مطابخ الخير بالمحافظات مستمرة فى تقديم طعام 5 نجوم حتى آخر أيام شهر رمضان المبارك.. مطبخ أصفون بالأقصر يقدم أكثر من 10 آلاف وجبة إفطار صائم.. ومطبخ الخير يطعم يوميا 300 صائم من أهالى قرية بالمنوفية..

مع قرب نهاية شهر رمضان الكريم لايزال يعمل عدد كبير من الجنود المجهولة فى خدمة الصائمين من الفقراء والمحتاجين والمستحقين لوجبات الإفطار المجانية داخل مطابخ الخير المنتشرة بمختلف المحافظات، حيث يقوم المئات من الشباب والفتيات بتجهيز وجبات الإفطار داخل تلك المطابخ بصورة يومية لخدمة الصائمون فى شهر رمضان المبارك. وفيما يلى يرصد "انفراد" أبرز مطابخ الخير فى المحافظات المختلفة خلال شهر رمضان المبارك:- ففى محافظة الأقصر قدم مجموعة من الشباب والفتيات أبناء مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، ملحمة كبرى طوال الشهر الكريم داخل مطابخ الخير لدعم المستحقين والأسر الأكثر فقراً بالقرى والنجوع بصورة يومية، وخلال شهر رمضان قدم أبناء الصعيد ملحمة من المحبة والترابط والتعاون ليثبتوا للجميع وحدتهم فى ظل الشهر الكريم ومع إلغاء موائد الرحمن. أبطال تلك الملحمة هم شباب مطبخ الخير بقرية أصفون المطاعنة بمدينة إسنا، والذين يقومون بصورة يومية بتجهيز وجبات الإفطار للمستحقين من الأسر الأكثر فقراً بالقرى والنجوع، حيث بلغت تلك الوجبات التى قدموها خلال الأيام الماضية من الشهر الكريم أكثر من 10 آلاف وجبة إفطار صائم ولا يزالون يقدمون تلك الوجبات بصورة يومية والتى بلغت فى أحد الأيام لأكثر من 1000 وجبة فى يوم واحد مع زيادة المتبرعين لدعم المطبخ والمجهود الذى يقوم به الشباب والفتيات لصالح المستحقين. وفى هذا الصدد يقول عثمان العريان إبن قرية أصفون المطاعنة، أنه مع بدء الشهر الكريم تم توفير مقر جمعية القرية ليكون مطبخ للخير وحصلوا على دعم من مؤسسة إسمعونا الخيرية بتوفير معدات المطبخ بالكامل طوال الشهر الكريم، وقام كبار وأهالى وشباب القرية بالتبرع طوال الشهر الكريم لتوفير تلك الوجبات للفقراء والمحتاجين فى منازلهم تكون خالصة لوجه الله، مع توفير وجبات أخرى على الطريق الزراعى لإفطار الصائمين على الطريق من السائقين والأهالى الذين أجبرتهم الظروف على التأخر عن منازلهم فى وقت الإفطار. ويضيف عثمان العريان لـ"انفراد"، أن المطبخ يقوم عليه أكثر من 50 شابا وفتاة من أبناء القرية جميعهم يتواجدون قبل العصر داخل مقر الجمعية، للبدء فى عمل المأكولات المتنوعة من لحوم وفراخ وأسماك وخضار متنوع وأرز بأنواعه للمستحقين، لتكون جاهزة للتوزيع فى وقت الإفطار، وجميعهم متطوعون فى محبة وإخلاص لدعم أهاليهم من المستحقين طوال الشهر الكريم. وفى محافظة المنوفية رصد "انفراد" مجموعة من الشباب بإحدى قرى مركز منوف بمحافظة المنوفية، يقومون يوميا بتوزيع ما يقرب من 300 وجبة فطار ساخنة على الأهالى غير القادرين فى شهر رمضان، حيث قال إسلام سعيد الشقيدى منسق الفريق مجموعة من الشباب: "نحن مجموعة من الشباب نعمل فى صمت وأطلقنا على أنفسنا اسم فريق أسلوب حياة بقريتنا دمليج التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية". وأشار إسلام الشقيدى، إلى أنهم أسسوا تجمعهم منذ ما يقرب من 5 سنوات لمساعدة غير القادرين من أهالى القرية، سواء كان عن طريق جمع التبرعات أو التواصل مع الجمعيات الكبرى على مستوى الجمهورية، وأضاف منسق عام الفريق: "نعمل على مدار 5 سنوات واعتاد متطوعو فريق أسلوب حياة أن تبدأ بشائر شهر رمضان المبارك معهم بتنفيذ مشروع إفطار صائم الخاص بتجهيز وجبات إفطار ساخنة لإفطار المحتاجين خاصة الأرامل والمطلقات وكبار السن غير القادرين على إعداد وجبة الإفطار لأنفسهم من قرية دمليج وكفر دمليج والهيشه التابعين لمركز منوف بمحافظة المنوفية"، وتابع: "نقوم بطهى الطعام بمشاركة طباخ وأعضاء الجروب يوميا والوجبة هى عبارة ربع فرخة وأرز وخضار وحلوى ونبدأ التوزيع فى تمام الساعة الخامسة عصرا على الأسر لكى يكون الاكل طازة وساخن". واستطرد منسق الفريق: "نعمل على توصيل الوجبات لـ300 أسرة بالقرية، العزب التابعة لها عن طريق الدليفرى المجانى، حيث يقوم أعضاء