"مصر للطيران" 90 عاما فى سماء العالم.. بدأت باسم الخطوط الهوائية المصرية.. طلعت حرب باشا الداعم الأكبر لها.. تحولت لأكبر شركة بالشرق الأوسط.. تنتصر فى معركة كورونا وتواصل خطة توسعة الخطوط وتجديد الأسط

تحت شعار " تاريخ عريق.. ومستقبل مشرق " تحتفل الشركة الوطنية مصر للطيران بعيدها الـ90 فى السابع من مايو، حيث تم تأسيسها فى السابع من مايو عام 1932، لتصبح أول شركة طيران يتم إنشاؤها فى الشرق الأوسط وأفريقيا وسابع شركة طيران فى العالم وطوال هذه السنوات ظلت مصر للطيران جزءًا هاما من تاريخ الوطن حاملة اسم مصر فى سماء العالم على مدار 90عاما. ومع احتفال مصر للطيران بعيدها التسعين نستعرض بعضا من الصفحات المضيئة فى سجلات تاريخ مصر للطيران المليء بالإشراقات لأننا لو أفسحنا المجال لذكر كل صفحة فى تاريخ هذا الصرح الوطنى الكبير لاستعنا بمجلدات لتخليد جهود بذلها بكل إخلاص أجيال وأجيال لحفر اسم مصر للطيران فى سماء العالمية منذ نشأتها وحتى عامها الـ90 الذى نحتفل به هذا العام. من الخطوط الهوائية المصرية إلى مصر للطيران بدأ هذا الكيان الوطنى الذى ولد عملاقا بأسماء مختلفة وهى الخطوط الهوائية المصرية"، "مصر إيرورك"، " الخطوط الجوية المصرية "، "الطيران العربية المتحدة"، ليصبح اسمه الآن مصر للطيران التى عكست على مدار تاريخها ارتباطا وثيقا بالوطن سياسيًا واقتصاديًا، فمصر للطيران ليست مجرد اسم شركة طيران بل هى تاريخ ومجهود مشرف لأُناس شغفهم حب الوطن فحاربوا لأجل إنشاء كيان معنى بالطيران المدنى يحمل اسم مصر ويجوب به سماء العالم. الرعيل الأول وبدايات واعدة لا تُذكر بدايات مصر للطيران كفكرة إلا وذكر الأب الروحى والداعم الأكبر لإنشائها الاقتصادى الكبير طلعت حرب باشا الذى حمل على عاتقه تحقيق حلم المحاولات الفردية لبعض الشباب المصرى فى ذلك الوقت بتكوين شركة مصرية للطيران المدنى، و كان على رأس تلك المحاولات حلم كمال علوى فى 1929 الذى سافر إلى باريس و تعلم فنون الطيران و اشترى طائرة كانت هى الأولى التى يتم تسجيلها فى مصر وحملت حروف التسجيل SU-AAA، وقد أهداها بعد ذلك إلى شركة "مصر للطيران" ومع نجاح وصول محمد صدقى كأول طيار مصرى يصل بطائرته "الأميرة فايزة" من برلين إلى القاهرة فى 26 يناير 1930 جاءت أول خطوة حقيقة فى طريق تأسيس الشركة بعدما أهدى طائرته أيضا إلى مصر للطيران حيث تعاون الثلاثة العظام كمال علوى ومحمد صدقى وطلعت حرب لتحقيق الحلم من خلال بنك مصر الذى أسسه طلعت حرب، وأثمرت الجهود عن اصدار الملك فؤاد الأول المرسوم الملكى فى 7 مايو 1932 بإنشاء مصر للطيران وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو " شركة الخطوط الهوائية المصرية " والآخر باللغة الإنجليزية وهو " MisrAirwork "، ونص عقد التأسيس أن يمتلك المصريون 60% على الأقل من هذه الأسهم. وتحدد رأسمال الشركة فى البداية عشرون ألف جنيه. و هكذا جاءت النواة الأولى مصرية بالأسهم وبالمؤسسين، فى إشارة واضحة إلى أن الشركة لن تُدار