العقبات تحاصر اقتراح التنازل عن براءات اختراع لقاحات كورونا.. خبراء يستبعدون أن تؤدى إلى الإسراع فى وتيرة التطعيم بالدول الفقيرة رغم الإشادة بالفكرة.. ومعارضة الاتحاد الأوروبى وألمانيا تزيد صعوبة التط

بعد مرور ساعات قليلة على إعلان إدارة بايدن دعمها لاقتراح التنازل عن براءات اختراع لقاحات كورونا من أجل الإسراع فى وصول الجرعات إلى الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، أصبحت التحديات التى تقف حائلا أمام تنفيذ الأمر واضحة فى ظل شكوك من قبل الخبراء فى تحقيق الهدف المنشود بها بتسريع التطعيم، إلى جانب المعارضة الأوروبية. حيث قالت صحيفة واشنطن بوست إن دعم إدارة بايدن لتخفيف حماية براءات الاختراع للقاحات كورونا يحول المعركة العالمية ضد وباء كورونا إلى بند أساسى فى السياسة الخارجية الأمريكية، لكن تظل هناك العديد من العقبات لا تعد ولا تحصى قبل أن يصبح هذا الموقف سياسة دولية إن وجدت. ونتيجة لذلك، تقول الصحيفة، فإن الأمر قد يستغرق أشهر أو ربما أطول قبل أن تتوصل منظمة التجارة الدولية إلى اتفاق للتنازل مؤقتا عن حماية براءات الاختراع، وسنوات قبل أن تبنى البلدان المصانع وتجمع المواد والخبرات لإنتاج اللقاحات، كما يقول الخبراء. وتحذر راتشيل سيلفرمان، محللة السياسات فى مركز التنمية العالمية، من أن التنازل عن الملكية الفكرية يثير أسئلة معقدة ولن يعزز الإمدادات على الفور إلى الدول التى تعانى من تفشى الفيروس مثل الهند والبرازيل، وقالت إنها تعتقد أن الأمر هامشى حقا، ولن يكون هناك آثارا كارثية، ولن يؤثر الأمر كثير على تسريع الإنتاج. إلا أنها أشادت باستعداد بايدن للقيام بعمل جرئ وغير مسبوق لجعل الأولوية للمعركة العالمية ضد الوباء قبل بعض مصالح السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية، وإرسال إشارة للدول النامية بأننا لسنا مختلفين وأننا نستمع وأننا نهتم بتطعيمكم ضد فيروس كورونا. بينما أشار آخرون إلى أن وضع الولايات المتحدة قوتها خلف الاقتراع يضغط على جميع الأطراف منهم مصنعى اللقاحات والدول المتقدمة الأخرى لإيجاد طريقة أخرى أكثر عملية لتسريع إمداد اللقاحات فى العالم النامى، خاصة فى ظل الاحتجاجات المتزايدة على الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة.وقد برزت هذه المشكلة مع تدهور الوضع فى الهند التى قامت بتطعيم 2.2% فقط من السكان بشكل كامل، مقارنة بـ 33% من سكان الولايات المتحدة حصلوا على الجرعات الكاملة للقاحات. ولا تقتصر العقبات على المسائل اللوجستية فقط، بل إن معارضة بعض الأطراف المهمة تزيد الأمر تعقيدا، حيث واجهت دعوات بايدن تحديات كبيرا فى أوروبا. وتحت الضغوط المتزايدة، قال الاتحاد الأوروبى، الذى تعتبر موافقته على الأمر ضرورية، إنه سيبحث قرار إدارة بايدن لعكس المسار ودعم التنازل عن براءات الاختراع للقاحات كورونا فى الوقت الذى تواجه فيه كثير من الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل معركة للحصول على الجرعات المنقذة للحياة. إلا أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوندر لاين، قالت إنها لا تؤيد الخطة، مما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت الكتلة ستوافق على التنازل عن الملكية الفكرية، وهو الأمر الذى قالت من قبل إنها تعارضه. وأبدت ألمانيا رفضها للفكرة أيضا، وحذرت من تداعيات هائلة لها على إنتاج اللقاحات. وقالت متحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى بيان أن العامل المحدد فى تصنيع اللقاح هو سعة الإنتاج ومعايير الجودة العالية ولبس براءات الاختراع. وقالت فوندر لاين فى كلمة لها الخميس إنه فى حين أن الاتحاد الأوروبى مستعدة لمناقشة أى مقترحات للتعامل مع الأزمة بشكل فعال وبراجماتى إلا أنها أشارت إلى ضرورة أن ينصب التركيز على توصيل مزيد من اللقاحات للدول التى تحتاجها بإتباع نموذج الكتلة بالسماح بتصدير اللقاح. وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن البيانات الأوروبية تؤكد التحدى الذى يواجه الولايات المتحدة فى الفوز بدعم أوروبا الضرورى لتأمين التنازل عن براءات الاختراع. وفى أكتوبر الماضى، وفى ظل مخاوف من أن تهيمن الدول الغنية على إنتاج اللقاحات، تقدمت الهند وجنوب أفريقيا باقتراح لمنظمة التجارة العالمية للتنازل عن براءات اختراع لقاحات كوفيد 19 وتكنولوجيا أخرى. وحصل الأمر على تأييد أكثر من 100 من الدول، لكن عارضه نادى الدول الغنية ومنها بريطانيا وكندا واستراليا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة قبل أن تعلن إدارة بايدن تغيير موفقها وتدعم التنازل عن براءات الاختراع على لقاحات كورونا ولكن ليس على العلاجات أو أى تكنولوجيا أخرى مستخدمة فى مكافحة الفيروس.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;