والد "محمد" شهيد الشهامة بالشرقية بعد إحالة أوراق المتهم للمفتى: عاش قضاء مصر العادل.. عبد الله: غدروا به أمامى أثناء الصلح وأول مرة أنام مرتاح.. وابنى دفع حياته ثمنا للصداقة وتركنا ننزف الدموع على عا

"عاش قضاء مصر العادل، أول مرة أنام امبارح بعد إحالة أوراق قاتل فلذة كبدى إلى المفتى، لما شاهدت المتهم فى قفص المحكمة كنت عايز أكله بسنانى، القاضى قاللي أصبر لما تسمع الحكم وهاخد العزاء يوم النطق بالحكم".. بهذه الكلمات سرد "عبد الله أحمد" 46 عاما مزارع من مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، والد المجنى عليه، "محمد" 21 عاما الذى قتل منذ 6 أشهر غدرا داخل موقف الأردنية بمدينة العاشر من رمضان، والذى دفع حياته ثمنا للشهامة والصداقة. وقال الأب لــ"انفراد"، إنه تمنى من الله أن يمد فى عمره حتى يسمع الحكم على المتهمين بقتل نجله، وأن القضاء المصرى أعاد إليه حقه الذى جعله ينام مرتاح منذ الواقعة، وأردف، أن لحظة مشاهدته الجناة فى القفص انفعل دون أن يدرك وحاول الاقتراب منهم لتوجيه اللوم لهم على فعلتهم من النار التى حرقت قلبه على نجله، لكن الأمن تدخل ورئيس المحكمة قال له: " أصبر لما تسمع الحكم الأول"، وجاء الحكم مرضيا وعادلاً. وقضت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، الدائرة الثانية عشر، أمس، برئاسة المستشار نسيم علي بيومى، وعضوية المستشارين، سامى زين العابدين، والوليد حسين أحمد، وسكرتارية يامن محمود، وإسلام محجوب، ومحمد سعيد أبو خضرة، من تنفيذ الجنايات، إحالة أوراق سائق، لقتله شابا داخل موقف الأردنية، إلى فضيلة مفتى الديار المصرية، لاستطلاع الرأى الشرعى، فى الحكم بإعدامهم، وحددت المحكمة جلسة 8 من أغسطس القادم للنطق بالحكم، عليه وعلى والده وشقيقه الأصغر" أحمد" فى ذات الجلسة. وتابع الأب، أنه مزارع بسيط يعمل بالأجر اليومي بالحقول فى مركز الحسينية، ولديه أربعة أبناء "محمد" و"أحمد" و"أسماء" و"إيمان"، وترك مركز الحسينية منذ 6 سنوات متوجها للعيش بمدينة العاشر من رمضان بمسكن بالإيجار، ليعمل ونجليه فى إحدى الشركات، ولكن بعد عامين من استقراره بمدينة العاشر تعرض لظروف صحية أقعدته عن العمل، وتكفل نجله الأكبر "محمد" بمصاريف الأسرة كلها، فهو من الصغر سند معه على المعيشة، وبعد معاناته من مشاكل فى القلب، طلب منه الراحة فى المنزل، وبدأ يعمل فى الصباح فى مصنع لتصنيع الأجهزة الكهربائية، وفى المساء عدة ساعات بأجر يومى يكفي متطلباتهم من إيجار ومأكل، لدرجة أنه اقترض دينا على نفسه لزواج شقيقته "أسماء"، ورفض شقيقهم محمد الزواج من أجلهم إلى أن رحل عنهم ودفع حياته ثمنا للشهامة. عن يوم الحادث يروي الأب تفاصيل اليوم الذى لا يريد أن يتذكره بعد أن شاهد فلذة قلبه ينازع الحياة أمام عيناه، قائلا، نهاية شهر نوفمبر الماضى، نجلى أنهى عمله فى المصنع، واستقل سيارة سيرفيس خط 4 بموقف الأردنية بمدينة العاشر من رمضان مع سائق يدعى "هشام" جارنا فى السكن، وبعد تحميل السيارة وأثناء محاولة "هشام" الخروج بها من الموقف فوجئ بسيارة سيرفيس يقودها سائق يدعى "صلاح" تقف أمامه وترفض خروجه وحدثت بينهما مشادة بسبب أولوية التحميل، وقام "صلاح" بالتعدى على "هشام" برفقة عدد معه، فتدخل نجلى للدفاع عن "هشام" وحدثت مشاجرة بينهما، وقام على إثرها أهل الخير بالموقف بالفصل بينهما. وتابع والد المجنى عليه، أنه بعد المشاجرة بساعات تلقيت اتصالا من سائق بالموقف يطلب منى الحضور رفقة والدة "هشام" للصلح بين الطرفين وعدم تجديد الشجار من جديد، وبالفعل امتثلت له وتوجهت