على الأصل دور.. حكاية "أم أحمد" مع صناعة الكنافة والقطايف منذ 30 عاما.. إرث حافظت عليه مع أبنائها بعد وفاة زوجها.. أشهر كنفانى فى المنصورة: "شغالين بالوراثة" والمهنة إرث ثمين تركه لنا الأجداد وحافظنا

هلت نسائمه العطرة، بزينته وقناديله البهية، بالود والمحبة والألفة، بلهو الصبية وهم يجملون بأناملهم الصغيرة الشوارع والأزقة، بابتسامة خير استقرت على أوجه الأحبة، بالعبادة والصوم والبركة، حالة هيام وعشق تعتلى أرواحنا لتكسوها بالحياة والروحانيات الجميلة، تحتضنا لتحيى نفوسنا وتنير قلوبنا، لنحلق معها فى الذكريات التى تثرى فينا الشوق والحنين للشهر الكريم. قصاصات من نور ملكت عقولنا وقلوبنا بين أزقة مدينة المنصورة، برائحة الكنافة والقطايف التى تفوح رائحتهما من محل كنافة "أم أحمد" وأبناؤها بمحافظة الدقهلية، أشهر وأقدم محلات صناعة الكنافة التى يئمها الزبائن من كافة ربوع المحافظة والمحافظات المجاورة طوال أيام العام منذ عشرات السنين. "شغالين بالوراثة.. والمهنة إرث ثمين تركه لنا الأجداد وحافظنا عليه".. هكذا بدأت أم أحمد حديثها لـ"انفراد"، فقالت إن حكايتها مع صناعة الكنافة لم تكن وليدة اللحظة، بل هى إرث ثمين من زوجها الإسكندرانى رائد صناعة الكنافة فى مدينة المنصورة، الذى عمل منذ طفولته مع أجداده فى صناعة الكنافة البلدي، وعندما أصبح شابا قرر أن يستقل عنهم ويفتتح محلا خاصا به، مشيرة إلى أنها عملت معه فى صناعة الكنافة منذ أكثر من ثلاثين عاما، حيث أصرت على الوقوف بجانبه، حتى تعلمت أسرار الصانعة واحترفت المجال وعند وفاته استكملت وأبناؤها النشاط ليحافظوا على إرث والدهم وأجدادهم. وأشارت إلى أن فرحة رمضان لا تكتمل بدون تناول الكنافة والقطايف والرقاق، موضحة أنها حالة سعادة فريدة من نوعها تعبر عن احتفال المصريين بالشهر الكريم، بعاداته وطقوسه الخاصة التى تتمثل فى شراء الفوانيس وتعليق الزينة وتجهيز عجينة القطايف والكنافة وإعداد صوانى الحلويات، مؤكدة أنها استطاعت أن تحافظ على روحانيات شهر رمضان وبهجته طوال أيام العام، وتفخر بأبنائها الثلاثة كونهم أصروا على العمل معها فى المحل بجانب دراستهم الجامعية. وأوضحت أن مجال صناعة الكنافة والقطايف تغير كثيرا عن الماضي، حيث طرأ عليه العديد من التغييرات والتجديدات التى حسنت من طبيعة المجال، كان أهمها إدخال الماكينات الآلية الحديثة فى تصنيع عجينة الكنافة بدلا من الطريقة اليدوية التقليدية فى صناعة البلدى منها والتى كانت تستنفذ الكثير من الوقت والمال والمجهود، حتى وإن كانت تصنع الكنافة البلدى بجودة عالية ومذاق شهي، فضلا عن النكهات والألوان التى تم الاستعانة بها من السوريين فى صناعة الكنافة، بعد تحضيرها بخفق الماء والسكر والدقيق حسب المقادير المطلوبة. وأوضحت أن عملها لا يرتبط بمواسم الأعياد، حيث تعد الكنافة والجلاش والقطايف طوال أيام العام، ويشتد عملها ومجهودها خلال الأيام التى تسبق الأعياد، حيث يتسارع عليها زبائنها من جميع مدن وقرى المحافظة خلال هذه الأيام لشراء الكنافة استعدادا للشهر الكريم، مشيرة إلى أنها تحافظ على سعر الكنافة والجلاش والقطايف طيلة أيام العام قدر المستطاع بالرغم من ارتفاع سعر الخامات المستخدمة فى تصنيعها، حيث تبيع الكيلو منهم بـ20 جنيها. وقالت إن سر نجاحها وتميزها فى صناعة الكنافة يعود لزوجها الذى أكسبها المهارة والخبرة، وعلمها حب المهنة والولاء لها، حتى أجادت وضع الكميات المناسبة لمقادير تجهيز العجينة بإحساسها وبمجرد النظر إليها، وأتقنت إعداد الكنافة دون خطأ، مشيرة إلى أن صناعة الكنافة من أصعب وأخطر المهن التى تحتاج لمجهود بدنى كبير ودقة ومهارة عالية فى العمل، فبمجرد الخطأ فى تحديد المقادير تتلف الكنافة بالكامل وتصبح غير صالحة للبيع.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;