إلا بمصر وبسواعد أبنائها. ورغم أن البداية بالشركة تمثلت فى التدريب و النزهات الجوية فى مطار ألماظة بطرازات دى هافيلاند دراجون 60، إلا أنها سرعان ما بدأت بتكوين أول نواة لأسطولها حيث وصلت فى 30 يونيو 1933 مطار الماظة أول طائرتين من طراز دى هافيلاند دراجون 84 سعة الواحدة أربعة ركاب كنواة للأسطول، وكانت أولى رحلاتها إلى الإسكندرية ومرسى مطروح. رائدات الطيران وخطوط دولية على صعيد آخر فى أكتوبر من العام نفسه شهدت مصر دخول أول امرأة مصرية لعالم الطيران بحصول "لطفية النادى" على إجازة طيار خاص تلاها الكثير من السيدات مثل كابتن عزيزة محرم وليندا مسعود ونفيسة الغمراوى وغيرهن. وبنفس السرعة بدأت الشركة فى إعداد جداول تشغيلها حيث سيرت رحلاتها إلى الإسكندرية و مرسى مطروح و أسوان، وفى العام التالى إلى مدينتى اللد وحيفا بفلسطين، وقامت الشركة بتوسيع شبكة خطوطها المحلية والدولية لتشمل بورسعيد والمنيا وأسيوط، ويافا وقبرص وبغداد، وجاءت درة أعمال الشركة فى تلك الفترة حين سيرت أول رحلة بين كل من جدة و المدينة المنورة فى 1936 فكانت طائرات مصر للطيران أولى الطائرات فى العالم التى تهبط فى كل من المدينتين. الحرب العالمية والشركة للمصريين ومع الحرب العالمية الثانية عام 1939 بدأت الشركة مرحلة جديدة فى تاريخها حيث أصبح رأسمالها مصرى بالكامل بعد انسحاب " إير وورك " البريطانية الشريك الأجنبى وحل المصريون محل البريطانيين ليصبح كل شىء فيها مصريا وانتهى عصر الأجانب و تحول اسمها إلى الخطوط الجوية المصرية – Misr Airlines فى عام 1941، وأثبت المصريون براعتهم و كفاءتهم التى تعلو عن البريطانيين حيث بدأت الورش الفنية فى تصنيع طائرات صغيرة لتتدرب عليها أطقم المدفعية البريطانية، وتمكنوا أيضًا من تحويل طائرتين من طرازى أفرو19 وأنسون الحربيتين إلى طائرات ركاب مدنية مما اعتبر معجزة بحق أبهرت الجميع بمن فيهم مالك شركة آير وورك نفسه، هذا بخلاف تحويلهم أيضًا لطائرات "داكوتا" الحربية إلى طائرات ركاب مدنية بورش الشركة بألماظة. وبعد انتهاء الحرب استمرت الشركة فى تطوير أسطولها و بحلول يوليو 1946 أصبح الأسطول الجوى المدنى المصرى يضم 18 طائرة. ثم كانت الصفقة الأهم و هى شراء 5 طائرات من طراز "فايكنج" التى تتسع لعدد 24 راكباً حيث كانت إيذاناً بالانتقال من عصر الطائرات الصغيرة إلى عصر الطائرات الكبيرة وهو ما طور أيضاً من مستوى الخدمة المقدمة للركاب فبدأ لأول مرة ظهور أطقم الضيافة على متن الطائرات. ثورة 1952.. دماء جديدة فى شريان الشركة ثم جاءت ثورة 1952 التى أولت اهتمامها بمصر للطيران حيث ساهمت فى رأس المال ليرتفع من 300 ألف جنيه إلى مليون جنيه، وتمثلت أولى ثمار هذه المساهمة فى إضافة 5 طائرات فايسكاونت ذات المحركات الأربع والمقاعد الاثنين والخمسين. كما استقدمت فيه الشركة أول جهاز محاكى لتدريب طياريها عليه لتصبح الأولى والوحيدة فى ذلك المجال فى هذا الوقت وصار معهد مصر للطيران قبلة المتدربين والدارسين. الستينيات وملامح