رسائل قادة العالم لمواجهة أثار التغيرات المناخية.. رئيس البنك الدولى: غابات المانجروف تساعد على امتصاص الكربون.. وتحمي من خسارة 80 مليار دولار سنوياً.. "الفاو": تغير المناخ يهدد بانخفاض كبير فى الإنتا

تسعى مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية لتوحيد الجهود لمواجهة التغيرات المناخية وأثارها السلبية المدمرة على العالم، من هذه المؤسسات البنك الدولى وصندوق النقد ومنظمة الفاو. وحول دور البنك الدولى، قال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولى، في عام 2020، قدمت مجموعة البنك الدولي موارد تمويلية لأنشطة مواجهة تغير المناخ أكثر من أي وقت مضى، حيث قدمنا أكثر من نصف التمويل المناخي متعدد الأطراف للبلدان النامية – وأكثر من ثلثي تمويل أنشطة التكيف، ونواصل في عام 2021 تقديم المزيد، حيث تخصص خطة عملنا بشأن تغير المناخ للفترة 2021-2025 ما متوسطه 35٪ من التمويل الذي تقدمه مجموعة البنك على مدى السنوات الخمس القادمة للعمل المناخي. أضاف أنه للمساعدة في ترتيب أولويات العمل، نحتاج إلى دراسات تشخيصية واتباع نهجٍ يسترشد بالبيانات، حيث ندرك الحاجة إلى دفع عجلة التحول في العديد من الأنظمة الرئيسية: الطاقة، والزراعة، والغذاء، المياه والأراضي، والنقل، والصناعات التحويلية، حيث تنتج هذه الأنظمة مجتمعة أكثر من 90% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم. وتابع : "نخطط، على مدى العام المقبل، لاستكمال ما يصل إلى 25 تقريراً منها، مع التركيز في هذه الجولة الأولى على البلدان النامية ذات الانبعاثات الكربونية الضخمة و/أو أوجه الضعف إزاء تغيُّر المناخ. وفيما يخص أشد البلدان فقراً، قال مالباس إنه يتعين علينا، في الوقت الذي نواصل فيه مساندة القطاعات الحيوية لتحقيق النمو الاقتصادي بتلك البلدان، تحديد سبل مساعدتها على تحقيق الاستدامة في النمو وفي ممارساتها البيئية. ومن الأمثلة على ذلك، المشروع الزراعي المراعي للمناخ الذي موّلناه بقيمة 420 مليون دولار في ماهاراشترا بالهند، وساند 310 آلاف مزارع في اعتماد ممارسات زراعية مُراعية للمناخ، ومن المتوقع أن يؤدي هذا المشروع إلى الحد من ضعف المحاصيل الناجم عن تغير المناخ، وأن يعود بالنفع في نهاية المطاف على 7 ملايين شخص في منطقة معرضة للجفاف الشديد. وساندنا بالفعل حتى الآن أكثر من 50 بلداً في إعداد مساهماتها الوطنية لمكافحة تغير المناخ: من منغوليا إلى موزامبيق، ومن الكونغو إلى شيلي، ونحن مستمرون في تخصيص المزيد من الموارد لهذا الغرض في السنوات القادمة. فعلى سبيل المثال، تساعد غابات المانجروف على امتصاص الكربون والحماية من خسائر تزيد على 80 مليار دولار سنوياً بسبب السيول الساحلية، إلى جانب حمايتها لملايين الأشخاص، وفي الهند، ساندنا الجهود الرامية إلى إعادة زراعة آلاف الهكتارات من أشجار المانجروف، الأمر الذي عاد بالنفع المباشر على ملايين الأشخاص. وفي ظل تهديد تغير المناخ والتصحر لموارد الرزق في أنحاء منطقة الساحل، يعتزم البنك الدولي استثمار أكثر من 5 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس القادمة للمساعدة في استعادة الأراضي الطبيعية المتدهورة وتحسين الإنتاجية الزراعية في 11 بلداً على طول المنطقة الممتدة من السنغال إلى جيبوتي. الفاو وجهود للتكيف مع التغير المناخي وتأثيراته على الغذاء العالمى قالت منظمة الأغذية والزراعة الفاو، إن هناك بلدان في أفريقيا تشهد زيادات هائلة في أعداد السكان إلى جانب مستويات غير مسبوقة من حجم الأعباء على الموارد الطبيعية وتغيرات في العادات الغذائية وتحول ثابت نحو التحضر، وبالإضافة إلى هذه الضغوط، تشهد البلدان الأفريقية تغيرا متزايدا في المناخ يظهر في شكل ظواهر جوية متطرفة (فيضانات وجفاف) وشكوك متزايدة بشأن نسق سقوط الأمطار الموسمية. ويهدد تغير المناخ بانخفاض كبير في نظم