هنا يلتقي جمال الطبيعة والبحر بأرض الفيروز.. شاطئ الريسة "ريفيرا" العريش على ساحل البحر المتوسط.. واجهة مفضلة للأسر والشباب للتخييم في الصيف.. المياه بلا أمواج والشاطئ تظلل رماله أشجار النخيل.. فيديو

يتكامل جمال مياه البحر بلونه الأزرق والتقاء الشاطئ بالرمال الصفراء الناعمة تظلها أشجار نخيل خضراء باسقة، مشهد لشاطئ "الريسة" أحد أهم وأجمل شواطئ ساحل مدينة العريش بشمال سيناء، على أرض الفيروز. " انفراد" كان هناك، حيث تتنوع مشاهد جمال الطبيعة على الشاطئ الذى يصل اليه رواده عبر مدخلين يتفرعا من الطريق الرئيسى الرابط حى الريسة ببقية أنحاء مدينة العريش، ووسيلة الوصول تتنوع ما بين السرفيس بأجره 3 جنيهات، وبين " التاكسي" بأجره 15 جنيها. أحمد حسنى، أحد الأهالى، "على المعاش"، كان من بين المتواجدين على الشاطئ قال إنه يعتاد الحضور بين الحين والآخر للاستمتاع بجمال الطبيعة وهدوء أمواج البحر، وأنه طوال 30 عاما متواصلة يحرص أن يقضى وقت فراغه خلال فصل الصيف على هذا الشاطئ الذى رغم كل ما تعاقب عليه من أزمنة إلا أنه يبقى محافظا على روح جماله. وأشار حسنى، إلى أنه خلال السنوات الأخيرة تراجعت مساحات المصيف ولكنه بقى كما هو واجهة الغالبية من سكان مدينة العريش، مؤكدا أنه أمن على الأطفال حيث إمتداد مساحات فى عرض البحر بعمق لا يتجاوز متر فيها الموج شبه معدم وأن وجد فهو ساكن الحركة. فيما أضاف على محمد سالم، أنه عند حضوره لشاطئ الريسة يحرص بعد دخول البحر على الجلوس تحت ظلال أشجار النخيل وتناول الطعام فى الهواء الطلق وعمل المشاوى و" اللبة" السيناوية وهو الخبز المعد فى الجمر وتناول وجبات الأسماك وغيرها مع الشاى خصوصا ساعات العصارى حيث هبوب نسمات باردة. وقال ياسر محسن، موظف بالأوقاف، أنه يقيم فى القاهرة، ويحرص خلال زيارته لأقاربه فى مدينة العريش كل صيف أن يقضى 3 أيام على شاطئ الريسة يستمتع بكل مقومات الجمال الربانى فى المكان حيث لا تدخل لأحد فيه وكل من يأتى يعتمد على نفسه فى توفير ما يسعده وما يحتاجه، وأنه يتمنى أن يستفاد أكثر من الشاطئ ونراه مجهزا بكل الخدمات ليصبح من أهم مناطق المحافظة التى تجذب السائحين. وقال سعيد مصطفى وشادى محمود، من شباب مدينة العريش، أن شاطئ العريش بمنطقة الريسة يعرف بين الأهالى باسم "ريفيرا العريش"، نظرا لأنه لا يوجد شبيه له على امتداد سواحل المدينة، ويحتفظ بنفس الميزة امتداد الشاطئ من الريسة حتى شرقها بطول الشاطئ، مشيرا إلى أن الشاطئ والمناطق المتسعة حوله المزروعة بالنخيل وتلال الرمال تعد واجهة لرحلات الشباب وتخييمهم خلال فصل الصيف وقت النهار. ووجه أبناء مدينة العريش الدعوة لكل زوار مدينة العريش وضيوفها بضرورة زيارة شاطئ الريسة وقضاء وقت عليه للاستمتاع بما يملكه من طبيعة وجمال مياه وهدوئها. وبدوره أوضح إسماعيل السيد، مدرس بالعريش، أن من يحضر لشاطئ العريش هو نتيجة بحث بين كل الشواطئ عن مكان هادئ مميز فالشاطئ يغلب عليه الجمال رغم أنه لا توجد حوله شاليهات للإيجار أو مطاعم أو كافيهات للترفيه فكل من يحضر يستمتع فقط بالمياه والرمال والنخيل دون أى شركاء فى الرحلة من بقية المقومات الخدمية. يذكر أن شاطئ الريسة بشمال سيناء من بين سلسلة شواطئ تمتد على ساحل مدينة العريش وهى " أبو صقل وغرناطة وأل ياسر ووسط المدينة والأيوبى وظلال النخيل والمساعيد"، وهى من بين شواطئ على امتداد ساحل شمال سيناء بينها شواطئ مفتوحة للجمهور فى منطقة رمانة غرب بئر العبد، وأخرى لا تزال مغلقة ومنها شواطئ شرق العريش والشيخ زويد ورفح، وشواطئ غرب العريش، وتنشط حركة المصطافين على الشاطئ بمنطقة الريسة خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو وأغسطس من كل عام. وكان شاطئ الريسة استلهم من جماله عددا من الشباب مبادرات خيرية لتنظيفه والإهتمام بها كان آخرها " مبادرة تنظيف البحر المتوسط " التى نفذها شابين من مدينة العريش ونقل " انفراد تجربتهم " التى خلالها يقومان بالتواجد فجرا على الشاطئ ويجمعان ما يتركه المصيفين ورائهم من مخلفات بجهود تطوعية، وبدوره يقوم مجلس مدينة العريش بتوجيه شركة النظافة لجمع هذه المخلفات ونقلها لمكان آمن.