التطوير.. شركة الطيران العربية المتحدة كما شهدت الستينات العديد من ملامح التطوير أيضًا فى مصر للطيران كان أولها انضمام ثلاث طائرات من طراز دى هافيلاند " كوميت-4C ". ثم تسيير أطول خطوط الشركة منذ نشأتها وهو خط القاهرة / روما / فرانكفورت / زيوريخ / لندن. بينما كان أهم هذه الملامح إصدار الرئيس جمال عبد الناصر بوصفه رئيس الجمهورية العربية المتحدة، القرار رقم 83 لعام 1960بتوحيد شركة مصر للطيران ومؤسسة الخطوط الجوية السورية فى شركة واحدة تحت اسم "شركة الطيران العربية المتحدة" و ذلك إثر الوحدة التى قامت بين مصر وسوريا فى 1958. وفى عام 1962 أعيد هيكلة الشركة لتصبح الشركة مؤسسة تحت اسم المؤسسة العربية العامة للطيران، وتضم شركات الطيران العربية المتحدة للخطوط الخارجية، ومصر للطيران للخطوط الداخلية، والشركة العامة للخدمات وتموين الطائرات، وشركة الكرنك للسياحة. وفى تلك الأثناء تأسست أسواق مصر للطيران الحرة فى مطار القاهرة و افتتحت فى 1963. السبعينيات.. صمود ونجاح بالرغم أنه كان لنكسة يونيو 1967 الأثر البالغ على اقتصاديات الشركة، ورغم أجواءها الصعبة، إلا أنها استطاعت مواصلة صمودها حيث أقلع أول خط مباشر من القاهرة إلى لندن فى 16 يوليو 1970 كأطول خط آنذاك، وذلك بعد عقد مصر للطيران لأولى صفقاتها مع شركة بوينج العالمية لشراء 4 طائرات من طراز B707-320، وجاءت نقلة أخرى فى تاريخ الشركة فى 1971 وهى صدور القرار الجمهورى بإنشاء الهيئة المصرية العامة للطيران المدني، لتنتقل إليه تبعية مؤسسة مصر للطيران، ولتستعيد مرة أخرى اسمها الذى أنشئت به " مصر للطيران "، كما تم إنشاء الهيئة العامة للأرصاد الجوية، وهيئة ميناء القاهرة الجوي، والمعهد القومى للتدريب على أعمال الطيران. 1980: 2002.. عصر الشركة الذهبى فى عام 1980 أصبح المهندس محمد فهيم ريان مفوضًا عامًا لمصر للطيران ثم تولى رئاسة مجلس إدارتها فى 1981 وحتى عام 2002 شهدت خلالها مصر للطيران عدة نجاحات حيث زاد الأسطول بشكل لم تشهده مصر للطيران إلا وقتها، فتم شراء 8 طائرات آيرباص (A300-B4) لتغطية أسواق أوروبا والشرق الأوسط، ثم 3 طائرات بعيدة المدى من طراز بوينج 767/200، وتلاها شراء طائرتين من طراز بوينج 767/300، تلا ذلك شراء 7 طائرات جديدة من طراز آيرباص (A320-200) وقامت الشركة بشراء 5 طائرات جديدة من طراز بوينج 737/500. بالإضافة إلى شراء 3 طائرات بوينج 777/200 و3 طائرات آيرباص (A340-200) فائقة المدى لتغطية متطلبات سوقى أمريكا الشمالية واليابان، وتلى ذلك شراء 4 طائرات آيرباص (A321-200) لخدمة سوق الطيران العارض الجديد والواعد. وفى إتجاه موازى قامت الشركة بتطوير بنيتها التحتية ففى مجال التدريب تم تزويد مركز التدريب بمحاكيات طائرات البوينج 707 و737 ومحاكيات إيرباص، إضافة إلى محاكيات تدريب أطقم الضيافة على أعمال خدمة الركاب وإجراءات الطوارئ والإخلاء السريع، كما تم إنشاء مجمع هندسى مجهز فنياً بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الدعم