بورسعيد الباسلة.. شعبها حصن مصر المنيع على مر العقود.. تماثيل على جوانب حديقة الشهداء رمز البطولات والمواقف الوطنية.. ساحة الحمام تضاهى المدن الأوروبية.. ومتحف النصر منارة ثقافية وفنية تحكى التاريخ..

قلما تجد محافظة تميزها مناظر مختلفة، فلكل مدينة ميدان تشتهر به ويدل عليها، ولكن تعددت المشاهد التى تشير إلى محافظة بورسعيد تلك المدينة الباسلة التى أثبت شعبها على مر العقود أنهم حصن مصر المنيع من بوابتها الشمالية الشرقية، ومن بين هذه المعالم الرئيسية ميدان الشهداء.

"ميدان الشهداء" ذلك الرمز والمعلم الهام بقلب مدينة بورسعيد والذى يقع فى شارع 23 يوليو بالتقاطع مع شارع محمد على بنطاق حى الشرق ويواجهه الديوان العام لمحافظة بورسعيد وكذلك ديوان مديرية أمن بورسعيد، ويحتوى بداخله على عدد من التماثيل التى تدل على بطولات أهالى المدينة الباسلة، وكذلك النصب التذكارى للشهداء، ومتحف النصر، هذا بالإضافة إلى أنه أصبح متنزه للأهالى والزوار من المحافظات الأخرى. النصب التذكاري قع النصب التذكارى فى منتصف حديقة الشهداء أو "المسلة" كما يطلق عليه ويتم وضع إكليل من الزهور فى 23 ديسمبر من كل عام احتفالاً بذكرى جلاء العدوان الثلاثى عن مصر والذى أصبح عيداً قومياً للمحافظة.

كان الزعيم جمال عبد الناصر، قد أمر ببنائه تخليداً لذكرى شهداء مدينة بورسعيد الأبرار الذين دفعوا دمائهم الزكية أمام جبروت العدوان الثلاثى من دول العدوان إسرائيل وإنجلترا وفرنسا على مصر عام 1956، والذى كان وما زال رمزاً للصمود والشموخ لجميع الشهداء على مدار العصور. متنزه للأهالي باتت حديقة الشهداء متنزه أساسى ورئيس لأهالى محافظة بورسعيد ليلاً ونهاراً، حيث تتجمع الأسر والشباب والفتيات ويستمتعون بتواجدهم فى الميدان وممارسة الألعاب المختلفة وقضاء وقت ممتع بها. ساحة الحمام أصبحت هى الساحة الأشهر بين محافظات الجمهورية، وتضاهى المدن الأوروبية من خلال تواجد طائر الحمام الأنيق الذى كان موجوداً منذ سنوات ولكن الأهالى كانوا لا يلقوا له بالاً، حتى جاء إبراهيم الجباس – أحد أهالى حى العرب وبعد انتهاؤه من صلاة فجر كل يوم بالمسجد العباسى الذى يبعد أمتار قليلة عن الميدان، يرمى الأكل للحمام ويقوم بتجميعه. وباتت ظاهرة تجمع المئات من الحمام تجذب الآلاف شهرياً من أهالى بورسعيد وزوار من المحافظات الأخرى، وقرر اللواء عادل الغضبان – محافظ بورسعيد، أن يتم تخصيص طعام وأمن للحمام يومياً للحفاظ عليه من بطش بعض الشباب، وليكون مكان سياحى.

يتم رمى الأكل للحمام بعد الفجر مباشرةً، وخلال ذلك التوقيت يتجمع كميات كبيرة من الحمام داخل الميدان ويحرص بعض الأهالى على التواجد، ويطير الحمام بعد وجبته الصباحية ويتجمع على فترات متفرقة من اليوم حتى يصل إلى ذروة عدده فى الرابعة عصراً ويتم رمى له الوجبة الثانية.

تماثيل الميدان انتشر فى ميدان الشهداء، العديد من التماثيل التى تعبر عن الملاحم البطولية التى قام بها أهالى محافظة بورسعيد خلال المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثى الغاشم، وترتكز هذه التماثيل على جوانب الميدان وانام متحف النصر الكائن خلف النصب التذكارى للميدان. متحف النصر يقع متحف النصر فى مدينة بورسعيد، والذى تم إنشاؤه فى 25 ديسمبر عام 1995 تقديرًا لكفاح وصمود بورسعيد وأبنائها وسعيًا نحو توثيق بطولاتهم فى اطار احتفالات بورسعيد بالعيد القومى لمدينة بورسعيد الموافق ليوم 23 ديسمبر من كل عام. ويتبنى المتحف توصيل رسالة الفن والإبداع الراقى ورعاية الموهوبين، ويضم 150 عملًا فنيًا لكبار فنانى مصر فى مختلف أفرع الفن التشكيلى من نحت وتصوير ورسم وجرافيك وخزف، لموضوعات مختلفة معظمها قومية.






























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;