"قبة ضريح الإمام الشافعي".. رمز العمارة الإسلامية في مصر.. أكبر قبة ضريحية بارتفاع 37 متر.. شيدها السلطان الكامل إكرامًا وتعظيمًا للإمام.. أسامة طلعت لـ"انفراد": تم تطويرها على مدار 5 سنوات.. فيديو

كونها رمزًا مهمًا للتاريخ الديني والعمارة الإسلامية في مصر، ولأنها القبة الضريحية لأحد الأئمة الأربعة وهو الإمام الشافعي، عملت وزارة السياحة والآثار على تطويرها خلال السنوات الماضية إلى أن تم افتتاحها الشهر الجاري. وتعتبر قبة الإمام الشافعي أحد أهم الأثار الإسلامية في مصر وواحدة من أشهر القباب الضريحية بها ليس فقط لعمارتها وقبتها الخشبية الأضخم ولكن لأنها ضريح الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي أحد اللائمة الأربعة ومؤسس المذهب الشافعي والقاضي والفقيه والرحالة والشاعر. مبني القبة يتضمن أمثلة نادرة للزخارف الجصية والأعمال الخشبية المزخرفة وتكوينات بديعة من الخشب الملون بأنماط مميزة، ليصبح المبنى سجلاً بصريًا لطرز الزخارف الإسلامية على مر العصور. وأمام ضريح الإمام الشافعي، التقى تليفزيون انفراد بالدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، وقال إن القبة الضريحية للإمام الشافعى تقع بجوار مسجد الإمام الشافعي، وتحديدًا بقرافة الإمام الشافعى بالقاهرة، وشيد هذه القبة الضريحيةالسلطان الكامل الأيوبي عام 1211 م/608 هـأعلى قبر الإمام الشافعي إكراما وتعظيما له. والإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي. ولد الشافعي في غزة عام 150 هـ / 767 م، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص (الشافعي). قدم الشافعي إلى مصر عام 198 هـ / 813 م وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين، وتوفي عام 204 هـ / 819 م ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى. وفي عهد صلاح الدين الأيوبي قام ببناء تربة الشافعي عام 572 هـ / 1176 م، وهي أول مبنى يقوم على قبر الشافعي وينسب الضريح الحالي إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد الذي شيده مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك عام 608 هـ | 1211 م. وفي عام 574 هـ / 1178 م، تم الانتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة. وهو مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشا غاية في الإتقان، وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه (عبيد النجار) بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي، أما القبة الخشبية الحالية فهي من التجديدات التي قام بها السلطان قايتباي عام 885 هـ / 1480 م ، كما جدد الضريح أيضا السلطان قانصوه الغوري، وقام والي مصر علي بك الكبير أيضا بتجديده. وتضمن مشروع الترميم المنفذ في الفترة بين 2016 و2021، معالجة عدد من مظاهر التداعيات الإنشائية والمعمارية حيث تضمنت أعمال الترميم الخارجية ترميم الجص المزخرف، أما عن الأعمال الداخلية فتضمنت ترميم الأخشاب الملونة، والتكسيات الرخامية الملونة، بالإضافة إلى الإصلاحات الإنشائية للمباني، وأعمال ترميم الأسقف والتبليط، و كذلك مجموعة من أعمال الترميم الخاصة مثل ترميم التوابيت الخشبية والمقصورات والتكسيات الرصاص، والعشاري وهو المركب الذى يعلوا القبة. كما تم تطوير نظام الإضاءة وإضافة لوحات توضيحية تشرح القبة ومكوناتها للزائرين، بالإضافة إلى توثيق مبنى القبة وتفاصيله الزخرفية توثيقًا شاملاً.








الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;