كرة القدم للاجئين فى مصر.. كنز مواهب بأرض المحروسة.. 485لاجئا يهربون من أوجاع الهجرة ومتاعب الغربة.. ضحايا الحروب يحلمون بمكانة صلاح.. صومالي: مصر أعادت حلمنا للحياة.. وآخر سودانى: هربنا من الحرب للأم

مؤسسُ تجمع اللاجئين: حولناه لملتقَى ثقافاتٍ وحضاراتٍ وجنسياتٍ وأديانٍ مختلفةٍ خبير لوائح: لهمُ حقُّ الاحترافِ بشكلٍ فردِيٍّ.. والنادي الأهلي ينظم لهم يوم اللاجئٌ سنويًا يجرى الناشئُ السوداني "دانيال أيلول" على أرضِ الملعبِ كأنهُ يَفِرُّ منَ الموتِ، يرَى أمامَهُ أحلامًا كرويةً عظيمةً، ووراءهُ ذكرياتُ الحربِ المريرةِ التي تركَهَا في جنوبِ السودانِ، كانَ هذا الطفلُ أكثرَ أُلْفَةً فى فَهْمِ الطبيعةِ، كما هو الحالُ لَدَى الأفارقَةِ، كلما ضاقَت بهمُ الدنيا طَلُّوا عليها منْ كرةِ القدمِ، كَوَّنُوا أنديتَهُمْ فى حِقَبِ الاستعمارِ منْ عُمَّالِ المناجمِ ومُرْتَادِ المقاهِي وطلبةِ المدراسِ والفلاحينَ وصيادِ السمكِ وعمالِ المصانعِ - حتى المرضى والمساجينِ - كانتَ لهم فرقٌ وأنديةٌ تمثلُهُمْ فى أفريقيا.. هكذا هى القارةُ السمراءُ كما وصفَهَا الكاتبُ محمود العدوى فى كتابهِ "إحدى عشرةَ قدماً سوداءَ، عندما يلعبُ المضطهدون كرةَ القدمِ"، قارةٌ تصنعُ منَ الوَحْدَةِ جماعَةً، ومنِ العُزْلَةِ مجتمعًا، ويهربون منْ ألآمهِمْ وأحزانهِمْ عبْرَ دقائقَ منَ المُتْعَةِ على البساطِ الأخضرِ. الهجرةُ أفضلُ منَ الموتِ يقولُ دانيالُ "16 عاما" لـ"انفراد"، "كنت أعتقد أننى فى أيِّ مكانٍ بالعالَمِ سوفَ أُعَانِي، لكني وجدت الأمان والألفة في مصر، على الأقلِّ هنا أضْمَنُ لنفسي الحياةَ، حينما تَهْرَبُ منَ الحربِ في بلادِكَ، فلا يصِحُّ أنْ تشْتَكِيَ منْ متاعِبَ فى أيِّ بلدٍ تحتضِنُكَ، التجمع هنَا يُنَظِّمُ ملتقى للاجئين ثلاثَ مراتٍ أسبوعيًّا، لكنى أحْضُرُ هذا التجمعَ يومَ الجمعَةِ فقط، لأن باقي الأسبوعِ أغْطَسُ فى همومِي، حيثُ أعملُ في ورشةِ نجارةٍ صباحا لمدةِ 8 ساعاتٍ، وفي مَقَهَىً شعبيٍّ مساءً لمدةِ 7 ساعاتٍ". وواصلُ اللاعبُ السودانيُّ، "هاجَرْتُ إلى مصرَ معَ أسرتي، من اللحظة الأولى شعرت أني في بلدي، لديَّ أمٌّ وأبٌ وثلاثَةُ أخَوَاتٍ أصغرُ مني، ويعتبرُ أنا مصدرُ رزقِهم الوحيدُ، أنا أحبُّ الكرةَ بجنونٍ احْلُمُ بها كلَّ ليلةٍ، لكني في صراعٍ بينَ الإيفاءِ بالتزاماتِي الماديةِ وطموحاتِي الكرويةِ، مؤسس الفكرة يعرفُ أنَّ يومَ الجمعةِ هوَ أكبرُ تجمعٍ للاجئينَ، لذلكَ يُحاولُ تنظيمَ مبارياتٍ وديةٍ معَ بعضِ الفِرَقِ، وكلُّ حلمِي أنْ يكتَشِفَنِي أحَدُ الكشافينَ أوْ وكلاءُ اللاعبينَ، ويضعَنِي على أولِ الطريقِ". فرصةٌ أخرَى للحياةِ تجمع كرةِ القدمِ للاجئين في مصرَ ليس مجردَ كنْزٍ كرويٍّ على أرضِ المحروسةِ، بلْ يراهَا "ريكو مانويل" المديرُ الفنيُّ والمؤسسُ للفكرة، أنها أشبه بأكاديمية تمنح فرصْةً أخرَى للحياةِ، موضحًا أنَّها تَحَوَّلَتْ لملتقَى ثقافاتٍ وحضاراتٍ وجنسياتٍ وأديانٍ مختلفةٍ، الكلُّ يخلَعُ عباءتَهُ وأوجاعَهُ، ليركُضَ خلْفَ الكرةِ، ويخرجَ بعدَ هذهِ الدقائقِ إنسانًا مختلفًا، طموحًا، متصالحًا معَ ظروفِهِ، وحالمًا بمستقبلٍ أفضلَ. يستلْهِمُ "ريكو" عقيدَتَهُ في الحياةِ وشغفَهُ بكرةِ القدمِ وإحياءَ حلمِ هؤلاءِ الأطفالِ الأفارقَةِ، منَ الإيمانِ بأنَّ هؤلاءِ أكثرُ مَنْ ظَلَمَتْهُمُ الحياةُ، فيقولُ: إنَّ الإنسانَ عندمَا يُولَدُ في إفريقيا تكونُ الحياةُ هزَمَتْهُ مباشرةً بنتيجةِ (1 - 0)، وكلما خَسِرَ شيئًا منْ أساسياتِ الحياةِ كالتعليمِ والصحةِ والمالِ تزدادُ النتيجةُ، ويبقَى الإنسانُ في رحلَةٍ مريرةٍ فقط لإدراكِ التعادُلِ معَ هذهِ الحياةِ الصعبةِ. صعوباتُ التأسيسِ وغيابُ الدعْمِ ريال جوزيف وشهرته "الكابتن راؤول" هو أحدُ ضحايا الحربِ الأهليةِ في السودانِ ومِنْ مؤسسيي الأكاديميةِ، يقولُ في تصريحاتٍ لليومِ السابعِ، "أنا منَ السودانِ لكنَّ الحربَ أجبرتْنِي على الانتماءِ لجنوبِهَا، جئتُ إلى مصرَ بعدَ تفْتِيتِ وَطَنِي، وتمزيقِهِ بالفتَنِ والانقساماتِ، بدأنَا فكرةَ تجمع اللاجئينَ منْ سنة 2018 وواجَهْنَا صعوباتٍ كبيرةً في البدايةِ، قبل أن تُحل مشاكلنا مع زيادة أعداد التجمع والتقارب والألفة مع المصريين". وتابع راؤول، "البدايةُ كانت بتجَمُّعٍ لفريقِ اللاجئينَ منْ خلالِ الدورَاتِ الرمضانيةِ المنتشرةِ في أرجاءِ مصرَ، وحينمَا وَجَدْتُ إقْبَالًا كبيرًا على اللعبةِ، قَرَّرْتُ أنْ أؤسِّسَ تجمع يستوعبُ طاقاتِ ومهاراتِ هؤلاءِ اللاعبينَ، وأصبحَ عدَدُنَا أكثرَ 450 لاعبًا حتى الآنَ، ولنَا فروعٌ في المناطقِ التي يزدادُ بهَا أعدادُ اللاجئينَ. الهدفُ منْ الأكاديميةِ هوَ كَسْرُ حالَةِ العُزْلَةِ التي يعِيشُهَا اللاجئُ بعدمَا حرمَتْهُ الظروفُ منَ البقاءِ في موطنِهِ ووجد وطنًا آخر تستريح عليه أحلامه، هكذا فَسَّرَ راؤولُ سِرَّ اهتمامِهِمْ بإنْشَاءِ هذا الكِيانِ الكرويِّ، قائلًا: "نحاولُ تنظيمَ مبارياتٍ وديةٍ معَ فِرَقٍ كُبْرَى، كما يَحْرِصُ بعضُ المسئولينَ في مصر على تقديمِ الدعْمِ المعنويِّ، مثلُ النادي الأهلي الذي نَظَّمَ يومَ اللاجئِ منذُ فترةٍ قصيرةٍ، وَوَزَّعَ تي شيرتات على أطفالِ ومواهبِ الأكاديميةِ". وواصَلَ، "المفوضيةُ العليا لشئونِ اللاجئين لا تمْلكُ ميزانيةً مالية لدَعْمِنَا، لا يقصرون في الدعم