خالد منتصر لـ"أهلا بيك": سأترك المعارك قريبا وارتاح.. مشوار المحاكم مبقاش فسحة.. كنت خايف من الزواج لحد ما قابلت سماح أبو بكر عزت.. والدها وافق على بدون شقة ملك ولا مؤخر أو قايمة.. "علىّ" الصحابى الأح

فقدت والدتى وأختى وأنا طفل وعشت وحيدا مع أعمامى بقرية فى دمياط اشتغلت سواق خصوصى لزوجتى فى يوم لقاءها مع الرئيس مطمئن لمستقبل مصر لأن رئيسها يفكر فى الأطفال يتعدى عليّ البعض فى شوارع القاهرة لكن فى الإسماعيلية يعرف الجميع إنسانيتى أبو بكر عزت لم يكن "حما" بل كان حنونا وودودا وفنانا حقيقيا همّى حاليا مستقبل أبنائى المهنى وأريد الاطمئنان عليهم على بعد 130 كيلو متر من القاهرة، يعيش الدكتور خالد منتصر الكاتب والطبيب الشهير فى مدينة الإسماعيلية، يصنع معاركه من هناك بأرائه وتصريحاته، ويعيش صداها فى القاهرة، ويبقى هو هناك حيث الهدوء، وفى عيادته البسيطة بأحد شوارع المدينة الهادئة أجرينا معه هذا الحوار، ضمن حلقات برنامج "أهلا بيك مع تامر إسماعيل" على تليفزيون انفراد، والذى كشف فيه عن جوانب عديدة فى حياته وشخصيته، لم يتحدث عنها من قبل، وكأنه يريد أن يعرف الجميع من هو خالد منتصر الإنسان وليس صناع المعارك الفكرية ذات الضجيج والصخب، وإلى نص الحوار. لماذا تفضل العيش فى الإسماعيلية رغم أن القاهرة أنسب لكاتب وطبيب مثلك؟ أنا أفضل أن أعيش فى مدينة هادئة بعيدا عن صخب القاهرة وزحمتها، وعلاقتى بالإسماعيلية علاقة درامية، منذ أن ارتبطت بفريقها "الدروايش" وأنا شاب، وعشت قصص وفاة لاعبيها "رضا ومحمد حازم" وكنت على علاقة بهما، ومع إعلان هيئة قناة السويس عن وظيفة طبيب، تقدمت وقررت المجيىء إلى تلك المدينة وأن أعيش بها. كمشجع إسماعيلاوى، كيف ترى حال الفريق حاليا وهو مهدد بالهبوط فى مسابقة الدورى الممتاز؟ الحقيقة أنى حزين، وكل أهل الإسماعيلية يعشقون الكرة وناديهم، وتستطيع أن ترى الحزن على وجوههم فى الشوارع، لكنى أعتقد أن الأزمة أكبر من اللاعبين، فانتشار أندية الشركات والبعد عن دعم الأندية الشعبية هو من أوصلنا لهذا الحال. نعود إلى نشأتك.. معلوماتى أن طفولتك لم تكن سهلة، كيف عشتها؟ طفولتى كانت صعبة بالفعل، وعشت بها أحداث درامية كثيرة، فقد توفت والدتى وأنا طفل صغير، وكانت مريضة ولم تنجح محاولات شفاءها، وأثناء مرضها كنت أنا الوحيد الذى يفهم تمتماتها وكلماتها المتقطعة، كنت أنا المترجم لكلامها، وسبق وفاتها أيضا وفاة أختى، ثم تزوج أبى وسافر إلى ليبيا للعمل، ورفضت السفر معه وعشت وحيدا مع أعمامى فى قرية بدمياط، لكنهم أحبونى واحتضنونى، ومنحتنى القرية ما لم تمنحه لطفل غيرى، من تجارب وقراءة وثقافة. ولماذا اخترت الدخول لكلية الطب، وكيف قضيت تلك المرحلة؟ الحقيقة أنى كنت أحب الإعلام والكتابة جدا، لكنى دخلت الطب بنصيحة من والدى، وكان لديه حق، فمهنة الطب منحتنى جوانب كبيرة فى تكوينى ككاتب، لكنى بعد التخرج قررت ترك الوظيفة كطبيب، وعملت بالإذاعة المصرية، فكنت قد محبا للإعلام والكتابة جدا، وعملت وقتها معدا للعديد من البرامج وتعرفت على كثير من الشخصيات فى الوسط الإعلامى. ومتى جاءت لحظة التفكير فى الزواج ولقاء سماح أبو بكر عزت شريكة حياتك؟ فى تلك المرحلة لم أكن أفكر فى الزواج، كنت أخاف الالتزامات والضوابط المرتبطة بالزواج والارتباط، لكنى عندما قابلت سماح فى استوديوهات الإذاعة حيث كانت تعمل بالقطاع الاقتصادى، غيرت وجهة نظرى وشعرت أنها ستمنحنى الحياة التى أريدها، ووجدتها على نفس اهتماماتى وأفكارى، حتى فكرة الانتقال للعيش خارج العاصمة كانت موافقة عليها، وفى هذه المرحلة جاءتنى فرصة للعمل كطبييب بهيئة قناة السويس، وبالفعل قبلت بالوظيفة وانتقلنا سويا. لكن كيف استطعت أن تتزوجها وهى ابنة فنان كبير وأنت كنت وقتها غير مستقر وظيفيا؟ لم أكن مستقرا وظيفيا ولم أكن أملك مال، أو حتى شقة تميلك، لكنى عندما ذهبت إليه وتقدمت لخطبة ابنته وجدته إنسانا ودودا ومحبا ومثقفا، ولم يسألنى على أي من هذه الأشياء، ولا حتى قايمة أو مرخر أو مثل هذه الأمور، وقال لى "أنا هأتمنك على بنتى وده كفاية". ألم يكن يتعامل معك كحما فى بعض الأوقات؟ إطلاقا، لدرجة أنه كان يتصل بى دوما للإطمئنان عندما كنت أتأخر فى عملى خارج المنزل، لقد تعلمت منه الكثير، وتعلمت الكثير أيضا من حماتى الكاتبة كوثر هيكل، وعلى عكس وجهة النظر الشائعة عن الفنانين وحياتهم، لقد كانت هذه الأسرة فى منتهى الرقى والأدب، ولها ضوابط ونظام وثقافة عالية. وأنا صاعد إليك فى العيادة، وجدت بعض أصحاب المحال أسفل العقار، بصراحة، كيف يتعاملون معك مع كل هذا الضجيج والمعارك المتماسة مع الدين؟ سأحكى لك، هنا فى الإسماعيلية الناس يعرفون خالد منتصر الإنسان، ويعرفون عنى الكثير من الجوانب الأخرى غير التى تظهر فى الإعلام والصحافة، ولذلك هما يقدروننى ويحبونى بعيدا عن كل هذه الأمور، لكن فى القاهرة بالفعل قد أتعرض لبعض المضايقات من الناس فى الشارع أو فى أماكن التجمعات، وحدث ذلك كثيرا. ألا يأتى عليك وقت وتقول فيه لنفسك "كفاية بقى كده"؟ رد مبتمسا، الحقيقة أنا حاليا يأتى على بالى ذلك كثيرا، خاصة أن مشاوير التحقيقات والمحاكم والنيابة لم تعد نزهة ترفيهية، ثم أنى حاليا أرى شبابا من أصحاب الفكر والقلم ليدهم قدرة على استكمال المسيرة والدفاع عن نفس الأفكار وبقدرة أفضل فى التعامل مع عصر السوشيال ميديا، لذلك أفكر بالفعل فى الابتعاد وأن أعيش فى هدوء قليلا. كثيرون سيفرحون جدا بهذا التصريح. نعم أعلم ذلك، لكن صدقنى، مهما تحدث آخرون، سيظل خالد منتصر هو هدفهم، مهما كتب أو قال غيرى، تجدهم يهاجمون خالد منتصر ويتقدمون ضده بالبلاغات على أى كلمة أقولها. البعض يتخيل أنك تجلس أنت وإسلام بحيرى وإبراهيم عيسى فى غرفة ما تخططون لمعارككم ضد الدين! رد ضاحكا، أنا عارف طبعا إن فى ناس بتفكر كده، ومش بلومهم، لإن دى الصورة اللى دايما متصدرة ليهم، لكن صدقنى أننا لم نلتق احنا الثلاثة سويا إلا مرة واحدة بحايتنا، أثناء العرض الخاص لفيلم مولانا، والتقط ابنى لنا تلك الصورة الشهيرة، ولم نجتمع ثانية، لكن طبعا هم أصدقاء وأحباء، ونتحدث تليفونيا كثيرا، لكن الفكرة الشائعة عن المؤامرة ليست حقيقة على الإطلاق. ماذا فعلت فى اليوم الذى التقى فيه رئيس الجمهورية بزوجتك الكاتبة سماح أبو بكر عزت؟ اشتغلت سواق خصوصى ليها، أوصلتها بنفسى إلى قصر الاتحادية، وانتظرتها بالخارج حتى انتهى اللقاء، وكنت فى منتهى السعادة وفرحان جدا ليها، وفرحان كمان إن رئيس الجمهورية مهتم بالأطفال، واتطمنت على مستقبل مصر لأن رئيسها همه الأطفال. إيه أكتر ميزة بتحبها فى زوجتك؟ إنها حنونة، وعندها شغف، وعندها قدرة على الاندهاش، وهى فعلا زى الأطفال فى كل شىء. وإيه ميزتك بالنسبالها؟ أنا مختلف شوية، أنا دايما صوت العقل، بحسب كل شىء بالعلم والمنطق وبسأل ليه وإزاى وامتى، فإحنا بنكمل بعض فى الحاجات دى. ما هو همّك الشخصى حاليا؟ همّى الشخصى أبنائى، وإنى اتطمن على مستقبلهم المهنى، هما الاثنين أطباء، لكن لكل منهم شخصية وطريقة مختلفة، وأتمنى أشوفهم ناجحين ومستقرين مهنيا. من الشخصية الأحب إلى قلبك فى التاريخ الإسلامى؟ على ابن أبى طالب، فهو شخصية ملهمة وفاتنة، وقصته وحياته درامية، وأحب أيضا أبى ذر الغفارى، وأره أول اشتراكى فى الإسلام. ومن الشيخ الذى تسأله فى أمورك الدينية؟ الدكتور سعد الهلالى وما هو الدعاء الأحب إلى قلبك؟ اللهم استرنى وحبب فيا خلقك، أحب هذا الدعاء لأنه يشبه التدين المصرى، وليس به بلاغة أو تكلف، دعاء بسيط يشبه المصريين.












الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;