مخاوف بسبب علاقة طالبان بالقاعدة فى أفغانستان.. تزايد العنف 60% فى 3 أشهر مع تراجع القوات الدولية.. "CNN": القوة القتالية للجماعة 100 ألف وحققت 400 مليون دولار عائدات من الأفيون.. وخبراء يحذرون من هجم

يشكل سلوك طالبان تهديدا متزايدا على حكومة أفغانستان، ولا يزال قريبًا من تنظيم القاعدة، ويعتقد أنه بإمكانه العودة إلى السلطة بالقوة إذا لزم الأمر، وفقًا لتقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. مع توقع مغادرة آخر القوات الأمريكية المتبقية أفغانستان فى الأشهر المقبلة، يرسم التقرير الذى أعده فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة، المكلف بتتبع التهديدات الأمنية فى أفغانستان، صورة قاتمة للتوقعات الأمنية. ستكون القراءة غير مريحة لإدارة بايدن لأنها تعمل على إنهاء الوجود العسكرى الأمريكى فى البلاد. وفقا لشبكة سى أن ان، تعهد بايدن بسحب جميع القوات الأمريكية المتبقية بحلول 11 سبتمبر - الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، وكجزء من اتفاق العام الماضى بين إدارة ترامب السابقة وطالبان، وعد التنظيم بإصدار تعليمات لأعضائه "بعدم التعاون مع مجموعات أو أفراد يهددون أمن الولايات المتحدة وحلفائها" كمقابل لانسحاب للولايات المتحدة. لكن فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة يقول إن طالبان ما زالت "متحالفة بشكل وثيق" مع شبكة القاعدة الإرهابية - التى هددت "بالحرب على جميع الجبهات" ضد الولايات المتحدة. وقال التقرير إن الجماعتين "لا تظهر أى مؤشر على قطع العلاقات"، حتى لو حاولت مؤقتًا إخفاء صلاتهما، رغم أنه يشير إلى أن طالبان تسمى ذلك "معلومات كاذبة"، بحسب التقرير. يأتى رحيل القوات الأمريكية مع ارتفاع العنف فى أفغانستان إلى أعلى مستوياته منذ عقدين. وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، كان عام 2020 أعنف عام سجلته الأمم المتحدة على الإطلاق فى أفغانستان، حيث ارتفعت الحوادث الأمنية أكثر من 60% فى الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020. يقول فريق الأمم المتحدة أن طالبان "مسؤولة عن الغالبية العظمى من الاغتيالات المستهدفة التى أصبحت سمة من سمات العنف فى أفغانستان والتى يبدو أنها تتم بهدف إضعاف قدرة الحكومة وترهيب المجتمع المدنى وتؤكد أن قسمًا من قيادة طالبان ليس له مصلحة فى عملية السلام. ويقدر مراقبو الأمم المتحدة أن "الوضع الأمنى ​​فى أفغانستان لا يزال متوترًا وصعبًا كما كان فى أى وقت فى التاريخ الحديث"، حيث أفادت الدول الأعضاء أن "طالبان تشجعت على مواصلة الهجمات لفترات أطول مع ممارسة حرية أكبر فى التنقل. وقد سمح ذلك لطالبان بحشد القوات حول عواصم المقاطعات الرئيسية ومراكز المقاطعات، مما مكنهم من البقاء على استعداد لشن هجمات ". ويضيفون أن كثيرين يعتقدون أن طالبان تسعى إلى تشكيل عمليات عسكرية مستقبلية عندما لا تكون مستويات القوات الأجنبية المغادرة قادرة على الرد بشكل فعال. وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، تقدر الدول الأعضاء أن طالبان تتنافس أو تسيطر على ما يقدر بنحو 50 إلى 70 فى المائة من الأراضى الأفغانية خارج المراكز الحضرية، بينما تمارس أيضًا سيطرة مباشرة على 57 فى المائة من المراكز الإدارية للمقاطعات. يقول أسفنديار مير، المحلل الأمنى ​​لجنوب آسيا فى جامعة