بأياد مصرية خالصة.. انتهاء عمليات ترميم 19 من كباش الكرنك.. الأمين الأعلى للآثار: أنقذنا الكباش من الدمار فى فناء الكرنك.. ومشرف المشروع: فريق مميز من الأثريين والمرممين والعمال حققوا معجزة جديدة.. في

رئيس قسم الترميم بمعابد الكرنك: المهمة كانت دقيقة وصعبة ونجحت الفرق بترميم 48 كبش بكل تميز ونجاح الأيادى المصرية الخالصة تواصل كتابة التاريخ فى كل مشروع أثرى يتم داخل المعابد المصرية القديمة بمحافظة الأقصر، بتلك الكلمات أعلن الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن نجاح رجال الآثار وفرق الترميم والعمال فى الكرنك فى الانتهاء من أحد أهم المشروعات القومية لترميم 19 كبشا من الكباش داخل فناء معابد الكرنك وذلك فى الجهة الشمالية، حيث أن هذا المشروع أعاد الحياة فى الجهتين الشمالية والجنوبية بالفناء والبالغ عددها 48 كبش تم إنقاذها بالكامل. وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ"انفراد"، أنه تم رسميًا الانتهاء من ترميمات الكباش فى الجهة الشمالية، موضحًا أنه تمت الأعمال بذلك المشروع بأيادى مصرية خالصة، وبدعم كبير من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، وبإشراف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. وأكد الدكتور مصطفى وزيرى، أن المرحلة الثانية لترميم الكباش تمت بعد النجاح الكبير فى المرحلة الأولى وافتتاح ترميمات 29 كبشا بالجهة الجنوبية فى مطلع يناير الماضى، بحضور الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، وبقيادة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحًا أنه يضم فريق من المرممين من أمهر رجال وزارة الآثار، وتم بعدها الحصول على إشارة البدء للعمل فى ترميم 19 كبشا بالجهة الشمالية للصرح داخل المعبد لاستكمال المرحلة الثانية للمشروع. وعن المشروع ونجاح رجال البعثة المصرية فى ترميمه بأياد مصرية خالصة فى المرحلتين الأولى والثانية، يقول الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه نجح رجال الآثار والمرممين والعمال المصريين خلال العام الجارى فى مفاجئة العالم بمشروع عالمى حقيقى بأياد مصرية بأكبر خطة ومشروع قومى لإنقاذ 29 تمثالا للكباش داخل معابد الكرنك، وذلك بعد نقل 4 من التماثيل المتواجدة خلف الصرح الأول بالمعبد لتزيين ميدان التحرير، حيث تبين أن باقى التماثيل تعانى من ضرر ودمار كبير نتيجة سوء نقلها وتخزينها فى تلك المنطقة من السبعينات وقت افتتاح عروض الصوت والضوء، وتقرر ترميمها وحمايتها من الدمار، وحاليًا نجحوا فى مفاجأة جديدة بإنهاء ترميمات 19 كبشا قبل نهاية العام الجارى وهو ما وعدوا به وزير السياحة والآثار خلال زياراته المتكررة الأخيرة. وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى، لـ"انفراد"، أن الوزارة بدأت خلال العام الماضى فى أعمال مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بالكرنك بمدينة الأقصر، وذلك بعد نقل 4 تماثيل منها إلى القاهرة لتزيين ميدان التحرير، موضحًا أن هذه التماثيل تتكون من 29 تمثالا لكباش، تقع داخل المعبد خلف الصرح الأول، وقد كانت فى حالة سيئة من الحفظ بسبب أعمال الترميم الخاطئة التى تمت عليها فى أوائل السبعينات عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، وتم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار الأمر الذى أثر سلبا عليها، وسمح بتسرب المياه الجوفية فيما بين الجزء السفلى لها، والوصول إلى قاعدة الكبش والتى أدت إلى تحويل بعض أجزاء منها إلى بودرة رملية، مشيرًا إلى أن مشروع الترميم تم خلاله وضع هذه التماثيل على مخدات أعلى قواعد