"انفراد" فى منزل شاب قتله دجال بزعم إخراج الجن بطنطا.. والدة الشاب: ابنى ظهرت عليه أعراض غريبة.. المتهم طلب أغراض من العطار ومنعنا من التواجد بالغرفة.. سمعنا تكسير وخبط في الحيطان واكتشفنا وفاته

سادت حالة من الحزن داخل قرية صناديد التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية بعد وفاة شاب متأثرا بإصابته، اثناء تعرضه للضرب المبرح على يد دجال بزعم إخراج الجن من جسده، وحاول المتهم الهروب من جريمته بزعمه أن الشاب فقد الوعي وهرب من منزل القتيل وترك هاتفه المحمول، إلا أن أهلية الشاب اكتشفوا وفاته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتمكنت الشرطة من ضبط الدجال و4 آخرين بينهم والد المجني عليه وشقيقه الأكبر. "انفراد" انتقل لمنزل المجني عليه ويدعي محمد أشرف حماد 25 عام حاصل على مؤهل متوسط، لرصد كواليس الحادث الأليم الذي راح ضحيته شاب في مقتبل العمر. في شارع صغير داخل شارع ضيق خلف أحد المساجد الكبيرة بالقرية، تجلس الام المكلومة في حزن شديد وبكاء لم ينقطع لحظة لما ألم بنجلها وما حدث له وكان سببا في وفاته، ويجلس حولها سيدات القريه لمواساتها بعد أن فقدت نجلها وبقبع زوجها ونجلها الأكبر في السجن جراء الحادث. تحكي الأم تفاصيل الحادث لـ "انفراد"، فتقول أن نجلها محمد كان بمثابة الابن المدلل لها وكانت تعتمد عليه في كل شيء ويقوم على خدمتها وتلبيه احتياجاتها. وأضافت الأم أن نجلها حاصل على مؤهل متوسط، وكان يعمل لفترات باليومية مع أحد المقاولون وكان دائما راضيا بما يكسبه من أموال حتي ولو كانت قليله. وأشارت والدة القتيل، أن نجلها طلب منها أن تستأجر له قيراطين لزراعتها بالباميه، ولم تتأخر عن تلبية طلبه، ردا لما يفعله لها وخدمته لها، مضيفة أن نجلها في يناير الماضي وأثناء تواجده بالحقل فوجيء المتواجدون معه بحدوث تشنجات لنجلها، وظل يردد لا إله إلا الله، ثم فقد الوعي، فأسرعنا لنقله للمستشفي بطنطا، وأعطاه الأطباء أدوية مهدئة ومسكنه ومر اليوم على ذلك. وأوضحت الأم أن نجلها يفقد الوعى على فترات، وتتحول عينه بشكل غريب، و كان يردد لها دائما أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه دخل إلى الكعبة واغتسل وأدى فريضه الحج، وكانت ترد عليه إنت مش محمد ابني إللي بيكلمني ويرد علي. وأضافت والدته أن حالته تطورت بشكل غريب، فكان يصدر أصواتا غريبه، ويردد كلمات غير مفهومة، وكان يقول عن أشياء ستحدث وتحدث بالفعل، وهو ما أثار خوفنا جميعا. وأشارت الأم إلى أن نجلها طلب منها أن يتزوج، فوافقت على طلبه، وقررت أن تترك الشقة له وتقيم مع والده في غرفة تحت السلم، على أن يتزوج هو في الشقة، ووفرت له ثمن شراء باب خشبي جديد للشقة كما طلب منها أن تختار له العروس المناسبة. وتابعت الأم، أن نجلها في ثالث أيام عيد الفطر، عادت إليه نفس الاعراض، وقام بتكسير محتويات المنزل، وتوجهنا به للمستشفي واعطوه مسكنات ومنوم ولكن بدون جدوى، مضيفة أن الجيران بدأوا يشعرون بالقلق بعدما شاهدوا بأعينهم الحالة التي يصبح عليها نجلها، وطلبوا من والده إحضار معالج بالقرآن لإخراج الجن من جسده. وأوضحت أنه تم إحضار شيخ من قرية بمركز طنطا، وطلب من والده الذهاب لطنطا وشراء بعض الأغراض من أحد العطارين ليستخدمها في علاج نجله وإخراج الجن. وكشفت الأم أن يوم الواقعة كانت في إحدى المستشفيات لإنهاء إجراءات الحصول على علاج الأورام نظرا لخضوعها لعملية استئصال الثدي، وظهرت نفس الاعراض على نجلها وتطور الأمر إلى قيامه بخنق والده محاولا قتله، وقام بتكسير شاشة التلفزيون، ودولاب الملابس والثلاجة، وغرفته، وتكسير جهاز اللاب توب الخاص بشقيقه الأكبر، وتكسير ابواب المنزل. وتابعت أن الدجال حضر للمنزل وأجبر الجميع على الخروج من الغرفة على أن ينفرد بالجلوس مع نجلها، قائلة إن الجيران سمعوا الدجال يقول لهم إللي قلبه مش جامد وبيخاف يطلع بره، ثم سمعنا صراخ وضرب في الشقة وخبط في الحيطه ثم خرج الدجال وعليه علامات القلق والتوتر وفوجئنا بمحمد ملقا على الأرض، وبسؤال الدجال قال إنه فقد وعيه وسيتحسن ثم هرب مسرعاً من المنطقة ناسيا هاتفه المحمول. وأكدت الأم إنهم حاولوا افاقة نجلها لكنه كان قد فارق الحياة، وبكت الأم قائلة حسبي الله ونعم الوكيل فيه موت ابني وضيع زهرة شبابه وربنا ينتقم من اللي اذى ابني ووصله للحال ده. وقررت نيابة مركز طنطا حبس 4 متهمين آخرين بينهم أب ونجله في واقعة مقتل نجل أحد المتهمين يبلغ من العمر 25 عاماً على يد دجال بعد أن تعدي على المجني عليه بالضرب المبرح حتي سقط أرضا مغشيا عليه ولفظ أنفاسه الأخيرة بزعم اخراج الجن منه، وأمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة. وكانت نيابة مركز طنطا بمحافظة الغربية، أمرت بحبس دجال 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد قيامه يقتل شخص عقب التعدي عليه بالضرب المبرح، بقرية صناديد مركز طنطا بحجة إخراجه للجن. كان اللواء هاني مدحت مدير أمن الغربية قد تلقى إخطارا من العميد الدماطي مأمور مركز طنطا، بمقتل شنص بقرية صناديد دائرة المركز. وتبين من الفحص المبدئي قيام دجال بالتعدي على المجني عليه ويدعي" م.اح" بالضرب المبرح بزعم قدرته على إخراج الجن منه بهذه الطريقة ولم يتحمل المجني عليه الضرب وفارق الحياه، وتمكنت حملة أمنية من ضبط المتهم وأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.