هنا"تل بسطة".. أهم مركز دينى فى عصر الفراعنة.. عاصمة إله المرح والسعادة.. تحوى آثارا من العصرين اليونانى والرومانى..تحتضن بئر العائلة المقدسة وتمثال الملكة ميريت أمون..و1000 قطعة أثرية بالمتحف غير الم

محافظة الشرقية غنية بالعديد من الآثار القبطية والإسلامية والفرعونية، ترجع لحقب مختلفة من تاريخ مصر، واحتوت محافظة الشرقية على أربع عواصم لمصر القديمة (الفرعونية)، وهى بالترتيب: حوت وعرت (أواريس) تل الضبعة الحالية عاصمة الهكسوس فى عصر الانتقال الثانى، بررعمسيس ( قنتير) حاليا عاصمة الأسرتين التاسعة عشر والعشرين ، تانيس صان الحجر عاصمة الأسرة الحادية والعشرين ، تل بسطة ( بر باستت) عاصمة الأسرة الثانية والعشرين. وقام "انفراد" بجولة داخل منطقة أثار "تل بسطة" فهى تقع على بعد نحو 80 كم شمال شرق القاهرة، و 3 كم جنوب شرق مدينة الزقازيق، وعُرف الموقع منذ العصور القديمة باسم "بر باستت" أو "بوباستيس" وهو يعنى منزلا لمعبودة "باستت" المعبودة القديمة بهيئة القطة، وكانت "تل بسطة" عاصمة الإقليم الـ18 فى الدولة المصرية القديمة، أصبحت عاصمة لكل الأقاليم فى عهد الأسرة 22، وعُرفت قديماً باسم "باسمبرباستت" نسبة لـ"باستت" إله المرح والسعادة والراحة، ثم حرفت الكلمة حديثاً لتصبح "تل بسطة"، و تحوى على آثار من العصرين اليونانى والرومانى، ومن أهم الآثار فى منطقة تل بسطة، المعبد الكبير للإله "باستت"، وآثار المعبد الذى شيده الملك خوفو، ومن بعده الملك بيبى، من ملوك الأسرة السادسة، وغيرهما من ملوك مصر القديمة والدولة الوسطى، و معبد تل بسطة أو كما يطلق عليه معبد رمسيس، وخمسة مقابر كهنة، وقصر أمنمحات والحديقة المتحفية المكشوفة، تضم 200 قطعة أثرية و "مريت آمون" المتحف المغلق، وتفتح المنطقة أبوابها يوميا أمام الجمهور مجانا للتلاميذ فى المرحلة الإبتدائية و5 جنيهات للطلاب و10 جنيهات للمواطن العادى، من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء. وتعد منطقة آثار تل بسطة مركزا دينيا هاما وضخما أثناء عصور الفراعنة، و تجلى ذلك فيما وصفه المؤرخ الإغريقى هيرودوت واصفا الاحتفال بالعيد الرئيسى للإلهة" باستت" بأنه كان يحضره أكثر من سبعين ألف مصرى من شتى ربوع مصر، وإن كان هذا الرقم مبالغا فيه إلا أنه يدل على الأهمية الدينية والتاريخية لتل بسطة و ذلك يتماشى مع دور الإلهة" باستت "كآلهة للحب والسعادة لدى المصرى القديم الذى جرم قتل القطة باعتبارها الرمز المقدس للإلهة "باستت". وتل بسطة هى منطقة أثرية هامة فى الشرقية، والاسم مشتق من الكلمة المصرية القديمة "بر باستيت" بمعنى بيت أو معبد الآلهة باستيت، آلهة السعادة والسرور لدى المصريين القدماء، موضحًا أن المؤرخ التاريخى هيرودوت، حينما زار المنطقة قديمًا قال إن المعبد الوحيد الذى ما إن تزوره يدخل السرور إلى قلبك هو معبد باستيت، لذا يعرف المكان بـ"تل فرحة، وتضم معابد من مختلف العصور والأسرات، وتحتوى على نوعى الآثار المصرية المعروفة، الثابتة والمنقولة، وتضم كم كبير من الآثار، منها معبد الملك "بيبى الأول" من عصر الأسرة السادسة من أندر المعابد فى مصر، بالإضافة إلى تمثال "ميريت آمون"، والذى يُعرف باسم "تمثال الملكة" ويعرفه الأجانب باسم تمثال "كارو ماما"، أكبر تمثال عثر عليه فى الوجه البحرى ككل، وطوله 9 أمتار، ووزنه 63 طن، مصنوع من حجر الجرانيت الوردى الأكثر صلابة، جاء عن طريق فرع النيل البوباسطي، من محاجر جبال السلسلة من أسوان، وتظهر خلاله الملكة ترتدى رداء حاجب طويل ضيق شفاف يظهر جسد الملكة الرشيق وتمسك بيديها اليمنى علامة "الميكس"، وبيدها اليسرى زهرة اللوتس. كما تعد منطقة آثار تل بسطة، تعد مركزاً دينياً هاماً وإحدى عواصم مصر القديمة، نظراً لموقعها على مدخل مصر الشرقى، فقد واجهت أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء، وعاصرت العديد من الفاتحين والغزاة، وشرفت بأنها كانت معبراً ومقراً مؤقتاً للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح "عليهما السلام" عند قدومهما إلى مصر، حيث نجحت جامعة الزقازيق فى اكتشاف بئر معبد باب بسطة والذى زارته العائلة المقدسة عام 1991 ، حيث تم رفع الأتربة للوصول إلى البئر بما يعادل 9 متر،وبعد إعلان اكتشاف البئر جاءت لجنة من الآثار العالمية لتؤكد اكتشاف البئر عام 1997 ، وأنه وجد بجوار البئر أفران قديمة وعدد من الآثار، كما عثرت على أخشاب متفحمة وآثار أخرى تعود إلى العصر الرومانى، مما يؤكد أن الزقازيق كانت مدينة عظيمة فى عصر الرومان، وتم التأكيد أن البئر تم تصميمه عام 8 بعد ميلاد المسيح .وظهر كنز كبير لأكثر من 100 قطعة أثرية نادرة. ولمدينة تل بسطة تاريخ طويل من الحفائر التى نُفذت من قِبل البعثات الأجنبية والمصرية، أهمها حفائر العالم " إدوارد نافيل" عام 1886-1889 والتى أسفرت عن موقع معبد " باستيت الكبير" ومعبد الملك " بيبى الأول " من الاسرة السادسة ، وما يسمى قصر " أمنمحات الثالث" من الأسرة الثانية عشر، وتوالت البعثات على المنطقة خاصة البعثات الإنجليزية والألمانية، بالإضافة إلى الحفائر المصرية من المجلس الأعلى للآثار وجامعة الزقازيق، ومنها حفائر العلماء لبيب حبشى عام 1936، وأحمد الصاوى عام 1970، ومحمد إبراهيم بين عامى 1978-1994. يوجد بمنطقة تل بسطة، ومؤخرا تم تطوير متحف تل بسطة المقفول، الذى تم بناؤه عام 2006 لكن توقف العمل به، ليعود العمل به مرة أخرى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتم العمل على تطويره وافتتاحه أمام الجمهور فى محافظة الشرقية،فى عام 2018م، تم افتتاحه ليعرض أكثر من 1000 قطعة أثرية نتاج حفائر محافظة الشرقية وبالأخص تل بسطة، ليعرض حياة المواطن والمجتمع بالشرقية، بالإضافة للحرف وما يتميز به أهالى المحافظة من عادات وتقاليد وفكر ودين ويساهم فى حفظ المجتمع للآثار.
































































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;