حجرية متجاورة كلا على حدا، كما تم عمل معالجة لأرضية هذه القواعد وحمايتها من المياه الجوفية وإعادتها إلى مكانها الأصلى. وعن تاريخ تلك التماثيل أكد أمين المجلس الأعلى للآثار، أن الكباش الموجودة فى الجهة الجنوبية من الفناء والتى كان عددها 33 كبشًا، قبل نقل أربعة كباش وتوجيهها لتزيين ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة مع مسلة من منطقة تانيس فى محافظة الشرقية، والتى تعود لعصر الملك رمسيس الثانى، موضحًا أنه يبلغ وزن كل كبش حوالى 5 أطنان ونص ويمثل الإله آمون رع ورمزه الكبش فى مصر القديمة، وكان رمز القوة والإخصاب عند المصريين القدماء، حيث تعتمد فكرة الترميم على محورين الأول نقل الكباش من مكانها وحفر خندق بعرض 2 متر تقريبًا وعمق متر ونصف، وردم أرضية هذا الخندق بالزلط والرمال الحديثة، وذلك لمنع المياه الجوفية من التأثير السلبى على التماثيل لأنها منحوتة من الحجر الرملى، والذى يتأثر بسرعة بالماء والرطوبة الموجودة فى التربة، وكذلك وعمل قاعدة خرسانية حديثة لوضع التماثيل عليها بعد انتهاء أعمال الترميم والصيانة والتى تتم بواسطة فريق متخصص من الأثريين والمصورين والمرممين والفنيين التابعين لوزارة الآثار، وتحت إشراف الوزارة مباشرة وبالتنسيق مع منطقة آثار الكرنك. وأكد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه على مدار الشهور الماضية تابع العمل فى المشروع الجديد لترميم 19 كبشا داخل معابد الكرنك، ميتشيلد روسلر، مديرة مركز التراث العالمى، التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وخبراء المنظمة، والذين نظموا زيارة مؤخرًا لمعبد الكرنك بوسط مدينة الأقصر وذلك لمتابعة المشروعات المميزة التى تتم داخل المعبد لترميم الكباش فى المرحلة الثانية. ومن جانبه كشف الأثرى صلاح الماسخ مدير معابد الكرنك والمشرف على مشروع ترميم 19 تمثالا لكباش الكرنك فى الفناء الأول بالمعبد، لـ"انفراد"، أنه بعد النجاح فى مشروع ترميم 29 تمثالا بالجهة الجنوبية لصرح المعبد، وهو المشروع الذى تم افتتاحه مطلع العام الجارى بحضور الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تم على الفور بدء التجهيز لبدء العمل بالمرحلة الثانية. وأوضح المشرف على مشروع ترميم 19 تمثالا لكباش الكرنك، أنه فى يناير الماضى تم الحصول على إشارة البدء فى تنفيذ أعمال المرحلة الثانية والتى تتضمن ترميم باقى مجموعة التماثيل الموجودة بالمنطقة الشمالية وعددها 19 تمثالًا، موضحًا أنه تم العمل فورًا فى ترميم وصيانة ورفع التماثيل للكباش بالكامل وإظهار جمالها ووضعها على وسائد جديدة صممت خصيصًا لحمايتها وزيادة عمرها الافتراضى لمئات السنين المقبلة عقب تعرضها للضرر مؤخرًا، موضحًا أن هذا المشروع يعد عالميا على أرض محافظة الأقصر تقوم به وزارة الآثار، حيث ظهر المشروع للنور عقب نقل 4 تماثيل ضخمة للكباش من المعبد إلى ميدان التحرير بالعاصمة، لتزيينه خلال الفترة المقبلة ضمن المشروع القومى للوزارة، وتبين أن التماثيل خلف الفناء الأول تحتاج لدعم كبير وترميم وهو ما تمت الموافقة عليه وترميم ورفع كفاءة 29 تمثالا من الكباش فى الجهة الجنوبية، ويجرى حاليًا مواصلة العمل فى الجهة الشمالية فى 19 كبشا. وأكد صلاح الماسخ المشرف على المشروع، أنه تضمن ترميم 19 تمثالا بأطول 3 أمتار و90 سم للتمثال الواحد بوزن من 5 إلى 7 أطنان، والتى ترجع إلى الملك رمسيس الثانى، موضحًا أن هذه التماثيل من الحجر الرملى، وأن المرحلة الثانية من ذات المشروع هو الصف الشمالى والذى يحتوى على 19 تمثالا ذات تاريخ وحالة واحدة، حيث جرى الانتهاء من 95% من عدد من الكباش وينتظر وضع الرتوش