مصر و كوت ديفوار صراع من نار.. أنظار المصريين متعلقة الليلة بالمنتخب الوطنى وتنتظر فرحة النصر.. ماذا يجب أن يكون عليه الفراعنة؟.. الخوف من الأفيال نغمة زائفة أمام دوافع زعيم القارة.. رفع الضغوط وسيلة

أنظار وقلوب ملايين المصريين تتعلق اليوم في السادسة مساء بمنتخبنا الوطنى الذى يخوض مواجهة كروية رفيعة المستوى أمام منتخب كوت ديفوار في دور الـ16 من كأس الأمم الأفريقية ، فى لقاء لا يقبل القسمة على أثنين والفوز به حتمى لضمان الاستمرار في البطولة بالتأهل لدور الثمانية. وبصراحة مش فاهم ايه نغمة الخوف اللي الكل بيدعوا أنها تكون غيرموجودة في منتخب مصر قبل مواجهة كوت دايقور.. الكلام الكثير في هذة الجزئية هو ما سيقلق اللاعبين فعلا. ياريت لا تكون هكذا نظرتنا للمباراة ونفضل نعيد ونزيد فيها ونعدد طرق التخلص من الخوف. يعني مثلا ابو تريكة قال " لو اللاعبين يشعرون بالقلق من كوت دايفور يينظزروا للسبع كؤوس اللي منتخب مصر حققها" . وهناك حازم امام يطالب اللاعبين بعدم الخوف والقلق . ولو استمرينا في نقفس المنطق للحديث عن مواجهة الأفيال لن يكون الأمر في صالحنا. منتخب مصر لا يخاف .. حتي لو مستواه مش هو!.. برضه مينفعش يخاف . كون منتخب مصر يدخل المباراة بصاحبه عدم الشعور بالضغط .. هذا في حد ذاته عامل إيجابى يصب لصالحنا .. على لاعبينا الاستمتاع باللقاء وعدم تعقيد الأمور مع تجنب الأخطاء وزيادة الفاعلية أكثروأكثر.. فى ذلك النصر المبين أن شاء . كل ما نريده أن تكون الروح موجودة .. وهذا يمثل 50 % من المباراة والـ 50 % الأخرى تقف على التوفيق. منتخب مصر قادر، بعيدا عن المدرب وبعيدا عن أى اختلافات فى وجهات النظر الخاصة باختياراته.. منتخب مصر قادر بروحه وغيرته علي تيشرت يلده واسم منتخبه ورغبته في فرحة الجمهور العظيم بهم ولهم، وتعويض أى غضب سابق انتاب البعض من الأداء غير المرضي فى مباريات دور المجموعات. هذا مع الاعتراف أن منتخب كوت ديفوار على الورق هو الأقوى بما يضمه من لاعبين أصحاب مستوى عالي في كل الخطوط أغلبهم محترف في أندية أوروبية كبرى ، لكن الواقع يجب ألا يكون كذلك خاصة عندما تتحدث عن منتخب مصر زعيم القارة ولاعبيه الشداد في المحن وقدرتهم على في المواقف الصعبة. وأيضا على الفراعنة دخول المواجهة بثقة وتوازن منوع ما بين الدفاع والهجوم وعدم الانسياق لجزئية على حساب الآخر ما قد يعطل هذا وذاك.. مع عدم الانشغال بالاستحواذ الأهم هنا الإيجابية حتى لو امتلك المنافس الكرة علينا استخلاصها بنجاح دون تهديد مع الاستفادة من المرتدات بسرعة النجم العالمى محمد صلاح الذى بكل تأكيد سيشغل مراقبته حيز كبير من تفكير الإيفورايين. وأيضا لا نريد التهويل من قوة ساحل العاج ولا نأخذ من فوزه العريض على الجزائر معيار للتقييم، من منطلق أن لكل مباراة ظروفها ، إذ فاز على غينيا الأستوائية بهدف وحيد بالكاد، وتعادل مع سيراليون، وجاء تصدره للمجموعة غير سلس نهائيا، وكان محل شك ولم يحدث إلا لنتائج الآخرين المعاكسة.. ومن هنا يبقى كوت ديفوار فى المتناول وهزيمته واردة وليست معضلة كما يتخيل البعض. منتخب مصر تحت قيادة كيروش يحتاج التركيز في أعلى مستوياته خلال مواجهة الأفيال ، مع ضرورة التسلح بدوافع الفوز والابتعاد عن أي روح إنهزامية – أثق انها غير موجودة ومجرد فرقعات زائفة لا تجد صدى في صفوف الفراعنة – واللعب من أجل مصر والملايين الذين ينتظرون الفرحة اليوم. منتخب كوت ديفوار من أهم مميزات السرعة والقوة والمهارة، ما يتطلب أمامه تقريب الخطوط لغلق المساحات من أجل السيطرة على المنافس وتحجيمه داخل المستطيل الأخضر، مع التركيز على الجوانب الدفاعية وتجنب أي هفوات داخل منطقة الجزاء قد تسفر عن هدف للمنافس يصعب الأمور . ولو تراجعنا في بداية المباراة هنصعب المباراة على أنفسنا.. علينا القوة في رد الفعل أمام ساحل العاج حتى لا يكتسب الثقة على حسابنا ويعلو كعبه علينا. كيروش مطالب بوضع الأمور فى نصابها الصحيح، وعدم تكرار أخطاء توظيف اللاعبين فى غير مراكزهم بعدما اثبتت تلك التجارب عدم جدوها، وإشراك كل لاعب فى مركزه من شأنه أن يعدل الكفة ويمنح اللاعبين القدرة على اللعب بأريحية ويرفع عنهم ضغوط إمكانية ارتكاب أخطاء لعدم الإلمام بالمراكز الموظفين فيها غير مراكزهم.. وأيضا من الأهمية فى لقاء اليوم أن يكون المدرب البرتغالى جاهزا بأكثر من سيناريو لإدارة المباراة وفقا لمجرياتها.. وعليه أن يكون مدركا ماذا سيفعل إذا أستطعنا التقدم بهدف، أو لا قدر الله اهتزت شباك الشناوى.. عقل المدرب خارج الخطوط هو المحرك للاعبين داخلها وبأفكاره تتحرك الأقدام وأما صابت وأما خابت. الفراعنة فى مهمة ترويض الأفيال مثلما فعلنا من قبل فى 2010 مع جيل إيفوارى كان من أقوى ما يكون بالفوز عليه 4-1 .. كل الأمنيات أن يتكرر ذلك ونصعد للدور التالى وقطع خطة جديدة نحو المضى قدما لتحقيق النجمة الثامنة وتأكيد على ريادة مصر للكرة الأفريقية وقدرتها على حصد الألقاب وسط أى ظروف ومهما كانت الصعوبات والعراقيل . الكل على قلب رجل واحد هكذا نثق فى لاعبينا ، فهم أهل للبطولات والوقوف على منصات التتويج لنصرة أسم مصر ورفعه عاليا فى المحافل الدولية..لوطن غالى علينا بالفعل مش بالكلام.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;