"تصنع من البوص على ضفاف النيل والترع".. قصة آلة الكولة وعازفها صفوت حمدي بقنا.. أتقن استخدامها بعد دخوله مجال العزف.. يعزف لأشهر المنشدين ويحب أم كلثوم.. ويؤكد: دخلت المجال صدفة

يجلس تحت الشجرة أو علي ضفاف النيل يستمتع بما يقدمه يصاحب آلته التي ترافقه في كل مكان لا تحتاج إلي مساحة ولا تشكل عبء عليه، فهي ونيسه في وحدته تخرج منها الألحان وكأنها كلمات تصل إلي قلب السامع قبل أذنيه ورغم بساطة مكوناتها إلي أن صوتها المميز الذي يختلف عن الناي وإتقان الفنان لها جعل عشاقها يحبون ذلك الفن من الشاب الأربعيني. ويخرج صفوت حميد، أشهر عازفي آلة الكولة في محافظة قنا، في الليالي الدينية والمناسبات مع فرق الإنشاد ليصبح العزف على الكولة جزء أساسي من الفقرات التي تساعد المنشد وتطرب السامعين له، كما أن عدد من الأشخاص يطلب منه أن يعود المقطوعات التي يعزها بعشق علي مسامعهم. قال صفوت حمدي، عازف بقنا، إنه دخل إلي مجال العزف عن طريق الصدفة حينما كان شاب وذلك لاستماعه إلي والده الذي كان يعمل منشدًا وأحب العزف علي الناي والكولة التي تميزت بصوت خاص عن باقي الآلات التي توجد مع فرقة الإنشاد والمديح واستمر في ذلك المجال من الهواية إلي العمل والذي أصبح عمله في الوقت الحالي، لافتًا أنه تخرج من كلية الدراسات الإسلامية ولكنه لم يلتحق بوظيفة.

وأوضح صفوت حمدي، أن عمله يتمثل في مرافقة المنشدين والمداحين في الليالي الدينية والسهرات الرمضانية وكذلك في الأعياد داخل وخارج محافظة قنا، وتمكن من تطوير نفسه عن طريق الاستماع والتعلم وحفظ عدد من الألحان التي يقوم بعزفها علي آلة الكولة المصنوعة من البوص الذي ينبت علي أطراف نهر النيل والترع ويقوم بشرائها من بائعين مخصصين في ذلك المجال. وأشار عازف الكولة، إلي أن والده كان يمتلك عدد م آلات العزف التي تستخدم في الإنشاد والمديح النبوى بصندوق خشبى خاص به، وبعد فتحه للصندوق وجه بداخله الكولة عن طريق الصدفة وأحب العزف علي تلك الآلة صاحبة الصوت الفريد،وأجاد المقامات عن طريق الهواية والممارسة وليس الدراسة. وقال صفوت حمدي، أنه يحب من المنشدين ياسين التهامي وأمين الدشناوي والذي يعتبرهما مدارس الإنشاد والمدح في مصر والوطن العربي، ولا يجد صعوبة فى عزف مقطوعات على الكولة لكبار المنشدين، وكذلك يقوم بتأليف مقطوعات من تلقاء نفسه ويعزفها، ويحب من المطربين أم كلثوم ويعزف لها ولكنه يفضل الابتعاد عن الأغاني. وأضاف صفوت حمدي، عازف الكولة بقنا، أن آلة الكولة تختلف عن الناي، فالناى يميل إلى الحزن والصوت الحزين ولكن الكولة تقدم أنواع مختلفة من الأصوات وتقدم ألحان متعددة، ولكن يجب علي العازف أن يكون متمكن حتي يستطيع أن يخرج أفضل ما لدي الآلة، كما تختلف في عدد فتحات الصوت، مؤكدًا أنه لا يستخدم محسنات صوت أو إضافات علي الكولة ولكنه يستخدمها كما هي دون إضافات.














الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;