المعنوي من خلال تنظيم تجمعات للمواهب الرياضية، كما أن لديهم مسئولياتٌ أخرَى يقومونَ بها، نحنُ لا نرفضُ أيَّ لاجئٍ في الأكاديميةِ بسببِ السِّنِ، وأكثرُ الفئاتِ التي تتَواجَدُ معَنَا منْ سِنِّ 14 سنةً حتى سن 18 سنةً". وأكمَلَ أحدُ المؤسسين تصريحاتِهِ: "الأكاديميةُ ليسَ لهَا اشتراكٌ مالِيٌّ، يكفِي هؤلاءِ الأطفالِ ما يعانونَهُ في الغربَةِ، كلُّ ما نحتاجُهُ هو قيمَةُ إيجارِ الملاعبِ التي نلعَبُ عليها، ونجمَعُ هذا المبلغَ منْ بعضِنَا ومَنْ لا يَقْدِرُ نُعْفِيهِ مِنْ هذا، ما يقَعُ على اللاعبِ الواحدِ لا يزيدُ عنْ عَشْرَةِ جنيهاتٍ في ظِلِّ تواجُدِ أعدادٍ كبيرةٍ، ونحنُ نَتَكَفَّلُ بالباقي". وواصلَ: "هؤلاءِ اللاعبينَ يحلمُونَ بمقابلَةِ صلاح وماني ويسيرونَ على دَرْبِهِمْ، اختارُوا منْ كُرَةِ القدمِ نافذةً يُطِلُّونَ منها على الحياةِ، لذلكَ نتمنى أنْ يُلِبِّيَ النجومُ الكِبَارُ في القارةِ طلَبَهَمْ، سيكونُ لهذهِ الخُطْوَةِ النفسيةِ انعكاسَاتُهَا الإيجابيةُ على هؤلاء المواهبِ". رسالةٌ منَ المستقبلِ "الحربُ".. بهذهِ الكلمَةِ التي تَحْمِلُ أوجاعَ لا حَصْرَ لهَا، أجابَ "أوموتا"، البالغُ 14 عامًا على سؤالي عن سببِ هجرتِهِ لمصرَ منْ موطنِهِ جنوبِ السوان، فيؤكدُ لـ "انفراد": "أنا شابٌّ حَلَّقَتْ فوقَ طفولتِي الصواريخُ والطائراتُ، حلمتُ أنْ أكونَ لاعبًا حتى أصِلَ للمكانةِ التي أنَدِّدُ بهَا منَ الحروبِ بينمَا العالمُ يُنْصِتُ لِي، منَ يسمَعُ طفلًا لاجئًا الأنَ؟!، لكنْ حينما أُصْبِحُ مثلَ محمد صلاح أو ساديو ماني، وأرفعُ قميصَ "لا للعنفِ" مثلا، أو "لا لقَتْلِ الأطفال" سيسمَعُنِي العالَمُ". يضيفُ "أوموتا": "كلُّ اللاعبينَ المشهورينَ منْ إفريقيا تربُّوا في أكواخٍ منَ القَشِّ، كلُّهُمْ عانَوْا منْ مصاعِبِ الفقرِ والجوعِ، بل وبعضُهُم كانَ لاجئًا مثْلَنَا، واليومَ نحنُ لدينَا أحلامٌ مشروعةٌ مثلُهُمْ، التجمع يجعَلُنَا نَرَى الدنيا منْ زاويةٍ جميلةٍ، لكن المتعَةَ وحدْهَا لا تكفِي لانتشالِنَا منَ الظروفِ الصعبةِ التي عِشْنَاها قبل الهجرة، مصرُ بلدٌ تحتضنُ الجميعَ، هي أمُّ الدنيا بالفعلِ، لكنها ليسَتْ مطالَبَةً بتوفيرِ التزاماتِنَا، نحْلُمُ أنْ تتبِنَّى الأنديةُ المصريةُ الجماهيريةُ زياراتٍ لهذهِ التجمعات للاجئين، حتى يحْصُلَ الموهوبونَ على فرصَهِمْ". معاناةُ المغتربينَ وأعباءُ السفرِ "سيلا" منَ الصومالِ، طفلٌ في سِنِّ 15 ربيعًا، لمْ يَجِدْ أفضلَ منَ الحياةِ في مصرَ ليلجَأَ إليها منَ الظروفِ القاسيةِ في بلادِهِ، والفقرِ الذى يطارُدُ عائلَتَهُ، لكنَّهُ يَجِدُ صعوبةً كبيرةً في ممارسةِ كرةِ القدم، حيثُ يضطرُ للسفرِ منْ دمياطَ إلى القاهرةِ مرةً كلَّ أسبوعٍ ليلعَبَ معَ زملائِهِ اللاجئين، ويصَفُ معاناتِهِ قائلا: "لا توجَدُ أكاديمياتٌ لكرةِ القدمِ في دمياطَ، أحضُرُ للقاهرةِ لأنى وجدْتُ في هؤلاءِ اللاعبين مَنْ يُشْبِهُنِي في الظروفِ ويتقبَلُنِي كما أنا، للأسف لا يوجَدُ أكاديميةٌ للاجئين سِوَى في القاهرَةِ، أتمَنى أنْ تتواجَدَ الفكرَةُ في باقِي المحافظاتِ، أتلقى دعوات من بعض المصريين للعب معهم، بسبب أن أعدادَ اللاجئين في المحافظاتِ الأخرى قليلةٌ للغايةِ، وحتى لو كانت عشرات العائلاتِ من النازحين منَ الصعبِ أنْ تَجِدَ بينَهَم 20 لاعبًا لتكوينِ فريقين يلهون بالكرة". يضيفُ سيلا لـ "انفراد": "مركزي في الملعَبِ لاعبُ وسَطٍ، أتابِعُ الكرةَ المصريةَ بشغَفٍ، وأحبُّ الشناوي في الأهلي وطارق حامد في الزمالكِ، تعجِبُنِي شخصيتُهُمَا كثيرًا والروحُ التي يلعبونَ بها، وحلمُ حياتي مقابلَةُ محمد صلاح، والتقاطُ صورةٍ تذكاريةٍ معهُ، لكنَّ مَثَلِي الأعلى في الكرةِ عمومًا وما اعْتَبِرُهُ أعظمَ لاعبٍ في التاريخِ هوَ الأرجنتينيُّ ليونيل ميسي". 300 جنيه في الساعة إبرام جوزيف فرَّ منَ السودانِ بعدَ تقسيمِهَا، في البدايَةِ حَطَّ رحالَهُ في ليبيا، لكنَّهُ لم يتأقْلَمْ على الحياةِ هناكَ، فرحَلَ إلى مصرَ قبلَ أشهرٍ قليلةٍ، هوَ لا ينطبِقُ عليهِ لاجئٌ لأنهُ ما زالَ في مرحلَةِ طلَبِ اللجوءِ، وهذه إجراءاتٌ تستغرقُ بعضَ الوقْتِ على حَدِّ وصفِهِ، لكنَّهُ أكَّدَ وقال: "تَعَرَّفْتُ على تجمع اللاجئين بالصدفَةِ وأنا في ميكروباص في منطقَةِ حدائق القبة، وجَدَتْ بعضَ السودانيين الشبابَ بملابسَ رياضيةٍ، وتعَرَّفَتُ عليهم وعرفُونِي على التجمعات التي يقومون بها، المشكلةُ أننا نحتاجُ أموالًا في كلِّ مرةٍ نمارِسُ فيها الكرَةَ، مسئولُو الأكاديميةِ لا يتَلَقَّونَ أيَّ أموالٍ مِنَّا، لكنَّنَا مطالبونَ بدَفْعِ ثمَنِ استئجارِ الملاعبِ التي نتجَمَّعُ عليها، وهي تصِلُ إلى 300 جنيهٍ في الساعةِ، يتم توزيعِ إيجارِ الملاعبِ على جميعِ اللاجئين". وتابَعَ إبرام في تصريحاتِهِ لـ "انفراد": "لا أعلمُ هلْ ستكونُ هذهِ التجمعات بوابَتَنَا لاحترافِ كرةِ القدمِ أم لا؟!، في النهايةِ نحنُ نلعَبُ في منأىً عنْ أعينِ الأنديةِ ووكلاءِ اللاعبين، لكنَّ الأهَمَّ أننا نَشْعُرُ بالدفءِ معًا، المصريون يلعبون معنا أيضا ويحتضنونا، نحنُ كلاجئين شبابٌ جَمَّعَتْهُمْ الكرةُ معَ عِدَّةِ عوامِلَ أُخْرَى فرَضَتْ نفْسَها علينَا كالهجرةِ واللجوءِ وأعباءِ المعيشةِ والحَسْرَةِ على الأوطانِ التي قَسَّمَهَا الحروب والظروف الاقتصادية". خبير لوائح: القوانين تُعِيقُ حلمَ اللاجئين وتحَدَّثَ محمد بيومي خبيرُ اللوائحِ والقوانينِ الرياضيةِ، عنْ إجراءاتِ اندماجِ شبابِ اللاجئينَ بشَكْلٍ احترافِيٍّ في الكرةِ المصريةِ، موضحًا أنَّه من الصعب إنشَاءَ فِرَقٍ وأنديةٍ للاجئينَ بشكل احترافي كما هو الحال في معظم بلاد العالم، الأمر يتوقف على اعتماد الفيفا لهذه الخطوة، حتى لوْ تَلَقَّتِ هذه التجمعات الدعْمَ المالِيَّ اللازمَ لذلكَ منْ جِهَاتٍ مسئولةٍ مثلِ مفوضيةِ اللاجئينَ". وأكدَّ بيومي أنَّ فكرةَ إنشاءِ أنديةٍ للاجئينَ في مصرَ صعبة، لكنْ يُمْكِنُ ممارسَةُ أنشطَتِهِمْ الرياضيةِ كهُوَاةٍ تحتَ مظلَةِ ورعايةِ الدولةِ، مُشَدِّدًا على أنَّ أيَّ لاعبٍ موهوبٍ يُمْكِنُهُ اللعبُ في أيِّ نادٍ مصريٍّ كلاعبٍ محترفٍ، على أنْ يَتَوَلَّى ذلكَ النادي المنتقِلُ إليهِ مسئوليةَ التواصِلِ معَ الاتحادِ الدولي، لإنهاءِ إجراءاتِ قيدِهِ إذا كانَ مُطاردًا أو مُلاحقًا سياسيًّا في بلدِهِ الأصلِيِّ. وتابعَ خبيرُ اللوائحِ والقوانينِ الرياضيةِ أنهُ إذا واجه اللاجئُ عقَبَةِ في قيدِهِ منْ قِبَلِ اتحادِ الكرةِ التابعِ لوطنِهِ الأصلي (فإنهُ) يتمُّ استخراجُ بطاقَةٍ دوليةٍ مؤقتةٍ منَ الفيفا يمارسُ بها اللاعبُ نشاطَهُ الكرويَّ، ويتِمُّ عمليةُ قيدِهِ في الأنديَةِ المصريةِ حتى يَتِمَّ تسويةُ الأمورِ بمَا يضْمَنُ حَقَّ اللاعبِ في الممارسَةِ، وهو الهدفُ الأولُ والقانونُ الأسْمَى الذي يراعيهِ الفيفا في جميعِ لوائِحِهِ. مفوضيةُ اللاجئينَ: ندْعَمُهُمْ لتعزيزِ التمَاسُكِ اليومُ السابع تُواصلُ مع مصدرٍ في مفوضيةِ الأممِ المتحدة لشئون اللاجئين في مصرَ - رفض ذكر اسمَهُ - وبدورِهِ أكَّدَ على أهميةِ الدورِ الذي تلعبُهُ المفوضيةُ لتعزيزِ التماسُكِ بين شبابِ اللاجئين، والتنميةِ الإيجابيةِ من خلال خلْقِ مساحةٍ آمنةٍ يمكنُ أن يتفاعلوا فيها، موضحًا أن الرياضةُ بصفةٍ عامةٍ وكرةُ القدمِ بصفةٍ خاصةٍ تُسَاعدُ شبابَ اللاجئين على التغلبِ على صعوباتِ اللجوءِ. وأشار المصدرُ إلى أنَّ المفوضيةَ تُنَظِّمُ عشراتِ الأحداثِ التفاعليةِ كلَّ عامٍ، تحت مظلة الدولة المصرية، وتبقَى الأحداثُ الرياضيةُ على رأسِ هذه الفاعلياتِ، قائلا: "لم نُنَحِّ كُرَةِ القدمِ مِنِ اهتماماتِنَا، نَظَّمْنَا عِدَّةَ أحداثٍ في شكلِ دوراتٍ أو دورياتٍ للاجئين، ونُقَدِّمُ دعْمًا لوجستيًّا منْ خلالِ تنظيمِ هذهِ الأحداثِ، لكنَّ تقديمَ الدعْمِ الماليِّ ليسَ مطروحًا للأنشطةِ التي يمارِسُهَا اللاجئونَ بعيدًا عنْ إشرافِ المفوضيةِ".












































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;