رائحة كعك وبسكويت العيد تعطر أجواء المحافظات.. سيدات المنصورة يجهزونه فى البيوت.. وفرن عمره 100 سنة يصنع مخبوزات العيد بالزقازيق.. وأم مروة تبدع فى صناعة كل أنواع الحلويات بالقليوبية.. صور

تشهد محافظات مصر، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك حالة من السعادة والفرحة، وأبرز مظاهر تلك الفرحة التجهيز لمخبوزات وكحك العيد فى المحلات والمخابز المختلفة، حيث تستعد كافة المحلات والأسر بتشغيل أشهر أنشودة فى تلك الأيام خلال تصنيع كحك وبسكويت العيد، "والله لسه بدرى ياشهر الصيام"، والتى تصاحبها الأغنية التراثية الشهيرة "يا كحك العيد يا احنا.. يابسكويت يا احنا". الأقصر رصد "انفراد" أعمال صناعة كحك وبسكويت العيد فى محافظة الأقصر، داخل أحد مخابز وسط المدينة لخدمة الجمهور بتجهيز أشهى وأجمل كحك وبسكويت عيد الفطر المبارك، وذلك قبل أيام قليلة من استقبال الأهالى للعيد هذا العام، ورصد عمليات تجهيز مخبوزات وكحك العيد المختلفة. ويقول محمود أبو عمار حلوانى وصاحب مخبز بمدينة الأقصر، إن كحك العيد هو الطبق الأهم والأبرز خلال الإحتفال بأيام عيد الفطر المبارك، موضحاً أنه خلال السنوات الماضية تحولت الأسر لشراء كحك العيد جاهزا، وتوقفت عن عمله فى المنازل، كما كان فى السنوات الماضية، وذلك للتسهيل على أنفسهم خلال الأيام الأخيرة من الشهر الكريم بتجهيز المنزل، وشراء الكحك جاهز من المحلات والمخابز، حيث يتوجه جميع الاهالى من الرجال والسيدات لشراء كحك العيد من محلات المخبوزات والحلويات الشهيرة فى مختلف أنحاء الجمهورية. ويضيف محمود أبو عمار لـ"انفراد"، أن كحك العيد كان قديماً شكل واحد ومعروف للجميع ولكن مع تطور الزمن ودخول أنواع جديدة من الحلويات وغيرها، تنوعت أشكال كحك العيد فيوجد الكحك البلدى والغريبة والنواعم والبيتى فور والبسكويت المتنوع، وكذلك السابلية والقراقيش وغيرها من الأشكال الجديدة لكحك العيد، وعن التصنيع فيتم قبل العيد بعشرة أيام إحضار المكونات المختلفة من الدقيق والزبدة والسمن والفرناسية والزبيب وجوز الهند والسكر المطحون ويتم إعدادها عبر ماكينة مجهزة لذلك الغرض وتخرج كميات هائلة فى أوقات قليلة ليتم عرضها فى المحلات المختلفة لهم بالأقصر، موضحاً أن أسعار البيع ترتفع فى بعض المحلات لزيادة أسعار الخامات لتصنيع الكحك، ولكنهم يقدمون عروض متنوعة وبأسعار بسيطة للغاية لا تزيد عن الأعوام الماضية كثيراً لإنهاء الكميات التى يقومون بتصنيعها وتصل لسعر التصنيع قبل العيد بيوم واثنين. الدقهلية قدم "انفراد"، بثا مباشرا من منزل أسرة بمدينة المنصورة، رصد خلاله تجهيز حلويات العيد من كحك وبسكويت وبيتى فور فى الفرن البلدي، احتفالا بقرب حلول عيد الفطر المبارك. وعلى أنشودة "يا كحك العيد يا احنا.. يا بسكويت يا احنا"، نشرت الأسرة البهجة والفرحة أثناء تجهيزها لحلويات العيد، والتى تعتبر بالنسبة لهم عادة تراثية أصيلة تكمل فرحتهم بعيد الفطر. وفى هذا الصدد، قالت أميرة السعيد لـ"انفراد"، إنها اعتادت منذ طفولتها رؤية أقاربها وأهالى قريتها وهم يجتمعون مع بعضهم البعض لتجهيز صوانى الكحك والبسكويت والبيتى فور، ويتسابقون على الذهاب لفرن القرية لتسوية ما صنعوه مع بعضهم البعض من حلويات مختلفة، مشيرة إلى أنها حافظت على تلك العادة الأصيلة مع أسرتها؛ لتسعدهم بطقوس وتقاليد العيد وبهجته. وتابعت أنها تقوم دوما بشراء كافة مستلزمات صناعة حلويات العيد مع قرب انتهاء شهر رمضان الكريم، وتجتمع سنويا مع أصدقائها وجيرانها فى منزلها برفقة أطفالهم، لتجهيز الكحك والبسكويت والبيتى فور؛ موضحة إلى أنهم يساعدون بعضهم البعض حتى ينتهون من تجهيز كافة الصوانى فى جو يسوده الألفة والبهجة والمحبة. القليوبية قدم "تليفزيون انفراد"، بثا مباشرا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى، مع أم مروة بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، والتى أبدعت فى صناعة كحك وبسكويت، وكل حلويات عيد الفطر المبارك، الذى سيهل علينا بعد أيام قلائل، عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، والتى نافست خلال صناعتها لهذه الحلويات لنظيرتها التى تباع بالمحلات فى الجودة