أبو كف رقيق وصغير.. بكار ورشيدة يعودان من جديد.. شاب إسناوى يعيد حفيدة "رشيدة" للأضواء بجلسة "سيشن" فى بيت منيب للثقافة.. أحمد عبد الحميد: كنت أحلم بالتصوير بملابس بكار التى عشقتها فى طفولتى.. صور

"يا أبو كف رقيق وصغير.. بكار.. وعيون فنان محتار.. بكار.. يا أبو ضحكة وصوتها ف قلبه.. بيضوى ألف نهار"، بتلك الكلمات كان يلتف أطفال مصر حول شاشات التلفاز خلال وقت الإفطار فى شهر رمضان المبارك فى فترة التسعينات لمشاهدة مسلسل "بكار" الشهير ومعزته المميزة "رشيدة" وأصدقاؤه، وكان يعشق الأطفال ذلك المسلسل البديع بحلقاته المتنوعة يومياً، ومن هنا لاحت فى أعين أحد شباب مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر فى 2021 إعادة تلك المشاهد للأضواء من جديد بجلسة تصوير مع معزته حفيدة "رشيدة" التى تم اقتباس اسمها فى مسلسل بكار من أسوان لتظهر بالمسلسل فى فترة عرضه. وفى هذا الصدد إلتقى "انفراد" الشاب أحمد عبد الحميد عبد المنعم الشهير بـ"أحمد بكار" 19 سنة من مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والذي أقدم على عمل جلسة تصوير مختلفة من نوعها بالتصوير داخل بيت أحمد منيب للثقافة والفنون فى المدينة، وهو يرتدى ملابس مسلسل بكار الكرتون الشهير وبرفقته "معزة" جلبها من محافظة أسوان وهى حفيدة رشيدة المعزة الشهيرة بالمسلسل والتى كان مستوحى إسم رشيدة فى الكرتون الشهير منها فى قلب أسوان. وفى البداية يقول الشاب أحمد عبد الحميد عبد المنعم الشهير بـ"أحمد بكار" 19 سنة من مدينة إسنا، أنه بحكم طبيعة شعره والقصة التى يقوم بها قرر أن يقوم بعمل جلسة تصوير "سيشن" مختلفة داخل المدينة برفقة صديقة المصور محمد نصر، وبالفعل اتفق على تفاصيل السيشن وتوجه لمحافظة أسوان وجلب الملابس من منطقة النوبة فى أسوان لتخرج بشكل بطل الكرتون الشهير فى التسعينات "بكار" والذي كان تخرجه منى أبو النصر وقتها، وقرر أن يعيد الذكريات لطفولته التى كان يعشقها. ويضيف الشاب أحمد بكار لـ"انفراد"، أنه بعد جلب الملابس عثر فى محافظة أسوان على "معزة" لكى تشاركه جلسة التصوير المختلفة من نوعها وعلم من أصحابها خلال جلبها للتصوير أنها إحدى حفيدات المعزة الشهيرة التى تم اقتباس اسم "رشيدة" بمسلسل بكار منها لدى زيارة فريق عمل المسلسل الكرتونى وقتها لأسوان لتجهيز تفاصيل المسلسل، موضحاً أن أصحاب المعزة أكدوا له أنه بعد وفاة رشيدة تركت خلفها 3 معزات ولدتهم والذين أنجبوا عدد كبير من الماعز ومنهم المعزة التى جلبها لتصوير السيشن. وأوضح الشاب الإسناوى أحمد عبد الحميد الشهير بـ"أحمد بكار"، أنه يعشق كرة القدم ويلعب فى ناي الرضوانية بالأقصر منذ عدة سنوات، وهو منذ طفولته كباقى أطفال الصعيد ومصر كانوا يعشون المسلسل الكرتونى "بكار" ومعزته الشهيرة رشيدة، وقرر مع مصور السيشن أن يكون التصوير داخل بيت أحمد منيب الشهير بمدينة إسنا، وخرج بشكل أبهر الجميع من أصدقاؤه وأقاربه، مؤكداً انه حقق أحد أحلامه بإعادة مشاهد مسلسل بكار للجميع على صفحات السوشيال ميديا بالأقصر وأسوان بين أصدقاؤه وأحبته. وعن قصة جلسة السيشن داخل بيت أحمد منيب للثقافة والفنون بالمدينة، قال الشاب أحمد بكار إن ذلك المكان هو الأنسب لتصوير الجلسة حيث أنه مقام على الطراز النوبي الشهير، وهو المكان الذي يعيد ملامح المسلسل الشهير "بكار" لأذهان الجميع خلال ظهور صوره على الفيس بوك لدي نشر السيشن، حيث يعتبر "بيت منيب للثقافة والفنون" منارة ثقافية جديدة لدعم التاريخ النوبى المميزة للمطرب والملحن الراحل الشهير أحمد منيب الأب الروحى للمطرب الكبير محمد منير والذى لحن له أكثر من 45 أغنية على مدار تاريخه الفنى الكبير، وتم افتتاح بيت الثقافة والفنون ليكون مزارا ومتحفا للفنان الراحل أحمد منيب العام الماضي، حيث شهد محمد سيد سيلمان رئيس مركز ومدينة إسنا جنوب الأقصر وقتها، فى ديسمبر 2020، افتتاح "بيت منيب للثقافة والفنون"، والذى قرر أبناؤه تحويل منزله فى قرية "توماس وعافية" بمدينة إسنا التابعة لمحافظة الأقصر، إلى مركز للإبداع ليكون موقعا للثقافة لمركز إسنا ويفتح أبوابه للموهوبين لممارسة الأنشطة الفنية بمختلف أنواعها، فى الجنوب وصعيد مصر. ويقول فتحى منيب نجل الفنان الراحل أحمد منيب، إن والده نشأ فى النوبة القديمة فهو من مواليد 6 يناير عام 1926م، وظل داخل النوبة القديمة لمدة 15 سنة وكان أول نوبى يعزف على العود ولم يعلمه أحد حيث أنه علم نفسه بنفسه العود، ثم سافر إلى الإسكندرية وعاش بها فترة وعاد للنوبة القديمة، وبعد تعلية الخزان والتهجير عاش فى الإسكندرية مع أسرته، وكان يرافق المرحوم محمد البحر درويش نجل الفنان الراحل سيد درويش وكانوا يغنون سوياً فى لياليهم وسهراتهم هناك، مؤكداً على أن وجده كان يرفض عمل والده بالمجال الفنى وكان يكسر له العود أكثر من مرة، وتوجه والده للقاهرة فى بداية الخمسينيات وعمل داخل مصنع الحديد والصلب بعد زواجه فى عام 1948، وبعدها عمل مع فرقة زكريا الحجاوى الذى كان يجمع التراث الثقافى المصرى وجابوا كافة أنحاء مصر وقتها. ويضيف نجل الفنان الراحل أحمد منيب لـ"انفراد"، أن والده فى عام 1964 اثناء بناء السد العالى وتهجير النوبيين، الجميع تشتت ما بين أسوان والأقصر ومدنها المختلفة، ولدى إقامته مع أسرته كون ثنائى مع الشاعر الراحل محيى الدين شريف من قرية أبو سمبل بأسوان، حيث كان يكتب الأغانى بصيغة جديدة عن المذهب الغنائى النوبى، وارسلوا خطاب للرئيس جمال عبد الناصر طلبوا فيه عرض أغانيهم فى الراديو ووافق على الفور الرئيس وقتها، وتم عمل برنامج "من وحى الجنوب"، وكان يذاع بالراديو وبدأ وقتها صيت والده يذاع فى كل مكان، وفى السبعينيات بدأت مرحلة النقلة الكبيرة فى حياته الفنية، فعمل فى المؤسسة الهندسية بعد مصنع الحديد والصلب بعد تولى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتم نقله للتليفزيون بشركة "تلى مصر"، ثم سافر للسعودية عام 1972 وظل هناك عامين وعاد لمصر حباً فى الفن بعد حرب 73 ونصر أكتوبر المجيد، وعمل وقتها موظف فى البنك العربى الإفريقى حتى عام 1976، ووقتها ظهر المرحوم فاروق أبويزيد شقيق محمد منير، والذى كان لديه مشروع بتحويل الأغانى النوبى لأحمد منيب ليكتبها بالعربى، وتم طرح شريط "علمونى عنيك أسافر"، وبعدها شريط "شبابيك" فى 1984م. ويؤكد فتحى منيب نجل الفنان الراحل أحمد منيب، أنه خلال فترة الثمانينيات ظهر نجوم فى الطرب والغناء بكثرة وجميعهم أخذوا ألحان من أحمد منيب وحققت وقتها ألحانه سلسلة نجاحات كبيرة مع علاء عبد الغنى وصادق قللينى وحسن عبد المجيد وإسلام وفارس وغيرهم من نجوم الصف الأول بالثمانينات، وبعد تحويل أغانى نوبية للغة العربية واللهجة المصرية حقق المطرب محمد منير بالتعاون مع أحمد منيب نجاحات كبيرة فى عدة شرائط وألبومات للمطرب الكبير محمد منير، حيث أنهما كانا لهما لون خاص فى الطرب، وتم تكريم أحمد منيب من قبل جامعة الدول العربية كأفضل ملحنين أثروا فى المجتمع خلال الـ30 سنة الماضية، وفى 2014 منحته الدولة وسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى، قائلاً:- "كان يدخل منزلنا خلال فترة ألحان والدى عدد كبير من المطربين والفنانين من مختلف أنحاء مصر، وكانوا يعتبرون والدى الأب الروحى لهم وكان يحل مشكلاتهم كونه أكبر منهم سناً فى تلك الفترة، ولكن رغم عمله مع العديد من المطربين إلا أن المطرب الكبير محمد منير يظل الصوت الشرعى لألحان أحمد منيب، وبعد طلبات كثيرة من المحبين له والمحيطين به قام بعمل 3 شرائط بصوته ونحن نكمل الرسالة والمسيرة حالياً من بعده".