وداعا شاطئ سيدى بشر.. نحر شديد وسحب للرمال بسبب النوات وظاهرة المنخفض الجوى المتكررة بالإسكندرية.. الأمواج تهدد الكورنيش.. "حماية الشواطئ" تضع حواجز خرسانية..والمحافظ: تنفيذ مشروعات بـ969 مليون جنيه..

تعد مشكلة النحر وتآكل الشواطئ، أحد أهم المخاطر التى تهدد محافظة الإسكندرية مؤخرًا، خاصة مع زيادة حدة التغييرات المناخية، وتعرضت المحافظة إلى عدد من النوات وموجات التقلبات الجوية ذات الطبيعة الحادة من ارتفاع الأمواج، مثل نوة "قاسم" ونوة "المكنسة"، بالإضافة إلى بعض من حالات التقلبات الجوية "منخفض جوى" يأتى من دول جنوب أوروبا إلى الإسكندرية، وكل ذلك أدى إلى ظهور مشكلة نحر وتآكل المساحة الرملية بشاطئ "إدوار الخراط" سيدى بشر سابقًا، والذى أصبح منطقة مهددة بالخطر فى النحر والتآكل، بعد أن أصبحت أمواج البحر تصل إلى حد سور الكورنيش وتهدد المنطقة، حيث كان الشاطئ يتمتع بمساحة رملية خلال فصل الصيف الماضى، تسمح بوضع الشماسى واستقبال المصطافين، وكان شاطئ إدوار الخراط "شاطئ سيدى بشر سابقا" يعج بالمصطافين ويشهد إقبالا كبيرا خلال فصل الصيف، وكان الشاطئ يعمل بنظام الخدمة لمن يطلبها بسعر تذكرة 10 جنيهات للفرد. وقامت إدارة حماية الشواطئ بوضع حواجز خرسانية، بشاطئ سيدى بشر للحماية بعد أن وصلت الأمواج المرتفعة إلى حد الكورنيش وتآكلت المساحة الرملية بالكامل، وأكدت الهيئة العامة لحماية الشواطئ اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة ظاهرة النحر فى شاطئ سيدى بشر، خاصة بعد نوة المكنسة، مشيرة إلى أن ما حدث بشاطئ سيدى بشر فى نوة باقى المكنسة، ينذر بخطورة كبير على الشاطئ والكورنيش. وأفادت الهيئة بأن توجيهات المهندس أحمد عبد القادر رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ تقضى بالمتابعة المستمرة لخط الشاطئ، أثناء وبعد النوات، خاصة بعد ملاحظة مهندسى إدارة غرب الدلتا وجود نحر شديد وسحب لرمال الشاطئ بمنطقة سيدى بشر، وذلك فى أعقاب العاصفة البحرية (نوة باقى المكنسة) حيث وصلت ارتفاعات الأمواج بالبحر المتوسط خمسة أمتار فجر الأول من ديسمبر2021، مما ينذر بوجود خطورة كبيرة على طريق وسور الكورنيش. وعلى الفور بادرت الهيئة متمثلة فى المهندسة عزة عبد الحميد أحمد مدير عام إدارة غرب الدلتا بالإسكندرية، ومهندسى الإدارة بالتحرك السريع والتنسيق مع المحافظة والجهات المعنية، وتم على الفور عمل الحماية العاجلة للمنطقة أثناء النوة. وأكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أن المحافظة تولى ملف حماية الشواطئ اهتماما كبيرا، وذلك من خلال التعاون مع وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى الهيئة العامة لحماية الشواطئ، لتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التى تهدف إلى حماية سواحل المحافظة من الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ فى المناطق التى تعانى من عوامل النحر الشديد، لافتا إلى أن المحافظة تبذل جهدًا كبيرًا فى سبيل تطوير شواطئ المحافظة واستغلالها الاستغلال الأمثل اقتصاديا وسياحيا، بالإضافة إلى حماية الأفراد والمنشآت والاستثمارات من مخاطر التغيرات المناخية. وأشار إلى أن الهيئة تقوم بإعداد الرسومات لمشروعات الجديدة من شأنها أن تضع الإسكندرية على خريطة المدن السياحية العالمية، وأكد المحافظ أن الإسكندرية هى عاصمة مصر الثانية وتتميز بكثرة شواطئها التى تمتد بطول 24 كيلو متر ويوجد بها أكثر من 35 شاطئا ما بين شواطئ سياحية ومميزة ومجانية على طول الساحل، وبسبب هذا الموقع المتميز أصبحت من أكبر موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى أنه المحافظة تبذل جهد كبير فى سبيل تطوير شواطئ المحافظة واستغلالها الاستغلال الأمثل اقتصاديا وسياحيا. وأوضح الشريف، أن الهيئة المصرية لحماية الشواطئ نفذت العديد من المشروعات الكبرى لحماية شواطئ الإسكندرية؛ والتى تبلغ إجمالى تكلفتها 969 مليون جنيه، حيث تم الانتهاء من مشروع سلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية منطقة الكورنيش أمام فندق المحروسة والذى تبلغ تكلفتها 335 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من مشروع حماية منطقة السقالات بخليج أبى قير لحماية المنطقة من النحر وخاصة خلال مواسم النوات التى تضرب المحافظة أثناء فصل الشتاء وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بـ 67 مليون جنيه. كما جارى الانتهاء من مشروع تدعيم وحماية الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل، بطول 500 متر أمام مجمع المحاكم باتجاه محطة الرمل والذى تبلغ تكلفته 100 مليون جنيه، كما سيتم الانتهاء من مشروع حماية قلعة قايتباى وتبلغ نسبة تنفيذ المشروع 96% وبلغت تكلفته 267 مليون جنيه، بالإضافة إلى مشروع بئر مسعود وحتى المحروسة بطول 1600 متر لحماية 2 كم من الشواطئ بتكلفة 200 مليون جنيه. وظاهرة النحر أو تأكل الساحل أو التعرية البحرية هى عبارة عن اهتراء المساحة الرملية أو زوال الشاطئ بسبب الأمواج والمد والجزر والتصريف وغير ذلك، ووفق بعض الدراسات فى هذا المجال فإن مصر واحدة من أكثر الدول التى تواجه تحدى التغير المناخي، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط الذى يهدد بغرق أجزاء من الدلتا المصرية، حيث أجريت منذ سنوات طويلة دراسات تفصيلية حول التحديات التى تواجه مصر من تأثير التغيرات المناخية، ووضعت دراسة "التنمية والتغير المناخى فى مصر" سيناريوهات مستقبلية عدة للمدن الساحلية الأربع الإسكندرية وبورسعيد ودمياط ورشيد بناء على معدل ارتفاع مستوى سطح البحر خلال أعوام 2010 والتوقعات لعامي 2025 و2050 .








































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;