"قم للمعلم وفه التبجيلا".. العاملون بمدرسة بكفر شكر فى وقفة وداع لمديرهم بالتصفيق الحار والدموع لنقله إلى مدرسة أخرى.. ويؤكد: مفاجأة أثلجت قلبى.. والمعلمون: لم يكن مديرا بل كان أخا وأعاد المدرسة لمكان

"قف للمعلم وفيه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا".. مقولة ترسخت داخل أجيالا متتالية للتأكيد على قيمة ومكانة المعلم بين الأمم، فبدونه لن ترتقى الأمم وتصل لمبتغاها، والمشهد الذى سطره المعلمون والعاملون بمدرسة الشهيد محمد كريم أحمد ضيف الثانوية التابعة لإدارة كفر شكر التعليمية بمحافظة القليوبية، رسخ لهذه المقولة بكافة جوانبها، ودليلا على الحب والتأخى فى علاقتهم مع مدير المدرسة الذى تقرر نقله إلى مدرسة أخرى، واعترافا منهم بأنه لم يكن مديرا لهم على المستوى العملى بل كان أخا وزرع الحب بين الجميع فحصد ما زرع عند تنفيذ قرار النقل. "صفان من المعلمين والمعلمات والعاملين.. وتصفيق حار اختلط بالدموع".. هذا هو المشهد الذى شهدته مدرسة الشهيد محمد كريم أحمد ضيف الثانوية التابعة لإدارة كفر شكر التعليمية بمحافظة القليوبية، خلال توديع سيد عرفات مدير المدرية السابق، خلال تنفيذ قرار نقله لمدرسة أخرى بنفس الإدارة التعليمية، ودل هذا المشهد على الحب الذى زرعه هذا الرجل خلال فترة توليه إدارة المدرسة بعد واقعة شهيرة شهدتها المدرسة قبل أيام من توليه إدارتها ونشوب مشاجرة بين عدد كبير من الطلاب وأدى إلى إصابة البعض ونقلهم للمستشفى، إلا أنه وخلال فترة بسيطة حول هذا الموقف 180 درجة وبدأت المدرسة فى النبوغ على مستوى الإدارة بل على مستوى المحافظة، وإجراء أعمال تطوير بها. تواصل "انفراد"، مع سيد عرفات مدير مدرسة الشهيد محمد كريم أحمد ضيف الثانوية التابعة لإدارة كفر شكر التعليمية بمحافظة القليوبية السابق، ليحكى تفاصيل هذا المشهد، موضحا أنه صدر له قرار من طه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية الأسبق، خاصة بعد واقعة شهيرة وهى نشوب مشاجرة بين عدد كبير من الطلاب داخل المدرسة ونقل على إثرها عدد منهم إلى المستشفى، وكان الموقف على غير الحال الحالى. وتابع "عرفات"لـ "انفراد"، أنه فى اليوم الأول من توليه مهام إدارة المدرسة عمل على زرع الحب والتآخى بين المعلمين بالمدرسة، مشيرا إلى أنه كان أصغر مديرا لمدرسة ثانوية بالقليوبية وهو ابن 47 عاما، وحصل على المركز الأول على مستوى المحافظة بين المديرين المتميزين وكرمه محافظ القليوبية، وحصلت المدرسة التى كان يديرها حينها المنشية الكبرى الثانوية حصلت على كأس المحافظة للمدارس المتميزة فى 2019. وأوضح، أنه لم يكن يحضر إلا عدد قليل جدا مقارنة بأعداد الطلاب الكاملة "كان بيحضر 17 طالب من إجمالى 1200 طالب مقيدين بالمدرسة"، إلا أنه فى اليوم التالى لتوليه مهام إدارة المدرسة تخطت نسبة الحضور للطلاب والمعلمين بالمدرسة الـ 98%، وتم وضع خطة متكاملة بالتنسيق مع المعلمين وعادت روح التأخى من جديد، وبدأت المدرسة لاستعادة مكانتها بين مدارس الإدارة لتتفوق على المدارس وتبدأ فى الظهور على مستوى المحافظة من جديد. وأشار، إلى أنه خلال فترة توليه إدارة المدرسة تم إجراء صيانة شاملة للمدرسة تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية تكلفت 2 مليون جنيها، بينما لم يكن المديرين السابقين ليقومو بهذه الصيانة، لتصبح مدرسة نموذجية تضاهى المدارس الخاصة بالإدارة التعليمية، ومراجعة البنية الأساسية، إلى جانب إعادة صيانة الرواكد الخشبية التى كانت تتخطى الـ 180 مقعد لتصبح مقاعد من جديد بعد صيانتها بالكامل. واستطرد، إلا أنه فوجئ يوم الأربعاء 26 مايو الماضى فى الساعة الواحدة ظهرا، بقرار نقل له من إدارة المدرسة، إلى مدرسة أخرى بقرار من هالة عاشور القائم بأعمال مديري الإدارة التعليمية بكفر شكر، إلى مدرسة الصباحى، واصفا إياه بالقرار "التعسفى"، وحضر فى اليوم التالى أخر أيام الامتحانات التجريبية للثانوية العامة، وحصل على قرار إخلاء الطرف، وعقب انتهاء اليوم فوجئ من المعلمين والعاملين بتنظيم الإحتفالية التى انتشرت صورها ومشهدها على مواقع التواصل الاجتماعى. واختتم، أن المشاعر التى حاوطته خلال حفل الوداع من المهلمين والمعلمات والعاملين بالمدرسة إلى جانب الهدايا التى أحضروها له للتعبير عن حبهم كانت بمثابة كنز بينه وبين زملاؤه بالمدرسة والتأكيد على الحب والتأخى فى الإدارة ومراعاة الجميع وهذا هو ما حصده خلال حفل الوداع. ومن ناحيته قال محمد فوزى عنانى المنسق الإعلامى لمدرسة الشهيد محمد كريم احمد ضيف الثانوية بأسنيت، أن مشهد حفل وداع سيد عرفات مدير المدرسة السابق كان مشهد تقشعر له الأبدان وسابقة هي الأولى من نوعها لم ولن تتكرر، حيث وقف جميع العاملين بالمدرسة فى سلسلة بشرية مكونة من صفين متوازيين على جانبى الممر المؤدي لبوابة المدرسة، لتحية وداع ليس مديرا بل أخ أكبر، وهذا إن دل فإنه يدل علي ما بذله من جهد خرافى لاستعادة وضع المدرسة ومكانتها لسابق عهدها بعد فترة عصيبة مرت بها. وأوضح، أن سيد عرفات لم يكن مجرد مدير ورئيس في العمل، ولكن كان قائدا بكل ما تحمله الكلمة من معانى، وكان على مسافة واحدة من الجميع، ووحد الجميع بعد فرقة وجمعهم بعد شتات، موجها كلمة له "إن كنت تركتنا مديرا.. فمازلت الأخ والصديق والقدوة.. وخالص التحية والتقدير لشخصكم الكريم".




























الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;