رفقة والد "هشام" إلى الموقف ووجدنا الطرف الثانى "صلاح" سائق ومعه شقيقه "أحمد" ووالدهما وقدمنا لهم الاعتذار، بالرغم من أن الخطأ كان من ناحيتهم، ولأننا نخاف على أبنائنا، تم إرضائهم، لكن والد "صلاح" أصر على حضور ابنى "محمد" وجارنا "هشام" لمراضاتهم على نجليه "صلاح" و"أحمد" وبالفعل حضر نجلى ومعه "هشام"، وأثناء حضوره تم الغدر به، وقام والد المتهم بمسكه من ذراعه الأيمن، وقال لنجله "صلاح" خلص عليه وخليه عبرة فى الموقف عشان تعرف تدخل الموقف وأنت راجل بعد كدا، فقام شقيقه "أحمد" بتوثيق ذراع نجلى الثانى حتى يطعنه "صلاح" طعنة نافذة بالقلب، وأسرعت والدة المتهمين بصفع نجلى بالقلم وهو ينازع الروح، وأسرعت به غارقا فى دمه إلى مستشفى ابن سينا، وتم تحويله إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، ومات فى الطريق داخل سيارة الإسعاف قبل وصول المستشفى. وأشاد الأب بدور رجال الشرطة بمديرية أمن الشرقية، ودور العميد مصطفى عرفة، رئيس فرع البحث الجنائي برفع العاشر، بسرعة ضبط المتهمين "ع" ونجليه "صلاح" و"أحمد" ووقوفه بجوارهم حتى إنهاء إجراءات الدفن والحصول على التصريح، وقال الأب إنه عاد بنجله إلى القرية محمولا على الأعناق ليواري جسده التراب رافضا أخذ عزاء له. فيما سرد "هشام ع" 19 سنة، سائق صديق المجنى عليه، أن "محمد" شهم ولم يقبل على رجولته قيام المتهم وشقيقه بالتشاجر معه فنهض للدفاع عنه، وتم الغدر به أثناء الصلح مع المتهمين وقيام "محمد" بتقبيل رأس المتهم، قام المتهم وأسرته بالتكالب عليه وطعنه بالسكين فى صدره. تعود أحداث القضية رقم 8958 لسنة 2020 جنايات قسم أول العاشر من رمضان، لنهاية شهر نوفمبر من عام 2020 المنقضى، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور قسم أول العاشر، يفيد بورود إشارة مستشفى التأمين الصحى بوصول "محمد عبد الله" 21 سنة عامل بمصنع بمدينة العاشر من رمضان، لمستشفى التأمين جثة هامدة، إثر إصابته بطعنة نافذة بالصدر من ناحية اليسار. وتبين من التحريات التى قام بها ضباط مباحث قسم أول العاشر من رمضان، برئاسة محمد أسامة منير، رئيس المباحث، وبرئاسة العميد مصطفى عرفة، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع العاشر من رمضان، وبإشراف اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، أثناء استقلال المجني عليه سيارة سرفيس مع سائق من أقاربه، حدثت بين السائق وسائق آخر مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بسبب الخلاف على أولوية تحميل الركاب من داخل موقف الأردنية، وتدخل المجنى عليه للدفاع عن السائق قريبه، وبعد ساعات من المشاجرة حاول عدد من السائقين بالمواقف الصلح بينهما وتم حضور كل من السائق وبرفقته المجنى عليه للتصالح مع الطرف الثانى "صلاح ع" 19 عاما سائق فقام المتهم "صلاح" وشقيقه "أحمد" 26 عاما سائق بقتل "محمد" بالسكين بتحريض من والدهما " ع ص" 57 سنة سائق. وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الأب ونجليه المتهمين، وقررت نيابة العاشر من رمضان برئاسة محمد عبد الودود، رئيس النيابة، نقل الجثة لمشرحة مستشفى الأحرار، وانتداب الطب الشرعى لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فيها، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وقررت حبس الأب ونجليه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، ثم قدمتهم النيابة العامة من قبل المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها المتقدم.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;