5 إجراءات اتخذتها أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر.. شنت حربا عالمية على الإرهاب.. أحدثت تحولا هائلا فى إجراءات السفر الجوى.. عززت العنف ضد المسلمين.. شددت رقابة الـFBI.. غيرت نسيج الحياة الأمريكية رغم ترا

لا شك أن أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، التى تحل ذكراها العشرين هذا العام، غيرت الكثير فى الولايات المتحدة، وبحسب ما قال موقع History، كانت هناك حياة قبل هذا الثلاثاء، وأصبحت هناك حياة أخرى بعده، فقتل نحو 3 آلاف أمريكى فى هذا الصباح - كما قال بريان مايكل جينيكس، كبير مستشارى مؤسسة راند الأمريكية - كان هجوما غير مسبوق فى الإرهاب من حيث حجمه. لم تستمر صدمة وفزع 11 سبتمبر لأيام وأسابيع فقط، لكنها ألقت بظلال كبيرة على الحياة الأمريكية، ورصد التقرير خمس طرق غيرت الهجمات أمريكا بشكل كبير على النحو التالى: 1- بداية الحرب على الإرهاب: عندما ألقى الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش خطابا أمام الكونجرس فى 20 سبتمبر 2001، تحدث عن نوع جديد من الرد العسكرى، ليس ضربة جوية تستهدف منشأة تدريب معينة أو مخزن أسلحة، ولكن حرب عالمية واسعة على الإرهاب. وقال "حربنا على الإرهاب تبدأ بالقاعدة، لكنها لا تتوقف هناك، ولن تنتهى حتى يتم إيجاد كل الجماعات الإرهابية ذات الوصول العالمى ووقفها وهزيمتها". وعندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان بعد أقل من شهر على الهجمات، كانت تشن ما أصبح فيما بعد أطول حرب فى التاريخ الأمريكى. وأصبح دعم الأمريكيين للحرب على الإرهاب مختلطا مع استمرار الحملة لسنوات فى محاولة لاستهداف الخلايا الإرهابية.. ورغم قتل آلاف الجنود الأمريكيين وإصابات آخرين جسديا ونفسيا، إلا أن ظلال 11 سبتمبر أبقت القوات الأمريكية فى أفغانستان خوفا من الفراغ الذى يحدث مع رحيلهم، بحسب ما قال جينكز لموقع هيستورى قبل عام. لكن فى نهاية الأمر، هذا ما حدث بالفعل، فرحلت القوات الأمريكية وعادت طالبان لحكم أفغانستان. 2- تحول تام فى السفر الجوى كان أحد الجوانب الأكثر إزعاجا لهجمات سبتمبر هى أن 19 من عناصر القاعدة لم يستطيعوا فقط الصعود إلى متن طائرات تجارية بأسلحة، ولكنهم وجدوا طريقهم إلى قمرة القيادة. وكان واضحا إلى أن 11 سبتمبر فشل من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتحديد المهاجمين، وفشل لأنظمة أمن المطارات لوقفهم. ورغم أنها لم تكن المرة الأولى لعمليات خط وتفجير طائرات تجارية، فسبق تفجير طائرة بان أمريكان فوق لوكيربى عام 1988، إلا أن الأمن لم يكن أولوية قصوى لشركات الطيران قبل 11 سبتمبر، بحسب ما يقول جيفرى برايس، أستاذ الطيران وعلوم الفضاء فى جامعة ولاية متروبوليتان. فقبل 11 سبتمبر، لم يكن من الضرورى حمل تذكرة للتجول فى المطار أو الانتظار عند البوابة، ولم يكن أحد يفحص بطاقات هوية الركاب قبل الصعود على متن الطائرة، وكانت المادة الوحيدة التى يتعين على الناس إزالتها لاجتياز الأمن هى العملات المعدنية فى