قرية صرد بالغربية معقل إنتاج التوت فى مصر.. قبلة التجار والمزارعين لبيع وشراء فاكهة الغلابة.. السوق يبدأ فجرا وينتهى فى السابعة صباحا.. يجتمع فيه عشرات التجار والأسعار تتراوح بين 200 لـ 400 جنيه للوعا

تُعد قرية صرد، واحدة من أهم قرى محافظة الغربية حيث تشتهر بزراعة وإنتاج ثمار التوت بأنواعه الثلاث، وتعد من أكبر قرى الجمهورية فى إنتاج التوت ، إذ تضم آلاف الأشجار من التوت منها من تخطي عمره 100عام. ويبدأ موسم حصاد التوت بداية من شهر إبريل وينتهي خلال الأسبوع الأول من شهر مايو، حسب إنتاجية الأشجار وجودة الثمار. هنا أمام الجمعية الزراعية للقرية، يجتمع العشرات بل المئات من المزارعين وأصحاب أشجار التوت، يجرون عمليات حسابية مع التجار من أبناء القرية ومن الصعيد الذين يتواجدون فى القرية خاصة فى موسم التوت لتجميع أكبر كمية منه وبيعه فى المحافظات الآخرى. ويجتمع أصحاب أشجار التوت يوميا عقب انتهاء صلاة الفجر ويصطحب الرجال زوجاتهم، وما جمعوه من التوت ويتوجهون به على عربة كارو للسوق، ويستقبلهم التجار لشراء أكبر كمية منهم وتجميعها فى عبوات بلاستيكية لنقلها للمحافظات الأخرى. يقول محمد عبد الله، أحد تجار التوت، أنه من محافظة أسيوط، ويأتي للقرية خصيصا بداية من شهر أبريل كل عام لشراء التوت وتجميعه من المزارعين وبيعه فى المحافظات المجاورة لمحافظة الغربية. وأضاف عبد الله لـ"انفراد"، أن السوق يبدأ عقب صلاة الفجر يوميا طوال فترة الحصاد، ويستمر حتى السابعة صباحا كحد أقصي، ولا يمكن أن يستمر أكثر من ذلك نظرا لسطوع أشعة الشمس التى لا يتحملها التوت بعد هزه من الشجر، مشيرا إلى أنه يقيم فى القرية مدة الحصاد ومعه مجموعة من أقاربه ويذهبون لمنطقة السوق أمام الجمعية الزراعية قبل آذان الفجر، وينتشرون فى المنطقة لإستقبال المزارعين الذين يتوافدون علي السوق عقب إنتهاء الصلاة. وأوضح" عبد الله"، أنه يناظر التوت المعبأ فى أوعية ويعرض السعر على صاحب التوت، وحال موافقته يأخذ التوت منه ويعطيه ثمنه، مشيرا أن التوت سعره يتراوح ما بين 200 لـ400 جنيه للوعاء الواحد. أما حسنية السيد، إحدى سيدات القرية، فقالت إنها تنتظر فصل الربيع من كل عام لجمع التوت من الأشجار الخاصة بأسرتها والمزروعة على رأس الأرض وعلى شاطئ الترعة أمام أرضهم لبيعه للتجار، مشيرة أن التوت يأتى من العام للعام ويساعد فى فك أزمة اقتصادية للمزارع، حيث يساعد فى شراء إحتياجات أسرنا، وفى هذه الأيام يتزامن موسم حصاد التوت مع إقتراب عيد الفطر المبارك، وهو ما يعود بالنفع علينا فى شراء ملابس العيد واحتياجاتنا. وأضافت حسنية، أنها تقوم وأفراد اسرتها بهز شجر التوت قبل آذان المغرب وبعد الفجر مباشرة، ولا يمكن جمعه فى فترة الظهر حتى لا يتعرض للتلف ولا يمكن بيعه. أما تامر شعبان، فقال إن التوت مصدر دخل هام للمزارعين فى فترة زمنية قصيرة من كل عام، حيث يحرص كل مزارع يمتلك أشجار داخل أرضه على تجميع التوت خاصة وأن التوت يساهم فى كل مشكلة اقتصادية للمزارع ويساعده فى شراء مستلزمات واحتياجات أفراد أسرته، مؤكدا أن التوت فاكهة تنمو بدون أي كيماويات أو إضافات فقط ترويه مياه الترع الواقعة عليها، والأمطار التي تتساقط عليها فى فصل الشتاء، وتتمتع بمذاق لذيذ يحبه الكبير والصغير، مشيرا أن التوت له 3 أنواع الأفرنجي ويتميز بكبر حجم الثمرة ومذاقة ألذ من التوت البلدي، بالإضافة للتوت الأسمر وعدد أشجاره محدود والطلب عليه كثير. وأشار شعبان، إلى أن الأسعار عرض وطلب بين التاجر والمزارع، ويتم الاتفاق على السعر بين الطرفين، وتتراوح الأسعار مابين 200 لـ 300 جنيه للكمية الواحدة، ويقوم بعد ذلك التاجر بنقل الكميات المجمعة للمحافظات الأخرى وبيعه للمواطنين. أما حمدان الصعيدي، فقال إنه يشتري كيلو التوت من المزارع بـ 25جنيها، ثم يقوم بعد ذلك ببيعه للجمهور بسعر يتراوح بين 30 لـ40جنيه للكيلو الواحد، مشيرا إلى أنه يقوم ببيع التوت فى محافظات الدقهلية والإسكندرية.






























الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;