الملازم أول عبد العزيز السيد: قائد سرية المدفعية المضادة للطيران بالمنطقة الغربية حماية كتائب الصواريخ.. السرية التامة والروح القتالية للجندى كانت سبب النصر.. لحظة العبور قفزنا من على المدافع مثل الأط

قبل 48 عامًا كان هناك آلاف من الشباب والقادة المصريين، يقفون على جبهة القتال ويستعدون للقيام بواحدة من أهم الحروب والانتصارات فى تاريخهم الحديث، وبعد 48 عامًا عاد انتصار أكتوبر من جديد، ليمثل إحدى النقاط المضيئة فى التاريخ الحديث، ولكونه انتصارًا ساهم فى التخطيط له وتنفيذه أبناء الشعب من كل الطبقات والفئات، واليوم يحتفل الشعب المصرى بأبنائه الذين صنعوا النصر. وما زال هذا الانتصار يعيش فى التاريخ، وحتى الأجيال التى لم تعاصر هذا النصر تحمل عنه الحكايات والتواريخ. وبعد 48 عامًا لا يزال نصر أكتوبر يبوح بأسراره، ويقدم المزيد من القصص البطولية والمعجزات العسكرية لأبناء الشعب فى الجيش المصرى. وكانت حرب أكتوبر معجزة، ليس فقط فى عبور قناة السويس أكبر حاجز مائى، وتحطيم خط بارليف الحصين، الذى كان واحدًا من أكثر الخطوط تحصينًا فى تاريخ الحروب الحديثة، لكن السر أيضًا هو التوحد العربى وحماس الشعب المصرى، والروح القتالية العالية للجندى المصرى خير أجناد الأرض. والتقى "انفراد" بأحد الأبطال المشاركين فى نصر أكتوبر العظيم، وهو" عبد العزيز السيد عبد العزيز" ابن مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، والذى سرد مشاركته فى يوم النصر العظيم. قائلا: أنه كانت رتبة أثناء مشاركته فى نصر أكتوبر العظيم، ملازم أول تخصص دفاع جوى، وكان معه مجموعة من جنود المدفعية لحماية منطقة الصواريخ، وكنا رافعين درجة الاستعداد دون معرفة بأننا هنحارب كانت ساعة الحرب سرية تامة، لدرجة عدد من القادة الكبار بالجيش تم السماح لهم بالسفر لتأدية العمرة، فلم يعلم أحد أبدا بساعة الحرب، وكنا رافعين دراجة الاستعداد والدرجة القتالية كان الأكل قتالى الكل بياكل فى مكانه، كان الأمر فى سرية تامة وهذا أهم ما تعلمناه من حرب أكتوبر السرية التامة. ويوم النصر العظيم كنت وزملائى الجنود فى مواقعنا لحماية كتائب الصواريخ بالمطار العسكرى بالمنطقة الغربية، وتمكن الضباط المصريين من تدمير الطيران الإسرائيلى على مواقعه وفى مطاراته بالكامل، وتمكن المهندسين المصريين من نصب المعديات وتم العبور ودخول المواقع بالشرق الشرقى، وتم اقتحام المواقع والخنادق والحصون التى اقامتها اسرائيل فى هذه الفترة وتم اسر عدد من الجنود الإسرائيليين قدرنا نعمل سيطرة كاملة والحمد لله لم يتم إصابة أى كتيبة من كتائب الصواريخ التى كنت مكلفا بحمايتها مع الجنود، وكان الاتفاق بينا روحنا أولا قبل أى شئ كنا على استعداد تام للموت فى سبيل مصر، كانت روح الجنود عالية جدا والجميع على قلب واحد وهو مصر والنصر، لم يفكر أحد فى أسرته وأبنائه. وأردف: "بعد النصر زادنا صلابة نفس الجندى رافض يقوم من مكانه الشعب كله عرف ارتفعت الروح المعنوية للجنود كنا متوقعين دخول كمية طيران من العدو علينا، ولكن نتيجة تدمير طيران العدو على أرض لم يحدث، وكنا متأهبين لأى رد فعل الجميع لا ينام الكل عيناه لا ترجف، وكانت فرحة لا توصف فى الكتيبة عندما عبر الجيش المصرى واقتحم الخنادق والمواقع التى أقامها العدو، الكل ظل فى عملية استمرارية على مدافعهم لحمايتها ومن الفرحة قفزنا من على المدافع، نتبادل الأحضان وتعالت التكبيرات والسجود شكرا لله، وعرف العالم أجمع أن الجند المصرى كان عنده روح قتالية عالية، وبعد النصر رفضنا النزول الإجازات كنا كلنا على قلب رجل واحد وكنا فى منتهى الحماس". وأردف: "كل يوم فى ذكرى السادس من أكتوبر يعيش تلك اللحظات فى ذاكرته فبالرغم من مرور 48 عاما على الحرب لكن الشريط محفور فى وجدانه كل ثانية ودقيقة عاشها فى هذا اليوم يتذكرها جيدا يحكى لأحفاده عن هذا اليوم العظيم فى تاريخ مصر عن الجندى المصرى الذى أبهر العالم ببسالته وشجاعته عن روح المصريين فى الشوارع فى تلك الفترة فلم يثبت أن سجلت أقسام الشرطة حالة سرقة واحدة كان الجميع على قلب رجل واحد خلف قيادته العسكرية الجميع يأكل فى طبق واحد مسلم مسيحى الكل كان مصرى من أجل مصر". وفى نهاية حديثه دعا الله أن يحفظ مصر ويبعد عنها الحاقدين والحاسدين وتظل راية مصر مرفوعة بأولادها وجيشها والحمد لله مصر أصبح لها مكانة غير عادية فى جميع دول العالم بعد الاستخفاف بها أثبت الجندى المصرى والشعب المصرى أنهم على رباط وقوة واحدة وتحقق النصر الذى أصبح مثل حلم بأن تعود مصر لمكانتها القوية بالمنطقة.










الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;