جيوبهم. ويقول برايس إن أغلب المطارات لم تكن تجرى فحص خلفية لموظفيهم، ولم يتم أبدا فحص الأمتعة بالأشعة، وتغير كل هذا مع إنشاء هيئة أمن النقل كوكالة فيدرالية جديدة بدءا من نوفمبر 2001. وبالإضافة إلى جيش من الفاحصين الذين يرتدون الزى الأزرق، طبقت الهيئة بروتوكولات أمنية جديدة واسعة النطاق، وأصبحت التذاكر وبطاقات الهوية المصورة مطلوبة لتجاوز منطقة الفحص، ولابد من إزالة أجهزة الكمبيوتر المحمولة والإلكترونيات من الحقائب المحمولة، ويتم خلع الأحذية وتقييد حمل السوائل على متن الطائرات وتم استبدال ماكينات الفحص بالأشعة التقليدية التى ترصد الأشياء المعدنية فقط بأجهزة مسح كامل للجسم. 3- تزايد العنف ضد المسلمين على الرغم من أن السياسيين وقوات إنفاذ القانون الأمريكيين ذكروا مرارا أن الإسلام دين سلمى، وأن تعاليمه الحقيقية قد تم تحريفها من قبل الإرهابيين المتطرفين، فإن البعض فى أمريكا وحول العالم ربطوا هجمات سبتمبر بالإسلام وسعوا للانتقام من كل من يبدو مسلما. وفى عام 2000، كان هناك 12 هجوما ضد المسلمين تم الإبلاغ عنها للإف بى أى. وفى عام 2001، وصل العدد إلى 93، وأظهرت إحصاءات مكتب التحقيقات الفيدرالية أن هناك 91 اعتداء شديد الخطورة أو بسيطا بدافع التحيز ضد المسلمين فى عام 2015 ، وفى عام 2016 تجاوز هذا الرقم ما حدث فى عام 2001، ووصل إلى 127. 4- زيادة الرقابة: بعد ستة أسابيع من هجمات 11 سبتمبر، تم تمرير قانون "الوطنى" مع إسراع النواب لإصلاح الإخفاقات الاستخباراتية التى سمحت لإرهابيين معروفين بدخول الولايات المتحدة وتنفيذ الهجوم الأكثر دموية فى التاريخ الأمريكى، وسمح بتغييرات كاسحة فى كيفية إجراء وكالات الاستخبارات الداخلية مثل الإف بى أى بإجراء المراقبة، وتم تخفيف قاعدة كانت تحمى الأمريكيين من التفتيش والمصادرة بدون سبب باسم الأمن القومى، ومنح الكونجرس الإف بى أى ووكالة الأمن القومى صلاحيات جديدة لجمع ومشاركة البيانات مثل حق تفتيش سجلات المكتبة الخاصة بشخص ما ، وتاريخ البحث على الإنترنت بقليل من الرقابة القانونية، وأصبح من الممكن أن يقوم العملاء بتفتيش منزلا ما دون إبلاغ صاحبه، والتجسس على خط هاتف دون سبب. ورغم انتقادات الجماعات الحقوقية لذلك لانتهاكات الخصوصية، تم تمرير قانون آخر أكثر إثارة للجدل عام 2008، والذى منح وكالة الأمن القومى سلطات دون قيد للتجسس على المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والإيميلات بذريعة استهداف الأجانب المشتبه فى صلاتهم بالإرهاب. 5- أصبحت أمريكا أكثر أمانا لكنها تغيرت صحيح أن هناك أمريكيين متأثرون بالإيديولوجية المتطرفة قتلوا 107 أشخاص فى حوادث إرهاب محلية حتى سبتمبر 2020 بعد تلك الأحداث الإرهابية، لكن لم يقع هجوم إرهابى كبير على المدن الأمريكية مثل هجوم 11 سبتمبر. ويبدو أن الإجراءات الأمنية التى تم تطبيقها قد أحبطت أو ثبطت مخططات أخرى لعملاء أجانب. لكن الحرب على الإرهاب غيرت نسيج الحياة الأمريكية.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;