تتواصل فعاليات قمة المناخ كوب 26 في جلاسكو باسكتلندا، بمشاركة 190 دولة، وسط نجاحات كبيرة نتيجة التعهدات الدولية فيها، لا سيما فى حالك تنفيذ تلك التعهدات على أرض الواقع مستقبلا.
كما اهتمت القمة بدعم النوع الاجتماعى والبشرى من خلال الحرص على تمكين النساء، وذلك بحسب الموقع الرسمى لقمة المناخ، الذى أكد أنه كان هناك زخم جديد من جميع أنحاء العالم لوضع النوع الاجتماعي في طليعة العمل المناخي في يوم النوع الاجتماعي، حيث حددت الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية التزامات النوع الاجتماعي والمناخ ، بما في ذلك أن تلتزم بوليفيا بتعزيز قيادة النساء والفتيات، ولا سيما نساء الشعوب الأصلية، والأفرو بوليفيا، والمجتمعات المحلية والريفية ، من خلال مشاركتهن في مشاريع التنمية المستدامة، والعمل مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتعزيز المراة .
وكشف الموقع أن كندا أعلنت أن 80% من استثماراتها المناخية البالغة 5.3 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة تستهدف تحقيق المساواة بين الجنسين، فيما تلتزم إكوادور بتعزيز قدرات القيادة والتفاوض وصنع القرار داخل المنظمات النسائية العاملة في مجال المناخ.
وأشار الموقع إلى أن ألمانيا أعلنت عن استراتيجية جديدة في إطار مبادرة المناخ الدولية (IKI) التي ستعزز نهج التحول بين الجنسين في التعاون الدولي في مجال المناخ والتنوع البيولوجي، علاوة على أن نيجيريا تتوسع في استراتيجيتها التنفيذية لخطة العمل الوطنية للمساواة بين الجنسين والمناخ.
ومن جانبها تعلن السويد عن تدابير جديدة لترسيخ المساواة بين الجنسين في جميع إجراءاتها المناخية، كما هو مذكور في خطة عمل سياسة المناخ في السويد، كما تحدد المملكة المتحدة كيف سيعالج تمويل بقيمة 165 مليون جنيه إسترليني التحديات المزدوجة المتمثلة في عدم المساواة بين الجنسين وتغير المناخ.
ولتعزيز المساواة بين الجنسين والمساواة بين الجنسين في الولايات المتحدة في الاستجابة لتغير المناخ كأولوية في استراتيجيتها الوطنية بشأن الإنصاف والمساواة بين الجنسين سيتم انفاق ما لا يقل عن 14 مليون دولار من صندوق المساواة بين الجنسين والمساواة في البرمجة المناخية المراعية للمنظور الجنسى واستثمار أكثر من 20 مليون دولار في مبادرات لزيادة الفرص الاقتصادية للمرأة في قطاع الطاقة النظيفة، وتعزيز العمل بشأن العنف القائم على النوع الاجتماعي والبيئة، ومعالجة الحواجز التي تعترض حقوق المرأة في الأرض، ودعم المزارعات في شرق إفريقيا للتكيف مع تأثيرات المناخ.
وبحسب موقع القمة فإن هذه الإعلانات تساعد في بناء زخم دولي لدفع تنفيذ خطة العمل المتفق عليها في COP25 ، قبل الدورة السادسة والستين للجنة وضع المرأة (CSW66) في مارس 2022 والتي ستركز على المساواة بين الجنسين في سياق المناخ.
وخلال الفعاليات استضاف رئيس COP26 ألوك شارما وبطلة المملكة المتحدة الدولية المعنية بالتكيف والصمود آن ماري تريفيليان الحدث العام ليوم النوع الاجتماعي برفقة Little Amal ، الدمية التي يبلغ طولها 3.5 متر والتي تسافر 8000 كيلومتر لدعم اللاجئين.
وذكر موقع القمة أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، من بين المتحدثين البارزين الآخرين الذين تحدثوا في الحدث في إطار يوم العلم والابتكار، حيث ستعزز المبادرات التي تم إطلاقها التعاون الدولي بين الحكومات والأكاديميين والشركات والمجتمع المدني وتضمن تقديم العلوم والابتكار للجميع من أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس.
وكشف الموقع أن 47 دولة التزمت ببناء أنظمة صحية قادرة على تحمل آثار تغير المناخ، وتكون منخفضة الكربون ومستدامة، وتشمل هذه البلدان 42 ، التي تمثل أكثر من ثلث انبعاثات الرعاية الصحية العالمية، والتي التزمت بتطوير نظام صحي مستدام ومنخفض الكربون.
كما حددت 12 دولة من هذه الدول الـ 42 موعدًا نهائيًا هو 2050 أو قبل ذلك، حيث سيصل نظامها الصحي إلى الصفر الصافي.
وخلال الفعاليات أشار رئيس مؤتمر الأطراف ألوك شارما،"نحن نعلم أن النساء والفتيات يتأثرن بشكل غير متناسب بتغير المناخ، ولا يمكننا أن نسمح للمساواة بأن تكون ضحية للمناخ، لكن النساء والفتيات يقودن أيضًا الجهود المبذولة للتصدي لتغير المناخ في المجتمعات حول العالم، لافتا انه على حد تعبير بريانا فروين، إنهم لا يغرقون ، بل يتقاتلون، وعلينا أن ندعم تلك الجهود، كما يجب علينا تمكين النساء والفتيات من المشاركة الكاملة والهادفة في العمل المناخي".
وأضاف انه " يسعدني جدًا أن أقول إن البلدان وأصحاب المصلحة الآخرين قد أصدروا إعلانات لجعل العمل المناخي مستجيبًا للمنظور الجنساني، كما يسعدني جدًا أن أبلغ أن الدول أمس تعهدت بشكل جماعي بما يزيد عن 232 مليون دولار لصندوق التكيف، والذي سيدعم البلدان للتعامل مع تأثير تغير المناخ".