أفراح وزغاريد فى دار رعاية فتيات يتيمات بالعاشر من رمضان.. "حسناء" السابع على الجمهورية فى الدبلوم الزراعى.. وتؤكد: افتخر بتربيتى فى دار رعاية أيتام وبكيت من الفرحة.. وحققت طموحى وسألتحق بكلية الزراعة

فرحة وزغاريد عمت دار نهر الحياة لرعاية الفتيات اليتيمات، بمدينة العاشر من رمضان، فى محافظة الشرقية، لتفوق أحد بناتها فى شهادة الدبلوم الفنى، وهى الطالبة حسناء فتحى، التى حصلت على المركز السابع على مستوى الجمهورية دبلوم الزراعة نظام التعليم المزدوج، بمجموع 544 من 590 بنسبة 92.2%. قالت الطالبة المتفوقة، لـ"انفراد"، إن فرحتها لا توصف، وأن الله استجاب لدعائها، وحقق أمنياتها بأن تصبح من أوائل الجمهورية، موضحا أنها كانت على يقين بأن الله سيكون بجانبها، لافتا إلى أنها لم تعلم بأنها ضمن السبع الأوائل على الجمهورية إلا بعدما أخبرتها مدرسة "السلطان عويس"، ووجدت بالفعل اسمى ضمن أوائل الجمهورية، قائلة "بكيت من الفرحة". وأشارت الفتاة، إلى أنها طوال سنواتها الدراسية متفوقة دراسيا، وفضلت التعليم الفنى على العام والتحرر من الضغوط النفسية والعصبية التى يتعرض لها الطلاب، مضيفة أنها اجتهدت منذ أول يوم دراسى، واعتمدت على مجموعات التقوية بالمدرسة وشرح المدرسين والتى كانت على تواصل دائم معهم. وتابعت السابعة على الجمهورية، أن أخواتها بالدار كانوا اثنين بالدبلوم هذا العام وبالفعل حصلا على درجات عالية تؤهلنا للتعليم الجامعى، إلا أنى الوحيدة التى حصلت على ترتيب ضمن أوائل الجمهورية، موضحة أن إدارة الدار وفرت لهن كل سبل الراحة النفسية والاجتماعية، لدعمنا على التفوق، قائلة: "طموحى هو الالتحاق بكلية الزراعة، والتخصص فى الجودة لكى أصبح مهندسة جودة فى المستقبل". وفى السياق ذاته، أعربت الطالبة رحمة سمير، والتى تفوقت أيضًا فى شهادة الدبلومات الفنية، أن طموحها الالتحاق بكلية الهندسة قسم ميكانيكا لأنها تعشق المجال، وأنها وحسناء تربوا سويا طوال سنوات عمرهم بالدار ويشعرون كأخوة من أب وأم واحدة. فيما قال هشام عبد العظيم مدير الجمعية، كنت متوقع تفوق حسناء وأن تكون من الأوائل على الجمهورية، فهى متفوقة منذ طفولتها، ومع ذلك فضلت التعليم الفنى على العام، فهى مجتهدة وملتزمة. وقالت الهام صلاح، مدير الدار، أن طاقم الإشراف على المقيمين فى الدار حاصلين على شهادات جامعية ويتعاملون عن قرب مع الفتيات وتوفير كافة الاحتياجات. من جانبها، أعربت الدكتورة ناهد عرجون، رئيس مجلس إدارة جمعية نهر الحياة لرعاية الفتيات اليتيمات، عن فرحتها للتفوق الدراسى لفتيات الدار، وحصولهن على مجاميع عالية وترتيب ضمن أوائل الجمهورية، لافتة إلى أنه بالرغم من قلة الامكانيات، إلا أن الدار لا تبخل فى توفير أى دعم لأى طالبة متفوقة، وأن الطالبات هن نموذج التفوق والأخلاق والذى يجعلنا نفتخر بهم، وأننا سنظل فى دعمهم حتى يحققن كل أحلامهن فى المستقبل. وأكملت نهى عبدالعظيم، عضو مجلس إدارة، كل الاهتمام للفتيات كأنهم أبنائى، واتابع دروسهم أول بأول، ومدارسهم ومستلزمات تخصهم وهو النهج الذى يقوم علية دور الرعاية، لتحقيق الجو الأسرى للأطفال وتفوقهم.