النهائية عليها، كما تم عمل مصاطب مميزة لوضع الكباش عليها بعد نهاية ترميمها. أما عن تفاصيل الترميمات التى تمت بالمرحلة الأولى وتم عملها بالمرحلة الثانية لترميم كباش الكرنك، صرح سعدى زكى مدير عام الترميم آثار معابد الكرنك، أنه تم العمل فى كافة طرق التوثيق المختلفة من تصوير فوتوغرافى ورسم توثيقى لإظهار مظاهر التلف الموجودة بالتماثيل، كما تم تحريك كل كبش على حدة على مخدات مستوية للبدء فى إجراءات ترميمه بالكامل، حيث تم التنظيف الميكانيكى لكل كبش لإزالة الأتربة، وتقوية الأجزاء الضعيفة منها باستعمال المواد المخصصة لها والمتعارف عليها عالميًا، أما الأجزاء الكبيرة فتم استعمال الاستانلس المقاوم للصدأ لتجميعها، وبعد الانتهاء من أعمال الترميم، تم وضع تلك الكباش على مصاطب بلغ حجم كل واحدة منها 38 م 4xم، لتتحمل ثقل كل كبش والذى یتراوح وزنه ما بين 5 إلى 7 أطنان. وأضاف مدير عام ترميم آثار ومتاحف مصر العليا، لـ"انفراد"، أنه فى المرحلة الثانية ظهرت معاناة الكباش بنفس أزمات الكباش فى المرحلة الأولى حيث أن تلك الكباش تعانى من عدة عوامل تلف أدت لظهور بعض المظاهر عليها أهمها الرطوبة والأملاح، فالرطوبة أثرت على أساسات القواعد الخاصة بالكباش، ما أدى لتفكك المادة الرابطة للحبيبات وتآكل الحجر نفسه، وأدى ذلك لهبوط بعض التماثيل وميول فى تماثيل أخرى، بالإضافة إلى انفصال بعض الأجزاء من التماثيل نفسها، حيث أن العملية توقفت بعد مشروع المياه الجوفية لأن أكبر عامل تلف أضر بتلك الكباش هو المياه الجوفية، موضحًا أن تلك المياه كانت تأتى من نهر النيل لقرب المعبد جدًا من نهر النيل، وبعد مشروع المياه الجوفية خفت آثار الدمار على التماثيل بعض الشيئ، ولكن مع درجة الحرارة المرتفعة أدى ذلك لظهور الأملاح، موضحًا أن تلك الأملاح تتسبب فى ضغوطات على الحجر مما يؤدى لتكسير الروابط بين الحبيبات مما يؤدى لما يسمى علميًا "نزيف الحجر أو البودرينج"، فيصبح الحجر رملى ويتآكل تمامًا، ومن ضمن المظاهر أيضًا للدمار على التماثيل ظهور بعض النباتات فى فواصل الأحجار للكباش، وجذور النباتات تعمل على زيادة الضغط فى الفواصل مما يؤدى لزيادة الشروخ وهو ما يظهر حاليًا على حالة التماثيل التى يتم ترميمها، وكذلك يوجد نمو للبكتيريا فى الأماكن الرطبة بالحجر وظهور بعض التعفنات. وأكد محمد جاد مدير ترميم معابد الكرنك، على أن فريق الترميم والعاملين بالمشروع انطلقوا فى أعمال إزالة مونة الاستكمال القديمة التى تم ترميم الكباش بها وأدت لتضررها بشكل كبير، وهى مكونة من الأسمنت الأسود وهو محفز للأملاح وصلابته شديدة أشد من صلابة الحجر نفسه مما يؤدى لانفصال وتدهور القشرة الملامسة للأسمنت الأسود، وبعد إزالة المونة وقبل أعمال الترميم تم تصوير الكباش بالكامل ورسم وكتابة تقارير ورصد مظاهر التلف كاملةً، وتم بعد ذلك فك كبش كبش بالترتيب من الخارج للداخل، حيث وجد الكبش الأول مفصول لعدة أجزاء بالإضافة إلى فقد فى الأجزاء السفلية، وتم عمل تدعيم بالأسياخ الستانلس للأجزاء المنفصلة وإعادة لصقها ببعض مواد اللصق الكيميائية المتعارف عليها فى ترميم الآثار حول العالم حاليًا والمطابقة للمواصفات، كما تمت إعادة تركيب قواعد "مخدات جديدة" لتسهيل عملية الرفع وحماية الكبش قبل إعادته لموقعه مرة أخرى، ويجرى العمل على رفع مقاسات للأرض لعمل تربة إحلال وعزل للتربة لتجنب عملية الرطوبة مرة أخرى لحماية الكباش بعد إعادتها لموقعها الأصلى من جديد.


































































































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;