ستانفورد، أن طالبان تبدو مستعدة لشن هجوم ضد الحكومة الأفغانية. وقال مير لشبكة سى أن إن أن "طالبان بدأت فى ممارسة ضغوط كبيرة فى المقاطعات المجاورة لكابول" ويقدر التقرير أنه على الرغم من عشرين عامًا من الحرب، فإن أعداد طالبان لا تزال قوية والتجنيد ظل ثابتًا - مع تقديرات القوة القتالية للجماعة المتمردة التى تتراوح بين 58 ألفا إلى 100 ألف. فى المقابل، الجيش الأفغانى فى حالة تدهور. يقول التقرير: "اعتبارًا من فبراير 2021، بلغ قوام القوات الأفغانية حوالى 308000 فرد، وهو أقل بكثير من قوتها المستهدفة البالغة 352.000". ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن "المساهمات الجوية التى قدمتها قوات التحالف كانت بمثابة دعم أساسى للعمليات البرية ؛ ويبقى أن نرى كيف ستعمل القوات الأفغانية بدونها". وقال "الانسحاب العسكرى الدولى المقبل.. سيتحدى القوات الافغانية من خلال الحد من العمليات الجوية مع عدد أقل من الطائرات بدون طيار والرادار وقدرات المراقبة، ودعم لوجيستى ومدفعية أقل، بالإضافة إلى تعطيل التدريب ". كما يعرب عن قلقه من أن الوحدات المدربة بشكل أفضل مثل الكوماندوز الأفغان سيتعين عليها تحمل الكثير من عبء القتال، إذا بدأت الوحدات الأقل انضباطًا داخل الجيش الوطنى الأفغانى والشرطة الوطنية الأفغانية فى الانهيار أو الانشقاق. ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، فإن طالبان لا تعانى من نقص فى الإيرادات. فى عام 2020، وفقًا للتقديرات التى استشهد بها التقرير، جنت طالبان ما يعادل أكثر من 400 مليون دولار من قطاع التعدين، وعائدات مماثلة من محاصيل خشخاش الأفيون. كما وجد التقرير أن "طالبان تستخدم بشكل متزايد السيطرة على الأراضى لابتزاز الأموال من مجموعة واسعة من خدمات البنية التحتية العامة، بما فى ذلك بناء الطرق والاتصالات السلكية واللاسلكية والنقل البري". جادل الرئيس بايدن فى أبريل بأن مهمة الولايات المتحدة فى أفغانستان قد اكتملت. وقال: "ذهبنا إلى أفغانستان لإحضار الإرهابيين الذين هاجمونا فى 11 سبتمبر. لقد قدمنا ​​العدالة لأسامة بن لادن وقمنا بتقويض التهديد الإرهابى للقاعدة فى أفغانستان". لكن تقرير الأمم المتحدة وجد أن جزءًا كبيرًا من قيادة القاعدة لا يزال يعتقد أنه موجود فى المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، وفى حين أن طالبان "تحافظ على ممارستها الطويلة الأمد المتمثلة فى إنكار وجود مقاتلين إرهابيين أجانب،" يقدر مراقبو الأمم المتحدة أن هناك ما بين 8000 و10000 ينتمون إلى مجموعات مسلحة مختلفة فى أفغانستان، مع تقدير معظمهم على أنه "على الأقل مسموح به أو محمى من قبل الحكومة الأفغانية. وتحذر الأمم المتحدة فى المستقبل القريب من أن طالبان قد تشن هجمات على القوات المنسحبة فى محاولة أخرى لتسجيل نقاط دعائية ضد الولايات المتحدة. ويخلص التقرير إلى أن نية طالبان يبدو أنها تستمر فى تعزيز موقعها العسكرى فهى تعتقد أنها تستطيع تحقيق جميع أهدافها تقريبًا عن طريق التفاوض أو، إذا لزم الأمر، بالقوة. يوافق مير على ذلك قائلاً: "إن حركة طالبان الأفغانية تشكل تهديدًا كبيرًا لبقاء الحكومة الأفغانية، والذى من المرجح أن يتزايد بشكل كبير مع الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية".






الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;