الفنى للطائرات وملحقاته من هناجر وورش، ووحدات تعمير وإصلاح واختبار المحركات. كما شهدت هذه الفترة إنشاء المجمع الإدارى للعاملين بالشركة و مستشفى مصر للطيران على أعلى مستوى خدمى. 2002..2010 هيكلة جديدة.. توسعة النشاط.. انضمام عالمى تم إنشاء أول وزارة للطيران المدنى فى عام 2002 و أصبحت مؤسسة مصر للطيران شركة قابضة، تتبع مباشرة وزارة الطيران المدنى و تم تحويل القطاعات التى كانت موجودة فى السابق إلى شركات تابعة بدأت بشركة الخطوط الجوية، وشركة الصيانة والأعمال الفنية، وشركة الخدمات الأرضية، وشركة الخدمات الجوية، وشركة الشحن الجوي، وشركة السياحة الكرنك والأسواق الحرة، إضافة إلى شركة الخدمات الطبية. و تمثل أول النجاحات فى الثوب الجديد فى حصول الشركة على شهادة الأيوزا التى يمنحها الاتحاد الدولى للنقل الجوى (أياتا) كأول شركة طيران فى أفريقيا والمنطة والسابعة عشر فى العالم تحصل على هذه الشهادة و ذلك فى عام 2004، ثم أُنشأت شركتا إكسبريس للخطوط الداخلية و الصناعات المكملة فى عام 2006، تلا ذلك تلقى مصرللطيران دعوة من تحالف ستار العالمى للانضمام إليه فى عام 2007 وقد انضمت رسميا بالفعل فى يوليو عام 2008 لتصبح العضو الحادى والعشرين فى أكبر التحالفات العالمية فى مجال صناعة النقل الجوى الذى يضم حاليا 26شركة طيران عالمية تصل إلى 1300 نقطة فى 193 مطار حول العالم. ومواكبة لهذا النجاح العالمى، تم افتتاح مبنى الركاب رقم 3 الجديد فى مطار القاهرة الدولى فى شهر ديسمبر عام 2008 والذى أصبح مركزًا لرحلات مصر للطيران وباقى شركات تحالف ستار ليواكب توسعة النشاط وزيادة شبكة خطوطها الجوية. و فى هذا الإطار أيضًا تعاقدت مصرللطيران على صفقة شراء (12) طائرة من طراز بوينج 737/800 وصلت خلال عامى 2008 و 2010 فى إطار تطوير أسطولها بما يواكب التغيرات العالمية فى مجال النقل الجوى. تلا ذلك استلام مصر للطيران 6 طائرات فى عامى 2010 و2011 من أحدث الطرازات من طراز البوينج B777-300ER و 4 طائرات من طراز الآيرباص A330-300. مصر للطيران ما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو كانت لثورة 25 يناير 2011 تبعات تأثرت بها الشركة، حيث انخفضت نسبة السياحة بشكل ملحوظ نظرًا لعدم استقرار الأوضاع وتعرضت الشركة لخسائر كبيرة وصلت فى مجملها إلى 10 مليارات جنيه فى 5 سنوات بسبب انخفاض التشغيل والأحداث السياسية والحروب فى المنطقة العربية والتى أدت إلى اغلاق بعض الخطوط، فقامت مصرللطيران بإطلاق العديد من حملات الترويج السياحى لوفود بعض الدول تنشيطا لحركة السياحة فى محاولة منها لاستعادة نسبة التشغيل على رحلاتها مرة أخرى، ورغم الفترة التى تلت ذلك من عدم استقرار، إلا أن الشركة بدأت تتخطى هذه المرحلة بعد ثورة 30 يونيو فى 2013 حين بدأت الشركة فى تطبيق خطتها لتقليل الخسائر وترشيد النفقات و التى أتت ثمارها فى العام المالى 2014-2015 حيث تم تخفيض حجم الخسائر بنسبة 75% عن العام السابق لها. وفى عيد مصر للطيران الثالث