الفريق بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات للتوزيع على مستوى القرية بأكملها وتوصيل الوجبات إلى المنازل، وأن الفريق يشارك فى توصيل المياه لغير القادرين، وتسديد ديون الغارمين بمشاركة التبرعات من أهالى القرية والقرى المجاورة". وفى الغربية رصد "انفراد"، العمل داخل مطبخ الخير، ولقاء مع السيدة القائمة عليه والتى تتكفل بتجهيز وجبات طعام للفقراء، ولمرضى فيروس كورونا بمحافظة الغربية، ومن جانبها قالت عفاف السروجى، أن الفكرة قائمة منذ 30 سنة، ولكنه منذ عامين تم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك"، للتواصل مع الحالات الفقيرة، وأكدت، على ضرورة التواصل المجتمعى بين الأهالى وبعضهم البعض فى مساعدة الفقراء والأكثر احتياجاً، قائلة "دور على جارك المحتاج، لابد أن نساعد بعض". وأشارت "السروجي" إلى أن لديها فريق عمل للتواصل مع الحالات وبحثها، حيث أن الوجبات يتم تقديمها طول العام لأى محتاج، بالإضافة إلى منح شنط مواد غذائية ولحوم وفراخ للأسر الأكثر احتياجاً، هذا بجانب مساعدة الغارمات والذى بلغ عددهم إلى الآن 15 غارمة، وأضافت عدد من المشاركات ب" مطبخ الخير" بمحافظة الغربية، أنه يشعرون بالفخر فى هذا العمل الخيرى، الذى يسهم بإدخال السعادة والسرور على الأسر الفقيرة والمحتاجين. وفى محافظة قنا ومنذ سنوات قرر شباب القرية أن يوهب كل منهم وقتًا من يومه للتطوع وخدمة أهالى القرية والأسر الأكثر احتياجا، فقررا التجمع والبدء فى تقديم المساعدات لتلك الأسر والفتيات المقبلات على الزواج، وأيضًا فى شهر رمضان من هذا العام أنشأ الشباب مطبخ لتجهيز الوجبات لإفطار الصائمين من الأسر الأكثر احتياجا فى القرية والقرى المجاورة والتنوع ما بين الوجبات اليومية بتبرعات من أهل الخير ومشاركة شبابية، حيث يخرج الشباب فى الصباح لشراء مستلزمات المطبخ وعند العودة يبدأون فى التجهيز للوجبات ومشاركة الطباخ الأعمال، ثم البدء فى وضع الوجبات بأطباق بلاستيكية للاستخدام مرة واحدة وتغليفها والبدء فى توزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا وفق كشف معد من قبل. وقال أحمد جلال، أحد الشباب المطوع، أن المطبخ يقوم بتجهيز الوجبات على مدار الشهر للأسر الأكثر احتياجًا فى القرية والقرية المجاورة بمشاركة مجموعة من الشباب المتطوعين من أبناء القرية والمشرفين على المطبخ، حيث يعد الشباب الوجبات فى منازلهم ويقومون بتوزيعها على الأسر قبيل المغرب، وأوضح أحمد جلال، أن التجهيز للعمل يبدأ من الصباح بشراء المستلزمات الخاصة بالوجبات والبدء فى التحضير بواسطة شيف مختص وبمساعدة الشباب فى التقطيع والتجهيز وكذلك التعبئة والتغليف حتى الساعة 5 مساء، ثم توزع الوجبات على الأسر قبل الإفطار بواسطة توك توك وفى هدوء حتى لا يسبب حرجًا لتلك الأسر. وفى بنى سويف رصد "انفراد"، العمل فى مطبخ شباب سمسطا ببنى سويف، حيث يتم تجهيز الوجبات لإفطار الصائمين خلال شهر رمضان، وقال حسن أحمد، أحد المتطوعين، أن المبادرة بدأت من 3 سنوات فى القرية ثم عممت على مستوى المركز بالتعاون مع جميع القرى، لافتًا أن بداية العمل فى المطبخ بتخزين مستلزمات الوجبات فى الثلاجات، بالإضافة إلى استخدام أطباق بلاستيكية للمرة الواحدة وتوفيرها داخل المطبخ. وأوضح حسن أحمد، أن الوجبات تتكون من سلطة وخضار وأرز ولحوم وتتنوع الأيام ما بين اللحوم والفراخ والكفتة والحواوشى وكباب الحلة، ويشارك فى المبادرة شباب من جميع القرى، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والمحافظة على نظافة المكان. وأشار محمود أحمد، إلى أن دوره فى المبادرة تغليف الأطباق قبل التوزيع، وتوزع الوجبات على عدد أفراد الأسرة الواحدة، ويقدم المطبخ حلويات أيضًا للأسر الأكثر احتياجا، لافتًا إلى أن فكرة التنوع لكى يتناول الأسر الاكثر احتياجا ما يتناوله المتبرعين، ويساعد المطبخ أعداد كبيرة من الأسر الأكثر احتياجا بوجبات خمس نجوم، كما أن تواجد الشباب موزع على المجالس القروية خلال الأسبوع.


























































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;