عاشقة الخيول.. بريطانية تغادر موطنها وتقيم بالأقصر منذ 7 سنوات.. "جينى" قررت دعم ومساعدة العاملين بإسطبلات الخيول لخدمة السياح.. تمتلك 3 "أحصنة" فى إسطبل نوبى بمدينة القرنة.. وتؤكد: أعيش فى سعادة وآما

"عاشقة الخيول".. هكذا توصف السيدة البريطانية "جيني" المقيمة فى محافظة الأقصر منذ عام 2014، والتى قررت أن يكون لها بصمة خاصة فى جزيرة البعيرات بمدينة القرنة بالبر الغربي المقيمة بها، حيث أنها تقوم بمساعدة الشباب العاملين فى إسطبلات الخيول التى تنظم رحلات سفاري يومية بالجمال والخيول فى جبال وزراعات البر الغربي، كما تقدم لهم الدعم اللازم بجلب الأدوات والمستلزمات من بريطانيا . والتقى"انفراد"، بالبريطانية جيني، وقالت إنها تسعى من خلال ملكيتها 3 خيول إلى تغيير الثقافة فى التعامل مع "الحصان" لدي شباب الأقصريين عبر الاهتمام بأكله وصحته، عبر تقديم 3 وجبات يومية متكاملة بجانب الرعاية الدائمة . وأضافت : من الضرور أن يكون الحصان فى حال أفضل داخل الإسطبل بعدم تقييده، وتركه بحريته ليشعر بالآمان، بجانب الإهتمام بالرعاية الصحية وفحصه بصورة دائمة شهرياً". وأكدت جيني، أنها عندما تكون فى إنجلترا فى زياراتها السنوية، تقوم بشراء بعض المستلزمات للخيول من المتخصصين، مثل البطانية التى توضع على ظهر الحصان والفوطة أسفل سرج الحصان والحزام والخوذة للراكب، إذ تكون بأسعار منخفضة وبوجودة أعلىز وقالت البريطانية جيني، إنها حضرت للأقصر للمرة الأولى فى 2009 وكونت صداقات مصرية جيدة على مدار السنوات الماضية، وتري أن الشعب المصرى ودود ومحب للضيوف، ثم عادت من جديد وقررت فى 2014 أن تقضي حياتها فى الأقصر وتقيم داخلها، حيث أنها مدينة آمنة ومميزة، لافتة إلى الدعم والرعاية التى تلقاها . وسردت البريطانية جيني المقيمة بالأقصر منذ 2014، قصة عشقها لأحد خيولها والتى تسمى "بهية" والتى تبلغ من العمر 12 سنة بإسطبل نوبي بجانب منزلها منذ 6 سنوات، حيث كانت فى البداية شرسة وغاضبة من كل شيئ وتهجم على أي شخص يتعامل معها، ولكنها بعدد فترة داخل الإسطبل تغيرت حالتها النفسية وطبعها وأصبحت ودودة جداً مع الجميع وهادئة عما كانت من قبل، وذلك لدى شعورها بأنها فى آمان وفى مكان يهتم بها يومياً، وأصبح أي شخص أو حتى طفل يخرج بها فى رحلة بكل هدوء. وتعتبر رحلات سفارى السياح بالخيول بالأقصر، رحلة ساحرة مختلفة من نوعها يقدم عليها السائحون من مختلف دول العالم فى البر الغربي بمحافظة الأقصر، ويقوم بها الأفواج السياحية عبر إمتطاء الجياد والجمال للإستمتاع بسحر الحضارة المصرية القديمة والطبيعة الجبلية بمدينة القرنة، وذلك بجانب زيارات المعابد والمقابر الفرعونية العظيمة، وكذلك ركوب رحلات البالون والمراكب النيلية خلال تواجد السائحين بمحافظة الأقصر. ويقبل السائحون من حول العالم على الإستمتاع بهذه السفارى المختلفة، حيث أنهم يتوافدون على إسطبلات الخيول والجمال بالبر الغربي لحجر رحلات لعدة ساعات فجراً أو مساءاً مع شروق وغروب الشمس، للاستمتاع بها وسط الجبال بالبر الغربى، وكذلك الطرق والمزارع المنتشرة بمدينة القرنة، حيث ويقوم عدد كبير من السياح بالمشاركة فى ذلك النشاط السياحى المختلف على بلدانهم، حيث يقوم السائح باستئجار دابة لفترة معينة بسعر لا يزيد عن 100 جنية للساعة، ويقوم بالتمتع بمشاهدة الطبيعة الخلابة والمنازل الريفية والطرق البدائية بمدينة القرنة، والتى تنتشر فيها الزراعات والمقابر والمعابد والطبيعة الجبلية المميزة. وفى هذا الصدد يقول الحاج نوبى محمود عمر ابن جزيرة البعيرات بمدينة القرنة، وصاحب إسطبل خيول إنه يقوم بتنظيم رحلات من مختلف الجنسيات منذ 30 عاما، . ويضيف الحاج نوبي عمر لـ"انفراد"، أنه يوجد بمدينة القرنة العديد من إسطبلات الخيول والجمال التى تخدم الزبائن الأجانب وجميعها بأسعار منافسة، مؤكداً أن تلك الرحلات تخرج بصورة منظمة ويتم الحجز بالفنادق أو شركات السياحة للأفواج وتتجمع فجراً أو مساء فى منطقة مخصصة من محافظة الأقصر لتجمع الخيول والجمال والأجانب لبدء رحلتهم المبهجة. وعن تفاصيل ومدة الرحلات يقول نوبي عمر: توجد رحلتان فى الصيف، الأولى مع بزوغ أول ضوء للشمس صباحاً وتستمر لمدة حوالى 3 ساعات يستمتع فيها الأجانب بالتواجد فى قلب الجبال أو الزراعات ويقومون برحلتهم وبرفقتهم مرشد من الإسطبل لحماية الجميع، والرحلة الثانية تكون فى المساء مع آخر دقائق غروب الشمس وتساهم فى متعة كبيرة للأجانب"، مؤكداً أنه مع قدوم فصل الشتاء ترتفع الطلبات على سفاري الخيول والجمال نظراً لتحسن حالة الطقس فى الأقصر عن الصيف الحار فى النهار.