و الثمانين، تم افتتاح المرحلة الأولى من متحف الشركة بالمبنى الإدارى ليخلد تاريخها و مجهود الرواد الأوائل متضمنَا مجموعة نادرة من الصور التاريخية والنماذج المجسمة لأسطول مصرللطيران منذ نشأتها وصور تاريخية لأبرز الشخصيات فى تاريخ الطيران المدنى ومصرللطيران والمؤسسين للشركة الوطنية. عام 2016 مزيد من النجاح بفضل الاستقرار و لعل أكبر إنجاز حققته الشركة خلال تلك الفترة هو إعلانها عن صفقة شراء 9 طائرات جديدة تنضم لأسطولها من أحدث طرازات البوينج وهى الـ B737-800NG 2019-2017 مرحلة جديدة فى تحديث الأسطول وشهدت نهاية عام 2017 تعاقد مصرللطيران فى معرض دبى للطيران على تأجير وشراء ونية شراء 45 طائرة من أحدث الطرازات بمعدل 24 من طراز الـ CS300s لشركات بومباردييه الكندية والتى استحوذت عليها بعد ذلك شركة ايرباص العالمية لتصبح هذه الطائرات من طراز الإيرباص A220-300 والتى تسلمت مصرللطيران منها 12 طائرة وكذلك التعاقد على 6 طائرات من طراز البوينج دريمــــلاينر B787-9، هذا بالإضافة إلى 8 طائرات من طراز الإيرباص A320Neo. وقد تم بالفعل البدء فى استلام هذه الطائرات اعتبارا من عام 2019 حتى يوليو عام 2020 بالإضافة إلى التعاقد على 7 طائرات من طراز الإيرباص A321Neo وطائرتين من طراز بوينج دريملاينـــر B787-9. مصر للطيران وإدارة أزمة" جائحة كورونا " مع نهاية عام 2019 وبداية عام 2020 اجتاحت العالم أزمة عالمية كبيرة أثرت على معظم المجالات والصناعات وكان النصيب الأكبر فى التأثير من نصيب صناعة الطيران المدنى والسياحة على مستوى العالم وهى ظهور فيروس جديد يعرف بإسم "فيروس كورونا" والذى يعد أكبر تحدى واجهته صناعة النقل الجوى فى تاريخها حيث توقفت حركة الطيران وتم اغلاق الكثير من المطارات والمجالات الجوية فى معظم دول العالم للحد من انتشار المرض الأمر الذى أدى إلى تأثر صناعة الطيران بشكل كبير وإعلان عدد من شركات الطيران إفلاسها واستغنى كثير من الشركات عن عدد كبير من العمالة وتراجع موقفها المالى إلى أدنى مستوياته بسبب انخفاض معدلات التشغيل وقلة حركة الركاب ولم تكن مصرللطيران بمنأى عن تداعيات الجائحة حيث تعرضت الشركة لفقد إيرادات كبيرة فى الفترة التى توقفت فيها حركة الطيران فى مصر بشكل كامل من الفترة من 19 مارس وحتى قرار عودة الطيران فى 1 يوليو 2020 واستمر التأثير حتى بعد التشغيل الجزئى لحركة الطيران بسبب انخفاض أعداد الركاب ووقف كثير من الدول لحركة الطيران وفرض دول اخرى قيود واجراءات احترازية معينة لدخول اراضيها. وبالرغم من كل ذلك فقد حرصت مصر للطيران فى إطار استراتيجية وزارة الطيران المدنى منذ بداية الجائحة على الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية فى جميع مراحل السفر وعلى متن الطائرات لتوفير رحلات آمنة لعملائها كما لم تتوقف الشركة بالرغم من تدهور الوضع المالى عن تنفيذ خطة إحلال وتجديد اسطولها الجوى واستكمال صفقات استلام الطائرات ولم يتم الاستغناء عن أى عامل وتنفيذ آليات مشروع هيكلة ودمج شركات مصر للطيران لتصبح 3 شركات بدلا من 8 شركات تابعة للشركة القابضة كما تم وضع خطة لإدارة هذه الأزمة تقوم على ترشيد النفقات والبحث عن حلول وبدائل لتعظيم الإيرادات من بينها الاهتمام بنشاط الشحن الجوى الذى شهد تقدما ملحوظا خلال فترة الجائحة خاصة فى مجال شحن الأدوية والمستلزمات الطبية. 