الأم تنادى "أخرجى يا منه".. أهالى مدينة الواسطى ببنى سويف وقراها يبحثون عن طالبة غرقت فى مياه النيل منذ 6 أيام.. أسرتها يفترشون الأرض منذ وقوع الحادث.. والغواصون والقوارب تمشط مياه النيل بحثا عن الفتا

"أخرجي يا منه.. اخرجي يا بنتي مش همشى غير لما تطلعي من الميه".. هكذا تواصل الأم المكلومة والدة الطالبة منه حسين رجب النداء على ابنتها التي غرقت في مياه نهر النيل بمنطقة طراد النيل بمدينة الواسطي شمال محافظة بنى سويف الثلاثاء الماضي، بعدما سقطت في مياه نهر النيل عقب خروجها من أحد الدروس الخصوصية بذات الشارع. ستة أيام والأم المكلومة ما زالت تنتظر أمام نهر النيل بمنطقة طراد النيل بمدينة الواسطي رافضة كافة المحاولات لنقلها إلى المنزل أو الذهاب في فترة الليل للراحة والعودة مرة أخرى صباحا، مؤكدة انها لن تترك المكان الا بعد العثور عل جثمان ابنتها الطالبة بالصف الثالث الثانوي. وعلى مدار ست أيام تواصل أسرة الطالبة منة حسين رجب، وجيرانها وأهالي قرية إطواب ومدينة الواسطي البحث عن الفتاة التي غرقت في مياه نهر النيل بمدينة الواسطي منذ الثلاثاء الماضي. ويواصل الأهالي أعمال البحث والتمشيط عن الفتاة بطول المجرى المائي مستخدمين القوارب الصغيرة التي تمشط المنطقة على مدار الأربعة وعشرين ساعة يوميا، مستخدمين الكشافات الليلية للإنارة خلال فترة الليل. فيما دفعت قوات الإنقاذ النهري باللانشات لتمشيط المنطقة بحثا عن الفتاة التي غرقت منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث دفعت قوات الانقاذ النهري بتشكيلات لتمشيط المنطقة. فيما تواصل الأهالي واسرة الفتاة مع مجموعة من الغواصين والذين بدأ بالفعل أعمال البحث والتمشيط عن الفتاة فيما يبدأ المجموعة الجديدة العمل اليوم. فيما بدأ إحدى الحفارات عملية رفع البوص والحشائش الموجودة في إحدى المناطق القريبة من موقع سقوط الفتاة. من جانبهم يواصل أهالى المنطقة والشارع الذي سقطت فيه الفتاة أعمال تقديم واجب الضيافة والاستضافة وتقديم الطعام والمياه والمشروبات للمواطنين المتواجدين في المنطقة بحثا عن الفتاة. وشنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى شمال بنى سويف ، حملة مكبرة على عدد من مراكز الدروس الخصوصية، بمنطقة طراد النيل، وذلك عقب غرق طالبة بالصف الثالث الثانوي، في مياه نهر النيل، أثناء عودتها لمنزلها عقب انتهاء الدرس، واستمرار البحث عن جثمانها لليوم الخامس على التوالي. وفاجأ المحاسب محمد بكري رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى على رأس حملة من الوحدة المحلية، مراكز الدروس الخصوصية بمنطقة غرق الطالبة، حيث جرى مصادرة عدد من الكراسي والمقاعد، وجارى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه غلق وتشميع تلك المراكز. كما تابع الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف ، الجهود المكثفة التي تنفذها قوات المسطحات المائية للبحث عن الفتاة من ناحية قرية أطواب بمركز الواسطي والتي غرقت" الثلاثاء الماضي في النيل عند شارع 51 طراد النيل في الواسطي والتي لم يتم العثور عليها حتى الآن، معربا عن خالص عزائه لأسرة الطفلة الفقيدة، سائلا المولى -عز وجل- أن يلهم أسرتها الصبر والسلوان، وأن يعجل بالعثور على جثمانها في أقرب وقت ممكن وأكد المحافظ أن الجهود مازالت مستمرة وأن غرفة عمليات المحافظة متواصلة بشكل دائم مع غرفة عمليات مديرية الأمن، للوقوف على مستجدات الوضع، من خلال التعاون وتقديم الدعم المطلوب، مشددا على أن الأجهزة المعنية لم ولن تدخر جهدا للعثور على جثمان الطفلة الغريقة. وأكدت غرفة العمليات بمديرية الأمن أنه يجري تكثيف البحث عن جثة الفقيدة على مدار الأيام الماضية ، من خلال تمشيط مجرى النيل من الواسطي حتى الجيزة، وذلك عن طريق لانش الإنقاذ النهري وعنصر إنقاذ وذلك على مدار الساعة، إضافة إلى أنه تم التواصل مع محافظة الجيزة للمشاركة في جهود البحث. كان اللواء طارق مشهور، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن بنى سويف قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة الواسطى يفيد بتلقيه بلاغًا بغرق طالبة تدعى "منه حسين رجب" في مياه النيل بمدينة الواسطي، مساء الثلاثاء، موجها بانتشالها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وتبين من التحريات الأولية، أنه أثناء عودة الفتاة التى تقيم بقرية أطواب التابعة لمركز الواسطى، من درس خصوصى بمنطقة طراد النيل بالواسطى انزلقت قدماها، وسقطت فى مياه النيل ولم تتمكن من الخروج.