يبدو أن إدارة شركة "إبسوس" للدراسات والأبحاث، فقدت حياءها، تماما كما فقدت مصداقيتها وعقلها بتحمسها الدائم لنشر تقارير مشبوهة وتتلاعب فى نسب مشاهدة القنوات، لصالح فضائيات بعينها، فشركة الأبحاث العالمية تستخف بعقول المشاهدين والمعلنين، وتستهر بهم وبخلفيتهم الثقافية، بهذا العبث الذى يروجون له.
هل يصدق أحد.. أن شركة الأبحاث _المشكوك فى صلاحيتها البحثية_ تضع قناة "المجد" كثالث القنوات الأكثر مشاهدة فى مصر، وفى السعودية تحتل رقم 14 فى نسب المشاهدة!.. هل هذا العبث واللا منطق يصدقه عقل؟.. كيف للشركة أن تتلاعب بإرادة المعلنين الذين أصبحوا لا يصدقونها ولا يثقون فى أبحاثها؟.. لماذا تتعامل بهذا القبح والكذب الواضح والتضليل المبين، هل اللعب بالعقول وصل إلى هذا الحد؟.. بالطبع هم ينفذون قرارات بالأمر المباشر من وكيل إعلانى معين يوجه سوق الإعلانات بضرب تقارير البحث.. فهذه النسب لا تمت للحقيقة بصلة بل مجرد وهم وخداع تصدره الشركة التى تعمل تحت شعار "خداع المشاهد والمعلن".
"إبسوس" _الملعوب فى أساس أبحاثها_ لا تسلك الطرق المشروعة والصحيحة فى الاحصائيات التى تقدمها، بل تتعامل مع المواطنين عند عمل دراسة على نسب المشاهدة بمنطق جماعة الإخوان المسلمين، إذ تفرض عليهم اختيار قنوات بعينها بترغيبهم فيها، ليضعون لها النسب كما يريدون، ويستجيب المواطن لهم، بل ربما يسير معهم بمبدأ السمع والطاعة لأنه لا يعرف شيئا عن مخططهم الذي يسعون اليه، وسبق وأن وضعت الشركة قناة "مكملين" الإخوانية فى صدارة نسب المشاهدة.
والسؤال الذى بات يفرض نفسه هل هناك علاقة غير شرعية تجمع بين "إبسوس" والإخوان؟، المعروف أن هناك وكيل يحركها كيفما شاء.. لكن من يقف وراء هذا الوكيل الحاكم والمستحكم فى أبحاث "أبسوس"؟.. وهل تترك الدولة هذه الشركة تحكم قبضتها على السوق الإعلانى المصرى دون رادع؟.. خصوصا وأن هناك علامات استفهام كثيرة تحوم حول الشركة منذ سنوات ولها سوابق فى التضليل والكذب بأكثر من بلد عربى؟.