2021 بداية الانفراجة وخطة التعافي فى ضوء توجيهات الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى استمرت مصر للطيران بقيادة الطيار عمرو أبو العينين رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران فى أداء دورها ورسالتها متخطية العقبات والصعاب ووضع الخطط لتعظيم الإيرادات وترشيد النفقات.. وكما شهدت فترات صعبة فى فترات سابقة عادت لتشهد فترات أكثر صعوبة وخاصة مع ظهور فيروس كورونا وتعليق حركة الطيران.ومع عام 2021 ظهر الأمل فى أن تأتى اللقاحات الجديدة التى تم اكتشافها لعلاج الفيروس بنتائج إيجابية لتكون بداية الإنفراجة فى زيادة حركة الطيران نسبيا كما لم تتخلى مصرللطيران عن دورها الوطنى فى شحن اللقاحات الجديدة لفيروس كورونا التى تعاقدت عليها الحكومة المصرية لتطعيم أبناء الشعب المصري. عام 2022 الريادة فى إفريقيا وتوسعة شبكة الخطوط استهلت الشركة الوطنية مصر للطيران بداية عام 2022 بسبق جديد كعادتها بتشغيل أول رحلة بخدمات ومنتجات " صديقة للبيئة " فى إطار المسئولية المجتمعية للشركة من القاهرة إلى باريس لتكون الرحلة الأولى من نوعها لشركة طيران فى القارة الإفريقية فى إطار استراتيجية وزارة الطيران المدنى لتحقيق التنمية المستدامة وفق توجهات الدولة المصرية، كما أعلنت الشركة عن تدشين مركز إقليمى لصيانة الطائرات بمطار أكرا بغانا وكذا تشغيل خطوط جديدة فى إطار توسعة شبكة خطوطها الجوية مثل خط "كينشاسا" بالكونغو فى مارس و" دبلن" بأيرلندا فى يونيو القادم والانتهاء من اجراءات تشغيل خط "دكا" بنجلاديش خلال عام ٢٠٢٢ وغيرها من الخطوط الجديدة وكذلك استئناف خط مومباى بالهند فى شهر مايو ودراسة استئناف خط بانجكوك فى إطار خطة الشركة لاستئناف تشغيل الخطوط التى توقفت بسبب جائحة كورونا فضلا عن الاستمرارفى خطة تحديث الأسطول حيث يشهد نهاية عام 2022 و2023 البدء فى استلام أولى طائرات الإيرباص A321NEO وعددهم ٧ طائرات و طائرتين من طراز البوينج B787-9Dreamliner المتعاقد عليهم. من ناحية وتقديرا لمكانة ودور الشركة الوطنية تم إصدار عملة معدنية متداولة فى السوق المصرى فئة جنيه ونصف جنيه مصرى باسم مصر للطيران وعليها شعار حورس و90 عاما احتفالا بهذه المناسبة. ولايزال التفاؤل يملأ مصر للطيران بفضل سواعد وجهود ابنائها المخلصين فى الخروج والتعافى من أزمة فيروس كورونا فى أسرع وقت مثلما اجتازت الشركة الوطنية العديد من الأزمات على مدار تاريخها المشرف الذى يمتد ل90 عاما فى سماء العالم. IMG-20220506-WA0011 IMG-20220506-WA0013 IMG-20220506-WA0017








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;