مستريح كرداسة يستولى على 70 مليون جنيه من المواطنين.. الضحايا يروون ضياع تحويشة العمر.. ويؤكدون: تسبب فى انفصال الأزواج والزوجات.. إحدى الضحايا: أعطيته فلوس شقة كنت هشتيريها.. وآخر: أخذ حق جهاز بنتى..

رغم تناول صفحات الحوادث المتخصصة والمواقع الإخبارية قصص "المستريحين" الذين يستولون على أموال المواطنين بزعم توظيفها، إلا أن البعض مازال يبادر بوضع أمواله، و"تحويشة العمر" بين أيادي النصابين، ثم يندب حظه بعدما يفقد ثروته. ففي مدينة كرداسة شمال محافظة الجيزة، ظهر شخص زعم قدرته على توظيف الأموال وتحقيق عائد مادي ضخم لأصحابها، وسرعان ما تبارى عليه المواطنين، ووضعوا بين يديه كل ما يملكوه من أموال، لينصب عليهم ويطيح بأموالهم، ثم يتم القبض عليه. بأصوات ممزوجة بالآسى والحزن سرد ضحايا مستريح كرداسة لـ"انفراد" كواليس النصب عليهم باسم الوهم وتوظيف الأموال، حيث قالت سيدة: "كان لدي مبلغ قد ادخرته للسفر لأداء العمرة، لكن مع ظهور وباء كورونا لم استطيع السفر، فقررت الدفع بهذا المبلغ لدى المستريح، أملًا في تحقيق فوائد كبيرة، لكن أحلامي تبخرت، واصطدمت بهروبه والنصب علينا، ثم القبض عليه". تلتقط سيدة أخرى أطراف الحديث منها، وتقول: "كان لدي مبلغ جمعته على مدار عدة سنوات، أملًا في شراء شقة بسيطة بـ100 ألف جنيه، بدلًا من الإيجار، لكني وضعت المبلغ بين يدي المستريح الذي استولى عليه، وبات حلم السكن في شقة تمليك أمرًا محالًا". الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما تقول سيدة أخرى: "المستريح نجح في الاستيلاء على 70 مليون جنيه من جميع ضحاياه، وكانت أحدهم، حيث أعمل بائعة سمك، ونجحت في تجميع مبلغ 50 ألف جنيه، قررت شراء محل، لأعرض فيه السمك، لكني بادرت بإعطاء المستريح الأموال حتى أحصل على فوائد، لكنه نصب علينا، وتبددت أحلامي". ضحايا المستريح لم تك من النساء فقط، وإنما وقع عددًا من الرجال فريسة لمعسول كلامه، فيقول مواطن:" أنا وأقاربي أعطيني المستريح أكثر من نصف مليون جنيه، لكنه استولى على المبلغ وهرب، وتركنا نندب حظنا". ويقول آخر: "المستريح استولى منا على نحو 500 ألف جنيه، وكنت سأجهز بنتي من هذا المبلغ، وتوقف العٌرس بسبب المستريح، الذي استولى على الأموال وعاش حياة فارهة يصرف وينفق من أموالنا ببذخ شديد"، فيما قالت سيدة:" المتهم أنفق على زفاف ابنه نحو 5 ملايين جنيه من أموالنا، ويستقل سيارات أحدث موديل، ويطلب الأكل عبر "الديلفيري" ونحن لا نجد قوت يومنا". وعن مصير ضحايا المستريح، تقول سيدة:" لقد سكن المرض جسدي، حزنًا على الأموال التي فقدتها"، فيما قال آخر:" لقد تسبب المستريح في انفصال بعض الأزواج عن زوجاتهم وخراب البيوت"، فيما طالب الضحايا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم الذي تم القبض عليه.