والمذاق، وبأسعار مخفضة كثير عن تلك المحلات. وفى البداية قالت "أم مروة"، إنها بدأت فى العمل بمنزلها وبيع منتجاتها منذ ما يقرب من حوالى 8 سنوات، وشجعها على ذلك أسرتها وزملائها بالعمل، وذلك لعشقها وحبها للمطبخ والإبداع فيه بشتى السبل، وبدأت فى صناعة كل أنواع الحلويات والمأكولات الشهية، وتسويقها عبر صفحات السوشيال ميديا، إلى أن اتجهت لعمل كحك وبسكويت العيد. وأضافت "أم مروة"، أن كحك وبسكويت العيد له طقوس معينة، وبالتالى تستعد له مبكرا من خلال شراء المستلزمات الخاصة بعمل الكحك والبسكويت، ثم تبدأ فى تلقى الطلبات لتقوم بصناعة الكحك والبسكويت بجودة وطعم وأسعار تنافس المحلات التى تبيع حلويات الأعياد، وهو ما قابله المواطنين الذين يتعاملون معها بالترحاب الشديد نظرا لنظاف وجودة ما تصنعه. الشرقية قدم تلفزيون انفراد، بثا مباشرا بعنوان "الفرن ده بقاله 100 سنة بيعمل كحك.. شوف أسرار مخبوزات العيد من أقدم مخبز حلويات بالزقازيق، من فرن أبو دياب بمدينة الزقازيق. وفرن أبو دياب بشارع الحمام، واحدا من أقدم الأفران المتخصصة فى صناعة الحلويات بمحافظة الشرقية، والتى أسسها صاحب الأول الخواجة جورجى هو يونانى الأصل، الذى قام بترخيصها عام 1927، بعد هجرة اليونانيين اشترى الحاج محمد دياب الفرن، و هو حلواني، واستمر هو وأبناؤه و أحفاده فى المهنة. ويقول فكرى دياب: أننا نحافظ على تراثنا، اسم المخبز فى عالم صناعة الحلويات بالزقازيق، بجانب تطوير العمل و تقديم كل جديد، فالمخبز يعمل كله بمعدات آلية حديثة ، من أحدث انواع المعدات التى توجد فى مصانع الكبرى ، لتقديم أفضل منتجات من حلويات و الكحك والبسكويت. ويكمل أن فترات الأربعينات والخمسينات، كان الكحك والبسكويت يعجن بالطريقة العادية، كما البسكويت يكون على شكل عروسة أو هلال ، والكحك يكون على شكل دائرة مفرغة، الا انه مع التطور ، البسكويت يعجن و يقطع بطريقة الالية المعروفة ، و الكحك أصبح قطعة الصغيرة المعروفة، مضيفاً أن كل العاملين معة فى المخبز ، هما صنايعية منذ سنوات تعلموا الصناعة فى المخبز منذ طفولتهم و استمروا فى العمل معنا. ومن الجدير بالذكر أنه يعتبر كعك العيد، أو كما يسميه المصريون باللهجة العامية "كحك العيد"، والبسكويت والغريبة وغيرها من الحلويات، من أبرز العادات والطقوس المرتبطة بعيد الفطر المبارك، والتى يحرص المصريون على تجهيزها بالمنازل قبيل انتهاء شهر رمضان الكريم من كل عام، ابتهاجًا بإتمامهم صيام الشهر الفضيل، لتكون مكافآتهم هى تلك الحلويات بنهاية الشهر الكريم وابتهاجًا بحلول عيد الفطر المبارك، والمصريون من أقدم الشعوب التى عرفت صناعة الكعك فى مصر القديمة، أو مصر الفرعونية كما يسميها البعض، وقد أطلق عليه اسم "الأقراص"، لكونه مستدير الشكل، ربما كقرص الشمس. ومن أبرز الشواهد على أن صناعة الكعك صناعة مصرية قديمة منذ ما قبل التاريخ، فإن هناك صورًا مفصلة لصناعة كعك العيد فى مقابر طيبة ومنف، من بينها ما صور على جدران مقبرة الوزير رخمى رع، من الأسرة الثامنة عشرة. كما استمرت صناعة الكعك طوال التاريخ بين المصريين عبر العصرين اليونانى والرومانى، مرورًا بالعصر البيزنطى، إلى أن وصل إلى العصر الإسلامى لاسيما فى عهد الدولة الطولونية فى مصر 868 - 904م، حيث كان يصنع حينها فى قوالب خاصة، وانتقلت صناعته إلى الدولة الإخشدية وأصبح من أهم مظاهر عيد الفطر حينذاك. وهنا تجب الإشارة إلى أن بعض المؤرخين ينسبون صناعة كعك العيد إلى العصر الطولونى فى مصر، وإن كانت الشواهد الأثرية تثبت أن المصريين القدماء قاموا بصناعته أيضًا. وفى عصر الخلافة الفاطمية فى مصر، 909 - 1171م، اهتم الفاطميون بإبراز كافة الأعياد الدينية والاحتفاء بها وإضفاء مظاهر البهجة عليها بين المصريين. فقد اهتموا بصناعة الكعك فى عيد الفطر، حيث كان الخليفة الفاطمى يخصص مبلغ 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد، وكانت المخابز تتفرغ لصناعته من منتصف شهر رجب؛ ثم أنشئت بعد ذلك ''دار الفطنة''، وهى دار مخصصة لصناعة كعك العيد فقط.


























































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;