بالفيديو والصور.. مأساة فتاة توفى والدها وتركها تصارع الحياة مع أشقائها ووالدتها المرضى.. حنان: "أمى أصيب بجلطة أقعدتها على كرسى متحرك.. وشقيقى يوسف فقد بصره ولا يقدر على الحركة أو الكلام"

فى مدينة الاستثمار والمستثمرين، العاشر من رمضان، مات محمد عبد الله السائق على ميكروباص تاركا خلفه مأساة بمعنى الكلمة، أسرة مكونة من 4 أفراد، الأم وثلاثة أبناء ومرض لا يتم الشفاء منه منذ ولادتهما، وابنة جابت كل الطرقات بحثا عن مساعدة دائمة لهم تتجدد سنويا دون فائدة.

حنان محمد عبد الله ابنه لأب كان يعمل سائق على ميكروباص داخل مدينة الصناعة، رحل ولم يترك خلفه إرثا سوى ميكروباص، باعته الأسرة لمواجهة صعوبات الحياة وعلاج شقيقها الأصغر يوسف ذو الستة عشر عاما، حتى ظهر مرض الأخ الأكبر عبد الاله والذى يبلغ من العمر 25 عاما بالتوازى مع إصابة الأم بجلطة أجلستها على مقعد متحرك لتواجه حنان وحدها كل التفاصيل التى لا ترحم ضعف قوتها.

وتروى حنان تفاصيل مأساة الأسرة بدموعها، ووهن بعد أن خرت قواها على التحمل الذى القى على كاهلها وباتت لا تتحمله، رغم زواجها ومساعدة زوجها لها فى تحملها، قائلة: "يوسف أصيب منذ ولادته بنقص أكسجين شديد أثر على خلايا المخ والعصب البصرى ومع الوقت أصبح الجزء الأيسر والشبكية تدهور، وأحدث خلل فى التوازن واثر على كافة وظائف الجسد وأصبح لا يرى ويتكلم بصعوبة بالغة، وكان يعانى من قصور فى قدميه، وسعيت بكل طاقتى فى عمل عمليه له فى أحد المستشفيات، لإطالة ساقه، حتى يستطيع السير وحده بعد أن اصيبت من جراء حمله الدائم على كتفى لمتابعه رحلة علاجه".

وتكمل حنان مأساتها، التى جسدتها حركات عفوية من يوسف خلال لقائها بـ"انفراد"، مشيرة إلى أنها حتى تستطيع اجراء العملية له اضطرت إلى الاستدانة من جيرانها وبعض اقاربها لتستطيع عمل العملية له، ومازال شبح الدين بألفين ونصف يهددها".

وبمرارة وقلة حيلة تروى حنان، كيف اكتفت وزارة الشئون الاجتماعية بمعاش والدها السائق، ورفضوا محاولتها عمل معاش لعلاج يوسف فى حين لم يدمج شقيقها الاخر عبد الاله ضمن المعاش لاعتبارهم أنه بالغ وسوى، وبعد ظهور علامات المرض فشلت محاولتها فى عمل المعاش خوفا من أن يقع فريسة لاستغلاله نتيجة لإصابته بنسبة الذكاء القليلة بعد اكتشافهما أنه هو الاخر يعانى منذ طفولته من نقص فى الأكسجين لكن بنسبة قليلة لم تؤثر على حواسه.

وتستعيد حنان قواها بعد أن انهمرت دموعها، لتروى قصة شقيقها الثانى، الذى لم يفلت من قلة نقص الاكسجين ورحلة الادوية التى تتجاوز شهريا الألف جنيه قائلة " دواء يوسف للمخ والأعصاب يتجاوز 400 جنيه شهريا ليوسف فقط، إضافة إلى دواء أمى التى أصيبت بجلطة وأصبحت لا تقوى على الحركة سوى بكرسى متحرك بتكلفة قبل أن يرتفع سعره لحوالى من 600 إلى 700 جنيه، وكيس الحفاضات الذى يحتوى من 20 إلى 25 قطعه بامبرز ليوسف لأنه لا يستطيع التحكم فى البول والبراز يصل سعره من 70 إلى 75 جنيه ويستهلك حوالى كيس ونصف".

وبعزة نفس لم تضاهيها كلمات، تلعثمت حنان مطالبة بأن يقوم احد من أصحاب القلوب الرحيمة بكفالة يوسف وعبودى كما تناديه حنان قائلة "ساعدوهما لله من بعد والدى بنقول يارب وانا ما بشتغلش ومش عايشه ليهم طول العمر".

حنان أنهت حكايتها مع اشقائها الاثنين، وشملت ابنتها الطفلة براء التى لم تتجاوز عامها الثانى بنظرة حنية وحضن أمومة مشفقة عليها من مصير لا تعلمه حيث إن البنت تعانى هى الأخرى من مرض فى الدم قد يؤدى بها لمصير مجهول".
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;