احتفالات إسبانيا بإنهاء الطوارئ تثير الجدل وقلق السلطات.. مخاوف من إعادة ارتفاع الإصابات بعد انخفاضها بنسبة 15%.. والحكومة تحذر وتدعو إلى المسئولية بعد نزول الآلاف إلى الشوارع دون الالتزام بالتباعد ال

آثار خروج الآلاف فى شوراع إسبانيا احتفالا بإلغاء طورائ كورونا، جدلا وقلق السلطات الإسبانية ، فقد انفجرت صيحات وتصفيق وموسيقى وبعض الألعاب النارية فى برشلونة عندما ضربت الساعات منتصف الليل، وغادر مئات الشباب منازلهم فى اتجاه الشاطئ، حيث أقيم حفل مرتجل دون اتخاذ الكثير من الاحتياطات ضد فيروس كورونا. وطالبت الحكومة الإسبانية إلى الشعب إلى "المسئولية" ، وخاصة بعد الصور التى انتشرت والتى فيها الالاف فىى الشوارع يحتفلون بإلغاء طورائ كورونا، وذكرت بأنه لا تزال هناك قيود مفروضة على كورونا سارية ، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية. وقال وزير العدل الإسبانى خوان كارلوس كامبو إن "إلغاء الطوارئ لا يعنى إنهاء القيود، وتهديد الفيروس مستمر، ولهذا يجب على السلطات ان تستمر فى التصرف بمسئولية كما هو الحال بالنسبة للشعب أيضا". وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد عام ونصف من حظر تجول وحظر تنقل بين المناطق من خلال حال الطوارئ الذى تم اقراره فى اكتوبر الماضى، استعاد الإسبان بعض الحريات منذ منتصف ليل الأحد الماضى، عند إلغاءه، إلا أن أغلفة الصحف الإسبانية امتلأت بصور المواطنيين الذين نزلوا للاحتفالات وهم يشربون فى شوارع مدريد وبرشلونة، وغالبيتهم دون اتباع الاجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة او الحفاظ على التباعد، وصدمت وأثارت ردود أفعال قوية فى الطبقة السياسية . وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز "انتقلنا من حالة الذعر إلى الفوضى"، كما انتقد زعيم جزب المعارضة الرئيسى، الحزب الشعبى المحافظ، بابلو كاسادو، الوضع. وأكد وزير العدل الإسبانى "يمكن للمناطق المختصة بإدارة الأزمة الصحية في هذا البلد اللامركزى، أن تحد من ساعات أو طاقة استيعاب الحانات والمطاعم والمتاجر، ولكن لتطبيق التدابير التي تؤثر على الحقوق الأساسية مثل حظر التجول، يجب أن تطلب إذنًا قضائيًا. وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إن الناس يحتفلون برفع حالة الطوارئ التى أصدرتها الحكومة الإسبانية لمنع انتشار كورونا فى ميدان بويرتا ديل سور فى مدريد، ولكن قام عدد من رجال الشرطة بوقفهم وإلزامهم بالعودة إلى المنازل للامتثال لحظر التجول قبل ساعة واحدة من رفع حالة الطوارئ التى فرضتها الحكومة الإسبانية. ورفعت إسبانيا فى منتصف الليل من السبت إلى الأحد حالة الإنذار السارية منذ أكتوبر بسبب فيروس كورونا، مما سمح لسكانها بمغادرة مناطقهم للهواء واللقاء مرة أخرى مع الأقارب بعد أشهر من القيود الكبيرة، فى العديد من المناطق، كان يعنى أيضًا انهاء حظر التجول السائد لأشهر فى بلد به حياة ليلية مزدحمة وساعات متأخرة، مع بدء العشاء بعد الساعة 10 مساءً وغالبًا ما يستمر حتى الفجر. ومن ناحية أخرى، قالت الصحيفة إنه منذ الأربعاء الماضى أصبح استخدام الكمامة إلزاميا فى أى مكان عام فى إسبانيا بغض النظر عن المسافة الشخصية الموجودة، حتى انه سيتم ارتداؤها على الشواطئ أو حمامات السباحة أو فى الميدان، وذلك من خلال مشروع قانون بشأن تدابير الوقاية العاجلة والاحتواء والتنسيق لمواجهة الأزمة الصحية، والذى معروف باسم "العادى الجديد" وتمت الموافقة عليه فى 18 مارس فى مجلس النواب. وأشارت صحيفة "الكونفدنثيال" الإسبانية إلى أن خبراء الصحة يشككون فى انتهاء حالة الطوارئ "قرار سياسى وليس طبى"، وقال المعهد سيزار كاربالو قبل انتهاء حالة الإنذار والطوارئ "وحدات العناية المركزة ستستغرق وقتا طويلا ". أشار المعهد الإسبانى إلى أن هناك بالفعل مناطق معرضة لمخاطر متوسطة، كما يحذر الخبراء هذه ليست نهاية الوباء ويجب ألا ينخفض حذرنا لأن أراجون ويوسكادى ولا ريوجا ومدريد وكتالونيا ومليلية لا تزال فى خطر شديد. فيما يتعلق بالبيانات اليومية، ساهمت مجتمعات الحكم الذاتى التى أعطت أرقامًا فى الساعات الماضية عن حالة الوباء بإجمالى 4610 إصابة جديدة و41 حالة وفاة، وهو ما يمثل انخفاضًا فى الإيجابيات مقارنة بالأسبوع الماضى، حيث بلغت 5753 إصابة. وصل. ومع ذلك، فى ظل عدم وجود بيانات من مدريد، تزداد الوفيات مقارنة بسبعة أيام عندما تم تسجيل 38 حالة. تصل جميع المجتمعات المستقلة باستثناء أراجون إلى نهاية حالة الإنذار فى سياق التحسن فى مؤشرات الوباء، وفقًا لتحليل أجراه فريق البيولوجيا الحاسوبية فى جامعة البوليتكنيك فى كتالونيا (UPC) بناءً على أحدث البيانات متاح من معهد كارلوس الثالث الصحي. قال الباحثون أن المناعة المتزايدة فى السكان بفضل اللقاحات ستمنع أو تحد من زيادة الحالات فى الأسابيع المقبلة. لكن غالبية المجتمعات لا تزال مع مستويات الإصابة التى تعتبر عالية الخطورة. ولا يزال مستوى مناعة القطيع المحقق باللقاحات منخفضًا. تقول كلارا براتس منسقة المجموعة البحثية حول فيروس كورونا،"فى هذه اللحظة، الحكمة ضرورية". "لا يجب أن يؤدى انتهاء حالة الإنذار إلى زيادة الحالات. إذا تواصلنا اجتماعيًا فى مجموعات صغيرة وفى أماكن مفتوحة، فلا ينبغى أن تكون هذه مشكلة. ولكن إذا جمعنا العديد من الأشخاص فى أماكن مغلقة، فى ظروف تفضل نوبات العدوى الفائقة، فإن الحماية الجماعية التى نحصل عليها باللقاحات قد لا تكون كافية لتجنب انتعاش الوباء ".










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;