الاستعداد لفصل الشتاء بشركات توزيعالكهرباءالـ9 على مستوى الجمهورية أصبح مختلف عما كان عليه فى السابق، حيث كانت وزارة الكهرباء تعد خطة طوارئ لمواجهة أى أعطال فنية طارئة تنتج عن التقلبات المناخية التى تشهدها البلاد نتيجة سقوط الأمطار والسيول، ولكن الوضع اختلف بعد التوسعات الغير مسبوقة التى حدثت بالشبكة القومية للكهرباء والتى جعلت هناك مصادر تغذية بديلة يتم نقل العطل عليها فور حدوث الانقطاعات فى أقل من 10 دقائق.
وأكد الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الوزارة وشركاتها التابعة سترفع حالة الطوارئ القصوى استعداداً لفصل الشتاء حرصاً على عدم معاناة المواطنين وتقديم خدمات مميزة لهم وبأعلى معايير الجودة.
وأضاف حمزة فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه سيتم تخصيص غرف عمليات بكل شركة توزيع كهرباء لمتابعة شكاوى المواطنين، علاوة على غرفة عمليات مركزية بالوزارة لرصد اى انقطاعات على مدار الساعة، لافتاً إلى أن هناك خطة لأى عطل يحدث لإصلاحه فى أسرع وقت ممكن فعلى سبيل المثال إذا كان مدة الاصلاح تستغرق ساعتان يتم إصلاح العطل خلال نصف ساعة على الأكثر.
وأشار حمزة، إلى أنه سيتم توفير أطقم الصيانة والتشغيل اللازمة لتأمين ومتابعة جميع محطات إنتاج الكهرباء ومحطات المحولات لتأمين الإمداد بالتغذية الكهربائية المنتظمة على مدار الساعة، مشيراً إلى أن إجمالى قدرة الشبكة القومية للكهرباء حالياً تصل إلى 56 ألف ميجا وات.
و أوضح حمزة أن هناك احتياطى يومى بالشبكة أكثر من 15 الف ميجا وات خلال أشهر الشتاء، موضحا أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر اعدوا خطة ممنهجة استعدادا الشتاء لمواجهة الامطار والسيول والرياح.
وأضاف، أن شركات توزيع الكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء قاموا بمراجعة كافة المهمات وعمل صيانة لها والتأكد من سلامتها بالكامل حتى لا تتأثر بالأمطار والسيول، لافتا إلى أنه فى حالة حدوث أى تقلبات مناخية شديدة ستكون فرق الطوارئ التابعة لشركات توزيع الكهرباء منتشرة بمختلف أنحاء الجمهورية للتدخل السريع لإصلاح أى أعطال فنية ناتجة عن سوء الاحوال الجوية، مشيرا إلى أن هذه الفرق تحمل معها ماكينات ديزيل احتياطية لتوليد الكهرباء للمناطق التى يحتاج إصلاح العطل بها أكثر من ساعتين.
ويرى حمزة أن التوسعات واعمال التطوير التى تمت بالشبكة القومية للكهرباء لها تأثير كبير على نجاح القطاع فى مواجهة التقلبات المناخية وعدم شعور المواطنين بتأثير هذه التقلبات على استقرار التيار.