دخلت قفص الأسود منذ نعومة أظافرها وهى فى سن الخامسة من عمرها، وتربت على يد والدها أشهر مروض للوحوش المفترسة فى الوطن العربى، لوبا الحلو ابنة المدرب الراحل محمد محمد الحلو، لقبت بـ"المرأة الحديدية" ذات القلب الفولاذى، وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو"، تقديم محمد فتحى عبد الغفار سلطنا الضوء على حياة أشهر مدربة أسود ونمور فى مصر.
وقالت لوبا الحلو: "دخلت قفص الأسود والنمور وأنا عندى 5 سنين مع والدى الله يرحمه، وأول عرض ليا كان وأنا عندى 8 سنين، والدى كان كل حاجة فى حياتى كان أخويا وأبويا وحبيبى، مكناش بنفارق بعض أبدًا، هو حقيقى كان نفسه يخلف ولد بس ربانى أكنى ولد واعتمد عليا وعلمنى كل حاجة فى المهنة".
وتابعت: "لما والدى حالته الصحية تدهورت بلغنى بوصيته، ووصانى أنه يدفن فى السيرك لو أمكن وأن نعشه يلف حوالين السيرك قبل ما يدفن ونزغرط فى خرجته، ونفذت كل وصيته إلا أنه يدفن فى السيرك وبصراحة مزغرطش عليه وهو خارج، قلبى كان واجعنى ومقدرتش أعمل كده، لأنى حسيت فقدت كل حاجة فى حياتى بموت والدى".
وأردفت الحلو: "مش بخاف من الأسود لأنهم أخواتى وزمايلى وأولادى، وبيعرفونى ووقت وفاة والدى كان عندنا نمر اسمه لوبا توفت يوم وفاة والدى، وعرفت الأسود أنه توفى لما شافونى وبقوا يعملوا زئير عالى جدًا فى اليوم ده، ولاحظوا عدم وجوده وده كان ليه تأثير كبير جدا أدركته بعد وقت كبير".
واستكملت الحلو حديثها: "بتعامل مع الأسود على أنهم ولادى اللى مربياهم أما أسود بابا الله يرحمه فدول زمايلى وأخواتى، الأسود بتاعتى أنا بضربهم بالشبشب لما بيغلطوا والعصايا أو السيخ ده بيكون فى العرض فقط للشو، بأخدهم صغيرين معايا البيت وبيقعدوا مع أولادى وبيناموا معايا فى السرير ووقت الرضعة بديهالهم أو أولادى هما اللى يرضعوهم لو أنا مش موجودة".
واستطردت: "عندى أسود بتمثل وأسود بتعرض، وأشهر أسد عندى هو علوشى ده طلع فى أفلام ومسلسلات كتير، وعندى الأسد الآسيوى وده الأضخم ومش موجود فى مصر غير هنا، أما الأسد الأفريقى فهو أقل حجما وقوة عن الآسيوى، أما النمور فلها طباع خاصة وهى شرسة وذكية للغاية، وعندى 27 وحشا بقوم بتربيتهم ورعايتهم".
وأضافت: "محمد رمضان مش قلب الأسد، أنا قلب الأسد، بس رمضان بيتعامل مع الحيوانات بقلب قوى، وأتعرض للهجوم أثناء تصوير أحد أفلامه لولا ستر ربنا سبحانه وتعالى أنقذت الموقف، والسقا تربية والدى الله يرحمه وقلبه قوى والحيوانات تعرفه".