أزمة الجزائر والمغرب مستمرة.. الرئيس الجزائرى يقرر وقف تصدير الغاز لأسبانيا عبر الأراضى المغربية.. والرباط ترد: القرار تأثيره ضئيل.. ومدريد تعلق.. وانتقال المشاكل الدبلوماسية للملاعب بسبب حكم الكرة سم

الخلاف الجزائرى ـ المغربى ، خلاف مستمر بل وازدادت حدته مؤخرا إلى الحد الذى قطعت فيه الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط وأغلقت مجالها الجوي أمام الطيران العسكري والمدني المغربي، كما أن الحدود بين البلدين الجارين مغلقة منذ العام 1994، وقد جاء ذلك فى ظل أجواء مشاحنات بين الدولتين على خلفية اتهامات متبادلة من كليهما، فالمغرب يتهم الجزائر بدعم جبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب وباستضافة قادتها على أراضيها، بينما تتهم الجزائر المملكة المغربية بدعم حركات انفصالية جزائرية . وفى سياق هذا التصعيد أصدر عبد المجيد رئيس الجزائر التى تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي لإسبانيا ، قرارا بوقف ضخ الغاز نحو إسبانيا عبر الأراضى المغربية، بعد أن انتهى فى 31 أكتوبر الماضى عقد العمل المبرم بين الجزائر والمغرب لنقل الغاز الجزائري، عبر الأراضي المغربية، إلى إسبانيا، وفق صحيفة الخبر الجزائرية، علما بأن المملكة المغربية تعتمد على جزء من هذه الصادرات في توليد الطاقة الكهربائية، ففي مقابل عبور خط أنابيب الغاز عبر أراضيها، تحصل الرباط سنوياً على نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، ما يمثل 97 % من احتياجاتها. ويحصل المغرب على نصفها في شكل حقوق طريق مدفوعة عينياً، والنصف الآخر يشتريه بثمن تفاضلي، وفق خبراء. الخلاف ينتقل للملاعب لم تسلم الرياضة من انعكاسات التوترات السياسية ، فقد قدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم اعتراضا رسميا لدى الكونفدرالية الإفريقية للعبة (الكاف)، بخصوص تعيين الحكم الدولي المغربي سمير الكزاز لقيادة مباراة منتخبي بوركينافاسو والنيجر، في مراكش، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم، عن نفس مجموعة “الخُضر”. وتتصدر الجزائر المجموعة الأولى برصيد عشر نقاط متقدمة بفارق الأهداف عن بوركينا فاسو قبل مواجهتهما الحاسمة يوم 16 نوفمبر الجاري على ملعب "مصطفى تشاكر" بمدينة البليدة القريبة من العاصمة الجزائرية. وكشفت صحيفة "النهار" الجزائرية عبر موقعها الالكتروني، أن الاتحاد الجزائري قدم اعتراضا رسميا للاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) على تعيين الكزاز لإدارة مباراة بوركينا فاسو والنيجر المقررة بمدينة مراكش المغربية يوم 12 نوفمبر الجاري. وأضافت أن هناك مخاوف من أن يوفر الكزاز "الحماية" للاعبي منتخب بوركينا فاسو، الذي يضم تسعة لاعبين مهددين بالعقوبة، وبالتالي الغياب عن مباراة الجزائر. قرار الرئيس تبون وأصدر تبون أمراً لشركة سوناطراك الجزائرية بوقف العمل بالعقد المبرم مع الديوان المغربي للكهرباء والماء. ونتيجة عدم تجديد العقد، ستقتصر إمدادات الغاز الجزائري لإسبانيا على أنبوب الغاز البحري ميدغاز الذي وضع في الخدمة عام 2011. وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية، أن عبد المجيد تبون تسلم تقريرا حول العقد الذي يربط الشركة الوطنية سوناطراك بالديوان المغربي للكهرباء والماء، والمؤرخ في 31 يوليو 2011، الذي انتهى فى 31 أكتوبر ، وأضاف البيان أنه بالنظر إلى الممارسات ذات الطابع العدواني، من المملكة المغربية تجاه الجزائر، التي تمس بالوحدة الوطنية، وفق البيان، وبعد استشارة الوزير الأول وزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ووزير الطاقة والمناجم، أمر السيد رئيس الجمهورية، الشركة الوطنية سوناطراك بوقف العلاقة التجارية مع الشركة المغربية، وعدم تجديد العقد". وكانت الجزائر قالت في وقت سابق إنها لن تستخدم خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي الذي يعبر المغرب عند انتهاء العقد في 31 أكتوبر. من جانبه قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب إن بلاده، المورد الرئيسي للغاز إلى إسبانيا، ستورد الإمدادات من خلال خط الأنابيب "ميدغاز" تحت البحر. رد المغرب وعلى الجانب المغربى، اعتبرت السلطات المغربية أن قرار الجزائر بعدم تجديد الاتفاق بشأن وقف توريد الغاز إلى خط الأنابيب المغاربي الأوروبي لن يكون له حاليا سوى "تأثير ضئيل" على المملكة. وقال المكتب الوطني المغربى للهيدروكاربورات والمعادن والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب، في بيان مشترك، إن القرار الذي أعلنته الجزائر اليوم بعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي لن يكون له حاليا سوى "تأثير ضئيل" على أداء نظام الكهرباء في المملكة. وتابع البيان: "نظرا لطبيعة جوار المغرب، وتحسبا لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء ويتم حاليا دراسة خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديين المتوسط والطويل". وبحسب خبير مغربي مطلع على الملف، وفق البى بى سى، فإن الغاز الجزائري كان يزود محطتين للطاقة الحرارية في تهدارت (شمال) وعين بني مطهر (شرق) بما يصل إلى نحو 700 مليون متر مكعب في السنة. موقف إسبانيا وعلى الجانب الثالث ، أعلنت وزيرة التحول البيئي الإسبانية المسؤولة عن الطاقة تيريزا ريبيرا ووزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، أن إمدادات الغاز الجزائري إلى إسبانيا ستُضمن عبر خط أنابيب الغاز ميدغاز ومجمعات تحويل الغاز الطبيعي المسال. يمكن لخط أنابيب ميدغاز نقل ثماني مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً، وهناك خطط للعمل على زيادة طاقته السنوية لتصل إلى 10.5 مليار متر مكعب. كما اقترحت الجزائر أيضاً زيادة الشحنات التي ترسلها من الغاز الطبيعي المسال بالسفن عبر البحر. لكن جيف بورتر، الخبير الجيو سياسي في الشؤون المغربية،وفق البى بى سى، قال أن خيار شحن الغاز الطبيعي الجزائري عبر النقل بالسفن بحراً ليس خياراً مجدياً من الناحية المالية. وترسل الجزائر منذ العام 1996 حوالي 10 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً إلى إسبانيا والبرتغال عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;