الإنتاج الزراعي والحيواني وتدهور النظم البيئية، مع عواقب مباشرة على الأمن الغذائي ودخل السكان الأكثر تأثرا بتغير المناخ وعلى سبل عيش الأجيال القادمة. ولزيادة الأمن الغذائي والتغذوي بشكل مستدام في مواجهة هذه التحديات، ستحتاج المجتمعات الزراعية إلى وضع وتنفيذ استراتيجيات التكيف التي تحسن من الإنتاجية والكفاءة والربحية ومن مبدأ العدالة في نظم الإنتاج والتسويق الزراعي. أضافت أنه يعمل برنامج الإدارة المتكاملة لإنتاج المبيدات ومكافحة الآفات (IPPM) مع المجتمعات المحلية ومنظمات المزارعين والمجتمع المدني والحكومات المحلية والقطرية والجهات الفاعلة الأخرى لدعم الإجراءات التي تهدف إلى بناء نظم إنتاج زراعي أكثر قدرة على الصمود، بدءا من المستوى الميداني أو الحقلي ووصولا إلى مستوى المناطق والمستوى القطري والإقليمي. وعلى المستوى الخاص بتخطيط القطاع الزراعي (على مستوى المناطق والمستوى القطري)، يعمل البرنامج مع أصحاب المصلحة بهدف دمج الاهتمامات والاستراتيجيات الخاصة بالتكيف مع تغير المناخ (CCA) في مبادرات التنمية الزراعية الحالية والسياسات والبرامج الزراعية بغرض: 1 - زيادة القدرات المؤسسية على المستوى القطري بهدف وضع السياسات والاستراتيجيات والبرامج الخاصة بالتكيف مع تغير المناخ والتحول من نهج الاستجابة إلى نهج الجاهزية الاستباقية. 2 - إشراك الشركاء والبرامج الحكومية بهدف قيادة الممارسات المحسنة لإدارة التربة والمحاصيل في مختلف نظم الإنتاج. 3 - دمج الاعتبارات الخاصة بتغير المناخ في سياسات وبرامج القطاع الزراعي والدعوة إلى التخطيط على أساس "الدروس المستفادة". 4 - تأسيس آليات للتنسيق بين القطاعات ورفع مستوى الوعي بشأن قضايا الإنتاج القائم على التكيف مع تغير المناخ والأمن الغذائي. 5 - رفع مستوى الوعي وتمكين المجتمعات الزراعية أشارت إلى أنه على المستوى المحلي، يستخدم برنامج الإدارة المتكاملة لإنتاج المبيدات ومكافحة الآفات مدارس المزارعين الحقلية (FFS) كمنصة لبناء القدرات في المجتمعات المحلية وذلك بغرض التعرف على الممارسات الزراعية المحسنة واستكشافها والتكيف معها وتبنيها في النهاية. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، يهدف نهج مدارس المزارعين الحقلية إلى ما يلي: 1 - تسهيل عمليات التقييم الذاتي القائمة على المجتمع والتي تساعد في تمكين المجتمعات المحلية من فهم أفضل للاتجاهات السابقة والأوضاع الحالية والسيناريوهات المستقبلية المحتملة لإدارة مختلف قطاعات النظم الزراعية (مثل قطاعات التربة والبذور والمياه والأسواق والعمل وحيازة الأراضي وخلافه)، الأمر الذي يؤدي إلى وضع أولويات وخطط وإجراءات محسنة يتم اتخاذها من جانب المزارعين الفرديين والمجتمعات المحلية. 2 - تعريف المزارعين بالممارسات الجديدة للتكيف مع تغير المناخ والممارسات والتقنيات الخاصة بإدارة التربة والنباتات والتي توفر فرصا أكبر للإدارة المحسنة، بما يشمل ضمن أمور أخرى استخدام المحاصيل سريعة النضج وتعديل فترة البًذر والاستخدام المتزايد لأنواع البقول والأعلاف بالتناوب والاستخدام المتزايد للبذور الجيدة والإدارة الأفضل للأنواع الأصلية المعمرة والتنوع الشامل المتزايد للمزارع. 3 - مشاركة مجموعات المزارعين في العمليات التشاورية المرتبطة بسياسة التكيف مع تغير المناخ على مستوى المجتم المحلي ومستوى المناطق والمستوى القطري. 4 - تشجيع تبادل ونشر استراتيجيات وممارسات التكيف مع تغير المناخ من خلال تطوير مناهج مدارس المزارعين الحقلية التي تدمج عمليات التكيف بشكل أفضل وتسلط الضوء على الدروس المستفادة. 5 - بناء القدرة طويلة الأجل على التكيف من خلال تدريب الموظفين التقنيين العاملين بالحكومة والميسرين العاملين داخل المجتمع المدني والمزارع على نهج مدارس المزارعين الحقلية.






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;