الثمرة الذهبية تدخل البهجة على أهالى القليوبية.. المشمش يتلألأ على الأشجار بعد سنوات القحط.. مزارع: ربنا عوضنا وكله بياكل عيش.. صاحب سويقة: مفيش منه هالك والعمل شغال 12 ساعة.. والحاجة خيرية: دا العسل

"العسل وأنا بياع العسل.. قالوا من العمار ولا من العمار إلا أنا".. هكذا استقبل أهالى قرية العمار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، موسم المشمش أو ما يطلق عليه "الثمرة الذهبية"، فرحة كبيرة وعارمة عمت على أهل القرية التى تعمل بالكامل فى محصول المشمش، بعد وفرة المحصول هذا العام عن باقى السنوات السابقة التى شهدت قلة شديدة بالمحصول، رفاعين شعار "ربنا راضانا بعد سنين الشقى.. وربنا يديمها علينا نعمة والكل بياكل فيها عيش". فى البداية قال الحاج السيد عبد الوهاب أحمد مزارعى المشمش بقرية العمار الكبرى مركز طوخ بمحافظة القليوبية، إن المحصول هذا العام وفير للغاية ولم تشهده قرية العمار منذ سنوات طوال، خاصة الـ3 سنوات الماضية التى كان المحصول فيها يعانى بسبب التقلبات الجوية التى أضرت بالمحصول، ولكن مع طقس هذا العام شهد المحصول وفرة فى الإنتاج، ما أدخل السعادة على الفلاحين والمزارعين. وأوضح "عبد الوهاب"، أن موسم المشمش شهرين فى السنة يبدأ فى منتصف أبريل وينتهى فى منتصف يونيو فهو فاكهة عزيزة، مشيرًا إلى أن مشمش العمار هو الأصل، وعليه إقبال محلى وخارجي. وأضاف، أن أهم مشاكل مزارعى المشمش هى ترعة طحلة التى تمر بالقرية، وفى حقول المشمش والتى تحتاج لإحلال وتجديد من الرى، لأن المياه ترتفع فيها، وهذا الأمر يهدد المحصول الاستراتيجى للقرية بالبوار، والعودة للسنوات العجاف. فيما قال محمد أبو عبد الله، أحد أصحاب السويقة للمشمش بقرية العمار الكبرى بالقليوبية، إنه يبدأ العمل فى السويقة من السابعة صباحا وحتى السابعة مساء يوميا، حيث يبدأ المزارعون فى عملية الحصاد للمشمش من الثامنة والنصف صباحا، بعد أن يرتفع الندى الموجود على الثمرة لتظهر بالشكل الجمالى الخاص بها، وبعد أن يجمع الأهالى المشمش يتوجهوا على الفور للسويقة. وتابع، أنه داخل السويقة يتواجد يوميا عدد من التجار والعمالة الخاصة بهم، حيث يبدأ المزاد على المعروض من الفلاحين والمزارعين، ومن يطرح أعلى سعر للكمية يرسى عليه المزاد، ويبدأ فى دفع حساب الفلاح، وبعد ذلك ينقل الكمية للعمالة الخاصة به والتى تبدأ فى تعبئة المشمش فى كراتين مطبوع عليها شعار "مشمش العمار"، لتنتشر تلك الكرتونة على مستوى الجمهورية ويقبل عليها المواطنين. وأوضح، أنه يتم تقسيم المشمش حسب جودته على 3 أصناف الأولى للبيع المحلى للجمهور والمواطن المصرى، وهو الذى يتم تعبئه بكراتين العمار لبيعه بجميع محافظات الجمهورية، أما النوع الثانى وهو أيضا ذات جودة عالية وهو المشمش الذى يتم بيعه للمصانع كمصانع المربى والعصير وغيرها، أما النوع الثالث وهو النوع الذى يتم الإبقاء عليه وإخراج البذور منه لبيعها كتقاوى يستخرج منها شتلات يتم زرعها فى المناطق الصحراوية التى يتم تعميرها، قائلا "يعنى من الأخر مفيش أى هالك من المشمش وكله بياكل عيش فيه وكل واحد عارف شغله تماما". وفى هذا السياق قالت الحاجة خيرية، ابنة قرية العمار الكبرى بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، إنها تعمل بمحصول المشمش وغيره من الفاكهة منذ 45 عاما حتى الآن، كما أن عمرها الآن 64 سنة، مشيرة إلى أن هذا العام شهد إنتاجا وفيرا، وهو ما أدخل الفرحة على جميع المزارعين والتجار على عكس السنوات الماضية، قائلة: "الإنتاج السنة دى حلو وطارح وهنا وباسط الناس كلها الحمد لله". وأضافت الحاجة خيرية، خلال حديثها لـ"انفراد"، أنه يبدأ عملها يوميا فى الساعة السابعة صباحا حتى أذان العشاء، تقوم يوميا بتعبئة المشمش فى كراتين خاصة به وتجهيزها للبيع وتوزيع للباعة لبيعها بجميع محافظات الجمهورية، قائلة "السنة دى أحلى محصول شهدته العمار من 4 سنوات ماضية، والناس كانت مستنياه من السنة للسنة". وتابعت، أن وزن الكرتونة يصل 5 كيلو، ويبدأ سعرها من 50 جنيها للكرتونة حتى 100 جنيه للكرتونة الواحدة، مشيرة إلى أن أبناء العمار كانوا يؤجلون دفع كل متأخراتهم اليومية سواء الزواج أو أية أشياء غيره على محصول المشمش، كما أن المزارعين أو العمال أو السائقين الكل يعمل بالمشمش.






















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;