هنا مملكة العنب بطوخ.. 1700 فدان 95% منها مزروعة بالكينج الأحمر ثم يليه النباتى.. 7 جنيهات سعر الكيلو من الأرض.. ومشكلة الأسعار بسبب السماسرة.. جمع المحصول يبدأ من الفجر حتى الثامنة صباحًا.. صور

تشتهر محافظة الغربية بوجود عدد من القري المنتجة والزراعية، ويعد مركز السنطة من أشهر المراكز على مستوي الجمهورية من حيث زراعات العنب، حيث تعتمد قرى المركز على زراعة تلك الفاكهة، ويتوافد عليها التجار لشراء المحصول. وتعدقرية طوخ مزيد التابعة لمركز السنطة، واحدة من أكبر قري المحافظة والتي تشتهر بزراعة العنب ويتم زراعة ما يقرب من 1700 فدان بأشجار العنب. وتشهر القرية بزراعة العنب الكينج الأحمر والذى يسيطر على أغلب المساحات، ويليه العنب البناتي في المرتبة الثانية. يبدأ الحصاد في شهر أغسطس وحتى شهر سبتمبر، وتجتمع العمالة في مزارع العنب منذ الفجر حيث يبدأ الجمع منذ مطلع الفجر وحتى الثامنة صباحا. يقول الحاج فريد فؤاد بحيري صاحب حدائق العنب بالقرية لـ"انفراد"، إن القرية تشتهر بزراعة العنب، ويوجد بها ما يقرب من 1700 فدان مزروعين بالعنب، مشيرًا إلى أن النوع الغالب بالقرية هو الكينج الأحمر وتصل نسبة زراعته لحوالى 95% من إجمالي المحصول، حيث أن أغلب الزراعات من هذا النوع، ويليه العنب البناتي الأبيض ولكن المساحات المنزرعة منه صغيرة. وأضاف صاحب حديقة العنب: 70% من مساحة قري مركز السنطة مزروعة بالعنب وأشهرهم قرية طوخ مزيد وتعرف بزراعة العنب الكينج الأحمر، موضحًا أن العنب الكينج من الأصناف متأخرة النضج ويبدأ تجهيزه في شهر مارس من كل عام، حيث يتم تجهيز الأشجار، وريها ورش الكيماويات الخاصة به، ويحصل على المعاملات الزراعية حتى شهر أغسطس، ويتم جمع المحصول، بداية من أغسطس حتى نهاية شهر سبتمبر. وأشار إلى أن جمع العنب يبدأ عقب صلاة الفجر حيث تتوجه العمالة للحدائق لجمع العنب حتى الثامنة صباحًا، بحضور أصحاب الحدائق والتجار، حيث يتم جمع العنب وتعبئته في أقفاص مخصصة لذلك، ويقوم التجار بنقله لأسواق الجملة. وأوضح، أن أفضل وقت للجمع عقب صلاة الفجر نظرا لأن العنب يكون وقتها منتعشًا بسبب انخفاض درجة الحرارة.، مشيرًا إلى أن هناك تجار يجمعون العنب في صناديق بلاستيكية موحدة لنقلها للإسكندرية، وتجار اخرين يجمعوه في كراتين ورقية لإنزاله الأسواق مباشرة بعد الجمع. وتابع: "95%؜ من زراعات العنب صنف الكينج والباقي منزرعة بالعنب النباتي، لافتًا إلى أن العمالة مدربة جيدًا وتتعامل مع المحصول بسهولة ويتم جمعه بانتظام وتعبئته، وكل العاملين في هذا المجال، يقوم كلا منهم بدوره الموكل اليه". ويضيف: "سعر العنب هذا الموسم في المتناول مقارنه بالتين والمانجو، وهناك مشكله تواجه أصحاب زراعات العنب وهي الوسيط او السمسار والذي يتحكم في السعر ويقف في صف التاجر ضد الفلاح، وذلك عكس ما كانت عليه الامور في السابق حيث كانت العلاقة مباشرة من المزارع للتاجر، فيكون السعر متفاوت بين الطرفين أما الأن فيتحصل السمسار علي مبالغ مالية من التاجر وصاحب الأرض". وواصل: "وعن الزييب فهو يصنع من العنب البناتي، أما العنب الكينج فيستخدم للأكل فقط وتوجد العديد من مصانع الزبيب في القرى المجاورة، ولا يدخل مرحلة التصنيع نظرا لأنه ذو لون غامق ولا يفضله جمهور المستهلكين". ونوه، إلى أن الموسم تأثر هذا العام من العوامل الجوية، وبالتالي ترتب عليه انخفاض الطرح، ورغم ذلك فإن سعره في المتناول رغم ارتفاع سعر التكلفة والمبيدات الكيماوية الخاصة بالمحصول، معقبًا بأنهم يواجهون مشكلة انتشار مصانع بئر السلم والتي تقوم بغش المبيدات والكيماويات وبيعها بأسعار مرتفعة وتؤثر بالسلب على الزراعات. وذكر، أن أسعار البيع من الأرض، يتراوح فيها سعر الطن ما بين 6000 إلى 7000 جنيه، مبينا أن قريتهم أول قرية تزرع العنب الكينج، وهو مصنف مستورد من أمريكا، وانتشرت أشجاره في القري المجاورة، وأن زراعة العنب الكينج أفضل من العنب البناتي بالقرية من حيث قوة التحمل والانتاج، وبدأ المزارعون يلجؤون للعنب الكينج أكثر من العنب البناتي.