حكاية افتتاح كُتاب لتحفيظ القرآن بقرية النشوية فى الشرقية.. سيدة تتبرع بقطعة أرض ومعلمة تساهم بـ300 ألف جنيه.. والكتاب يخرّج 100 حامل لكتاب الله بينهم 10 أطباء ومهندسين.. صور

الكتاتيب عنصر أساسى لكل من أراد حفظ القرآن الكريم وإجادة اللغة والألفاظ والكتابة الصحيحة بالتشكيل، والكتاب هو معمل لتفريخ العظماء، وحافظ القرآن فى الكتاب هو حافظ مجيد ومقرئ، كما أن جميع أعلام قراء القرآن الكريم فى الوطن العربى حفظوا القرآن فى الكتاتيب، ولا تزال القرى تحافظ على مبادئ التعليم الأساسية وتأسيس النشء فى العلوم الدينية وأولها حفظ القرآن الكريم وفهمه، ولاشك أن الكُتاب هو الأصل لكل من أراد أن يحفظ القرآن الكريم، ويحافظ أبناء القرى فى الوجه البحرى وصعيد مصر على تحفيظ أطفالهم القرآن الكريم داخل الكتاتيب. داخل قرية "النشوية" التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، كتاب لتحفيظ القرآن الكريم منذ 22 عاما يديره الشيخ " طارق بشير الطحاوى" مدرس قرآن كريم بالأزهر الشريف محفظ قرآن كريم، وحفظ على يده 100 من شباب وفتيات القرية القرآن الكريم وتم ختمه، كما يحفظ حاليا 100 من أطفال القرية، وتم تكريم 50 تلميذا على مدى عمر الكتاب من شيخ الأزهر من خلال المشاركة فى مسابقات الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم، وتبرعت سيدة منذ 22 عاما بقطعة أرض على مساحة قيراطين لتكون مكان للكتاب لتحفيظ أطفال قريتها، ومنذ عام قررت معلمة بالتربية والتعليم من أبناء مركز الحسينية تطوير الكتاب لكى يستمر فى اداء رسالته فى تحفيظ أطفال القرية، بتكلفة تخطت 300 ألف جنيه بمشاركة أهل الخير، وتم افتتاحه وسط فرحة عارمة من أهالي. واطفال القرية وتم توزيع المصاحف والحلوى على الأطفال فرحة بتطوير الكتاب ليستمر كمنارة فى تأدية دوره تحفيظ كتاب الله. يقول "طارق بشير الطحاوى" أو سيدنا كما يناديه الأطفال داخل الكتاب، إنه مقيم ناحية مقيم نجع عبد السلام سماكين الغرب الحسسينة، وفضل فتح كتاب لتحفيظ القرآن الكريم بقرية النشوية، لما عرفه عن أهلها من حبهم للعلم وحفظ القرآن، فكانت بدايته معهم فى عام 1995 يحفظ الأطفال القرآن، وبدأ يبحث عن مكان ثابت يكون كتاب رسمى مرخص من قبل الأزهر الشريف، فساق له القدر سيدة مسنة توفى زوجها وقررت التبرع بقطعة أرض ميراث خاص لها من والدها صدقة جارية على روح زوجها، وبالفعل شرع الشيخ "طارق" فى الحصول على الموافقة على ترخيص الكتاب، وتم اختباره بقطاع المعاهد الأزهرية بالقاهرة وتم الحصول على ترخيص رسمى عام 1998. بدأت رحلة الشيخ" طارق" فى تحفيظ أطفال القرية القرآن الكريم داخل الكتاب، منذ 22 عاما حاول فتح مكتب تحفيظ قرآن بقرية النشوية، فتبرعت له الحاجة" وداد على موسى " بالمكان وقام بترخيص المكتب رسميا من قبل الأزهر الشريف، وتخرج منه 100 حافظ للقرآن و100 حاليا فى مرحلة الحفظ تم تكريم 50 منهم من شيخ الأزهر على مراحل مختلفة، موضحا أن السيدة لم تكتف بذلك بل تتابع الأطفال وتقدم لها الحلوى ومياه الشرب أثناء حفظهم القرآن فى المكتب، وتظل تتردد على المكتب لتطمئن على الأطفال و تشعر بفرحة كبيرة بمشاهدتها الأطفال يقرأون كتاب الله، وحفظ وختم على يديه 100 من الجيل الأول من شباب وفتيات القرية القرآن الكريم، أغلبهم حاصلون على مؤهلات عليا، ومؤخرا ساق القدر له الحاجة "رندا جابر" من أبناء مركز الحسينية فى زيارة للكتاب منذ عام فقررت تطويره بمساهمة أهل الخير وأصبح اول كتاب حديث مرخص مطور. وأردف الشيخ طارق" أن الأمر بالنسبة له رسالة أكثر من الماديات حيث يتغاضى عن أجره من الأطفال الأيتام وغير القادرين، وهدفه هو تخريج أجيال مشرفة بأسرها حافظة لكتاب الله متفوقة دراسيا، ويعتز بأن أول من حفظ القرآن على يده كان معيد بكلية الهندسة وزوجته من حفظة القرآن بالكتاب وتم تكريمه من شيخ الأزهر، وآخرين من شباب وفتيات القرية. يحظى الشيخ "طارق" بمحبة كبيرة واحترام من قبل أهالى وشباب وفتيات وأطفال قرية النشوية، حيث يعتبرونه أحد رموز القرية ويرجعون له الفضل فى تخريج أجيال متفوقة دراسيا حافظة لكتاب الله وأنه السبب فى النهضة العلمية التى شهدتها القرية مؤخرا. "مش عايزة على ظهر الدنيا حاجة اللى عايزة يكون قدام ينفعنى فى الأخرة وتبرعت لله صدقة على روح زوجى الحاج "أحمد عبد السلام " بهذه الكلمات قصت الحاجة "وداد على موسى" 70 عاما مقيمة قرية النشوية مركز الحسينية شمال محافظة الشرقية، إنها ورثت عن والدها قطعة أرض على مساحة قيراطين، وتبرعت بها منذ 22 عاما لإنشاء مكتب لتحفيظ القرآن لأطفال قريتها. وأردفت السيدة المسنة: "كنت متزوجة من أحمد عبد السلام، فلاح، وأنجبت منه 5 أبناء، وحاول فترة حياته التبرع بقطعة أرض لإنشاء معهد أزهرى بالقرية، لكن تم قبول طلبه لكون الأرض فى نطاق الزراعة، فحاولت أن تكمل الخير الذى كان يتمنى زوجها أن يقوم به، زوجى كان طيبا وعطوفا مع الجميع ومحب للخير". وتابعت: "منذ 22 عاما فوجئت بابنى الأكبر "محمد" يخبرنى بقيام الشيخ طارق بشير الطحاوى، محفظ قرآن بالبحث عن مكان لإقامة مكتب لتحفيظ أطفال القرية للقرآن الكريم، فطلبت منه إقامة الكتاب بقطعة أرض ميراث أبى وتبرعت بميراثها صدقة جارية على روح زوجى، واتردد على المكتب بصفة مستمرة لتقدم الحلوى ومياه الشرب للأطفال، وأشعر بسعادة كبيرة بالقيام بذلك. وقال "محمد أحمد" ابن الحاجة وداد: "أثناء جلوسى مع والدتى حكيت لها الأمر، فقالت لى أبعت للشيخ طارق، والمكان موجود عندى، قطعة أرض على مساحة قيراطين يأخذ اللى يحتاجه منها يفتحه مكتب، صدقة جارية على روح والدك. وقالت الحاجة "رندا جابر" تعمل بالتربية والتعليم، من رموز المجتمع المدنى بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، إنها كانت فى زيارة لكتاب قرية النشوية منذ 6 أشهر، وعلمت بدوره فى تحفيظ أطفال القرية والقرى المجاورة لكتاب الله، لكنه أصبح أيل للسقوط فضلا عن عدم إحتوائه على دورات مياه للأطفال أو مكان للصلاة، من هذا اليوم قررت تطويره ليكون صدقة جارية، فاستطاعت بمشاركة جهود أبناء مركز الحسينية وأهالى قرية النشوية فى بناء كتاب جديد مطور على أحدث طراز على مساحة 120 متر يضمغرفتين لإجراء المسابقات وصحن مكتب ودورتين مياه للبنين، ودوره مياه للبنات، ومصلى للأطفال ومكان للوضوء، بتكلفة تخطت 300 ألف جنيه، وقدمت مصاحف هدية للأطفال لحظة افتتاح الكتاب. وقال " عبد الكريم إسماعيل مكاوى" من أبناء قرية النشوية، أن قرية النشوية بها كتاب لتحفيظ القرآن الكريم مرخص منذ 20 عاما وذلك فى قطعة أرض مساحتها قيراطين تبرعت بها السيدة" وداد على موسى" صدقة جارية على روح زوجها الحاج "أحمد عبد السلام" وكان الكتاب عبارة عن صحن مكتب فقط يحفظ فيه أبناء القرية والقرى المجاورة كتاب الله، وتخرج منه أكثر من 70 شاب حاملين لكتاب الله من بينهم الدكتور " هشام النشاوى" مدرس بكلية الطب جامعة الزقازيق، والدكتور " محمد عبد الله إبراهيم" علاج طبيعى، والدكتور" محمد الماذون" طبيب باطنة بمستشفى الحسينية، والدكتورة "بسمة محمد"صيدلانية، وكل من المهندسين"إبراهيم محمد مصطفي" و" مصطفى محمد إبراهيم" و" أحمد محمد موسى" و" محمد أحمد عبده" و" محمد عبد العزيز بدرات" وفى البداية كان عبارة عن مكان معروشا بالخشب بالسدة منذ 20 عاما، ولا يحتوى على دورات مياه،وذلك نظرا لوجود مياه جوفية بالمكان أثرعلى حالة الكتاب وأصبح أيل للسقوط، وكنا نتمنى أن يتم تطويره وبفضل أهل الخير كانت البداية من الحاجة" راند جابر" من رموز المجتمع المدنى بمركز الحسينية، عندما ألقى "انفراد" الضوء على الكتاب فقررت تطويره بمساعدة أهل الخير، وتطوعت للتواصل مع أهل الخير من أبناء الحسينية وأبناء النشوية، لمدة 6 شهور تم بناء كتاب متطور على مساحة 120 متر مربع، مكون من غرفتين لاجراء المسابقات وصحن مكتب ودورتين مياه للبنين، ودوره مياه للبنات، ومصلى للأطفال ومكان للوضوء، وتخطت تكلفته 300 ألف جنيه، ولا ننسى جهد مهندسين القرية من أبناء الكتاب وإشرافهم على عملية بناء الكتاب.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;