بالصور الرحالة المصرى عمر منصور الفردى الملقب بـ"ابن النيل": أولى رحلاتى كانت حول جميع محافظات مصر لمدة شهرين عام 1996 وحصلت على لقب أول رحالة يجوب القارة الأفريقية بأكملها خلال 6 شهور

التقيت بـ"ماما سارة أوباما" جدة الرئيس الأمريكى فى كينيا ابن النيل: أسافر فى رحلاتى عبر طرق التجارة القديمة الغير مزدحمة والدراجة تساعدنى على الاستمتاع بالمشاهد الخلابة والمناظر الطبيعية ببلدان العالم.

عملت بالمحاماة والسياحة وأتحدث الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية وزرت دول فرنسا ثم انتقلت منها إلى إسبانيا وخليج المكسيك أمامى 3 رحلات.. الأول بالقطب الشمالى.. والثانية بطريق الحرير من مصر للصين والشرق الأوسط.. والثالثة بأمريكا الجنوبية لأنتهى من رحلاتى حول العالم بأكمله أنتظر من الحكومة الدعم اللازم لإنهاء تلك الرحلات لأجل الدعاية لمصر وحضارتها بالخارج "توجهت فى رحلات بدراجتى البخارية لعدد كبير جداً من الدول، ويتبقى لى 3 رحلات فقط وأكون قد أنهيت الجولات فى العالم بأكمله، وعشقى للسفر والترحال والصيد ساعدنى فى رحلاتى، وأول من ساعدنى فى ذلك والدى الذى اشترى لى أول موتوسيكل عندما كنت فى العاشرة، وكان صغيراً جداً، ولا يتعدى الـ50 سى سى، ومع ذلك كنت أعشق ركوبه".

بتلك الكلمات بدأ الرحالة المصرى "عمر منصور الفردى" ابن الأصول البدوية حديثه لـ"انفراد" خلال زيارته لمحافظة الأقصر.

بداية فكرة الرحالة ويضيف الرحالة عمر منصور الفردى الذى يحب أن يطلق عليه "ابن النيل"، أنه توجه فى رحلات لمختلف دول العالم، حيث إن شغفه للسفر والترحال بدأ منذ مقابلته لسائحين يركبون دراجات بخارية ضخمة للغاية، ويحملون عليها الكثير من الأمتعة، حيث كانوا يقومون برحلة حول البحر المتوسط بالموتوسيكلات فأعجبته الفكرة للغاية، وأصبح حلم حياته أن يسافر بدراجته حول العالم بأكمله.

ويعيش الرحالة المصرى فى محافظة الإسكندرية، حيث كان يعمل بالمحاماة وفى مجال السياحة فى نفس الوقت، والذى يتحدث اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، وقام بجولته الأولى الداخلية فى كل محافظات مصر بدراجته البخارية عام 1996 فى رحلة استمرت نحو شهرين، بعدها قرر الانطلاق خارج مصر.

ويقول "ابن النيل" في حديثه لـ"انفراد" من محافظة الأقصر: "أولى رحلاتى الدولية كانت فى فرنسا، ثم انتقلت منها إلى إسبانيا وخليج المكسيك، ورحلاتى تستمر لعدة أشهر أجوب فيها تلك البلدان عبر طرق التجارة القديمة والغير مزدحمة، حيث سافرت من جنوب أفريقيا إلى مدينة الإسكندرية، لأصبح أول مصرى وعربى وأفريقى يعبر القارة الأفريقية بدراجة بخارية، وكنت أهدف فى تلك الرحلة للتقريب بين الدول الأفريقية من بعضها، وإعطاء نظرة للغرب عن القارة بأنها آمنة للسفر والسياحة".

وعن الدول التى زارها عمر منصور الفردى فى جولته عبر قارة أفريقيا، أكد أنه زار زيمبابوى، وزامبيا، وتنزانيا، وجزر زنجبار، وكينيا، وإثيوبيا، والسودان وصولًا لمصر، وقطع فى تلك الرحلة عبر القارة السمراء مسافة 21000 كيلومتر، واستمر فى تلك الرحلة قرابة الـ6 أشهر، تعرف خلالها على عدد كبير من الثقافات الأفريقية، وخلال تلك الجولة التقى عمر الفردى بعائلة الرئيس الأمريكى، واستقبلته جدة الرئيس أوباما، والتى يدعوها الجميع "ماما سارة أوباما" مؤكدا أنها شخصية متواضعة جدًا وقريبة من الشعب.

مهارات الرحالة وعن المهارات التى اكتسبها خلال رحلاته خارج مصر بمختلف الحضارات أكد "ابن النيل" أن تلك الرحلات أصقلت لديه العديد من المهارات، مثل قراءة الخريطة وإصلاح الموتوسيكل والتبحر بأنواعه، وتبادل الخبرات والنصائح مع آخرين، والشعور بمتعة السفر بالموتوسيكل، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة بمختلف البلدان التي كان يسافر فيها، ويقول الفردى حول الدعاية لمصر بالخارج: "أظن أننى وسيلة جيدة للدعاية، فأنا أجوب العالم وأقيم المؤتمرات والندوات في الدول التى أزورها، كما أننى والحمد الله أحظى بنسبة جيدة من الوكالات التى تحضر هذه المؤتمرات وأظهر فى العديد من البرامج التليفزيونية".

ويذكر الرحالة المصرى عمر منصور الفردى، أنه ينقصه 3 رحلات فقط لإكمال مهمته فى رحلات عبر العالم بأكلمه، الأولى يتمنى القيام بها فى القطب الشمالى والتى من المقرر أن تستغرق 70 يوما يقطع فيها مسافة 140 ألف كيلو متر يزور فيها دول روسيا سويسرا وألمانيا والدانمارك والسويد وفنلندا والنرويج حاملا علم مصر، للدعاية لمصر فيها حيث أنها تضم أكبر المزارات السياحية في العالم، ومن المتوقع أن تتكلف الرحلة 15 ألف دولار ولكنه فى انتظار التمويل اللازم من الجهات الحكومية لإنهاؤها، أما الرحلة الثانية فهى فى دول أمريكا الجنوبية كالبرازيل وكوبا وكولومبيا وغيرها ولكنها تتكلف كثيراً، أما الرحلة الثالثة والتى يتحمس لها للغاية، وهي رحلة "طريق الحرير" من مصر للصين والشرق الأقصى وهو يتوقع أن تكلل بالنجاح، وفى نهاية حديثه قال عمر منصور الفردى: "أتمنى أن أجد فريقاً من محبى السفر بالدراجات البخارية من أبناء مصر لكى نسافر سوياً لأن هذا الأمر سيحقق الأهداف بشكل أكبر فى الدعاية لمصر بالخارج".