنجليزية بطريقة "ركيكة" لكى يتناسب مع الشخصية، رغم أن منى زكى تتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة. وحرصت النجمة منى زكى على تسليط الضوء على قوة المرأة المصرية فى مواجهة أى ظروف تتعرض لها سواء كانت وحيدة وبعيدة عن أهلها وأصدقائها والاعتماد على نفسها دون أن يمسها خطر، كما أنها قدمت رسالة مهمة أخرى وهى أن يقف المصريين بجانب بعضهم فى الغربة، حتى وإن لم يكونوا على علاقة ببعضهما، كما أن من الشهامة ان يقف الرجل المصرى بجوار السيدة المصرية فى وقت المحنة التى تتعرض لها. الحب والتسامح رسالة أخرى للنجمة منى زكى حرصت على تقديمها، فبعد إبرازها لدور المرأة المصرية ومواجهتها للظروف المحيطة بها، وبعد خلاف مع زوجها، وبكلمة واحدة من خلال الهاتف المحمول انتهى الخلاف وعادت المياه إلى مجاريها وسيطرت حالة من الرومانسية والاشتياق واللهفة بين الزوجين بعد ابتعادهما الذى فرض عليهما، وبكائهما لهذا الاشتياق، بثت كل أحاسيس الحب فى قلوب المشاهدين. تدور قصة مسلسل "لعبة نيوتن" حول رحلة حازم وهنا، اللذين يخططان فى سرية تامة لإنجاب طفلهما بالأراضى الأمريكية، لكن المغامرة تتعقد شيئًا فشيئًا، وتأخذهما إلى عوالم لم تكن يومًا في الحسبان، وقد تم تصوير أحداث المسلسل في مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وهو رابع الأعمال التليفزيونية للمخرج تامر محسن فى دراما رمضان. مسلسل "لعبة نيوتن" بطولة كل من: منى زكي، محمد فراج، محمد ممدوح، سيد رجب، عائشة بن أحمد، مايان السيد، أسامة الهادي، ولأول مرة في الدراما المصرية الممثل المصري الأمريكي آدم الشرقاوي، سيناريو وإشراف على الكتابة مها الوزير، وتضم ورشة السيناريو والحوار الكُتّاب مها الوزير، سمر عبد الناصر، محمد الشخيبي وعمّار صبري، من إنتاج شركة Media Hub (سعدي - جوهر)، تأليف وإخراج تامر محسن.